الرياض - (وكالات): أصيب رجلا أمن سعوديين بعد تعرضهما لإطلاق نار كثيف من قبل مجهول أمس في القطيف شرق السعودية.وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إنه «عند الساعة الثالثة من عصر أمس، وأثناء مرور إحدى دوريات الأمن التابعة لمكافحة المخدرات بشارع أحد، بمحافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول بمنطقة زراعية تفصل بين بلدتي العوامية والقديح ما نتج عنه إصابة قائد الدورية، ومرافقه ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وقد باشر المختصون بشرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، واستكمال الإجراءات النظامية لكشف المتورطين فيها، ولا يزال الموضوع محل المتابعة الأمنية».من جهة أخرى، بدأت المكاسب التي أحرزتها حركة التمرد الحوثي في اليمن تدق أجراس الإنذار في السعودية التي وضعت حرس حدودها في حالة تأهب خاصة على الحدود الجنوبية.ويسيطر الحوثيون الشيعة على جانب كبير من الأراضي اليمنية على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 1700 كيلومتر وتتخللها جبال شاهقة ومساحات شاسعة من التلال الصحراوية وشهدت قبل 5 سنوات حرباً حدودية قصيرة مع السعودية. وقال المقدم حامد الأحمري من حرس الحدود في محافظة جازان التي تعد من أنشط المناطق على الحدود «نحن نعمل وحدنا». ولا يفصل سوق المشنق للسلاح عن موقع حرس الحدود السعودي المحاط بأكياس الرمل سوى بضع مئات من الأمتار في قرية طينية صغيرة عبر واد فسيح.ويسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة شمال اليمن منذ تكوين أتباع لهم بين قبائل المنطقة في بدايات الألفية الثالثة بفضل شن حملة للمطالبة بحقوق الشيعة الزيدية.وبعد خوض 6 حروب غير حاسمة مع الحكومة المركزية سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي وأصبحوا الآن قوة رئيسية في الحياة السياسية في اليمن.وتشعر السعودية بالقلق للروابط التي تربط الحوثيين بايران وتخشى أن يسعوا لتقليد الدور الذي لعبه «حزب الله» الشيعي في لبنان. كما يشعر السعوديون بالقلق لخطر استراتيجي آخر ينبع من اليمن حيث يتمركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وبالنسبة للحرس الذين يراقبون الحدود يعد أكبر مصدر للقلق أن الحدود تسيطر عليها مجموعة تتكون في الأساس من رجال قبائل محليين يعيشون على التهريب.وقال الأحمري إن رجال حرس الحدود اعتقلوا العام الماضي في جازان وحدها 235 ألف شخص يحاولون عبور الحدود بالمخالفة للقانون وضبطوا 2800 قطعة سلاح من بينها بنادق هجومية وقنابل يدوية وصواريخ صغيرة و16 طناً من الحشيش. وتعمل السعودية على شق طريق حدودي جديد يحوطه سور من الجانبين بالاضافة إلى نشر أعمدة عالية مثبت عليها كاميرات ومعدات رادارتسمح للحرس بمراقبة الحدود على امتدادها بالكامل والتحرك السريع بارسال دوريات. وقال رجال حرس الحدود في موقع المراقبة وفي موقع آخر أشد ارتفاعا في الجبال إن طلقات تصوب عليهم من مسافة بعيدة في بعض الأحيان.