ما أن يبدأ شهر رمضان حتى نبدأ العد التنازلي لانقضاء أيام هذا الشهر الفضيل، فما شهر رمضان إلا أيام معدودات، تنقضي كلمح البصر، فبالأمس كنا نبارك قدوم رمضان، واليوم نقول تمهل، وغداً سنقول، جعلكم الله من عواده، وتلك الأيام المعدودة يجب ألا نقضيها في الصيام فقط، فهو شهر كريم يغلب عليه الطابع الديني ويفيض علينا من نفحاته المباركة وينشر على المسلمين جواً من الصفاء والإخاء فعلينا أن ننتهز تلك الأيام المباركة ونحرص فيها على ممارسة الشعائر الدينية كقراءة القرآن والصلاة، وقيام الليل وصلة الرحم.
ها قد جاء شهر رمضان مشرقاً بروحانياته الإيمانية لذا يجب علينا أن نقف وقفة مع أنفسنا لمحاربة بعض مغريات الحياة وتطوراتها، خاصة في مجال التقنية والتكنولوجيا، التي أصبحت تستنزف من أعمارنا ساعات طويلة يومياً، وساعات هذا الشهر الفضيل مليئة بالمهام اليومية التي نمارسها في أيامنا العادية، فنقضي ست ساعات في العمل، وست ساعات أخرى في النوم، وربما خمس ساعات تنقضي بين تناول الطعام، والمهام المنزلية وغيرها، فلا يتبقى لنا من يومنا الرمضاني سوى سويعات قليلة محدودة، وتلك السويعات البعض يقتطع منها ساعات أو يقضيها كاملة بالطريقة التي اعتاد عليها بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي غير آبهين أنه شهر الطاعات والتقرب إلى الله.
فالتطور التكنولوجي بمغرياته وخصوصاً البرامج المتعددة عبر الهواتف الذكية من «فيسبوك»، و«تويتر»، و«سناب شات»، و«الانستغرام»، وغيرها بات لها حضور قوي في أكثر الأوقات بما يشبه «الإدمان»، فتسرق الوقت المتبقي من اليوم الرمضاني الذي كان يجب أن يخصص للعبادة، ونجد أن ارتباط أغلب الأشخاص بوسائل التواصل الاجتماعي يتمحور حول اللهو عن طريق المحادثات ومتابعة المشاهير وقراءة بعض المواضيع والرد عليها والنقاش حول المسلسلات المعروضة وغيرها من الأمور الدنيوية، ليس هذا فحسب بل إن البعض ينساق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى اكتساب الآثام، حيث ينجر البعض لشجار يدفعه للوقوع في آثام اللسان، كالسب، أو القذف، أو الغيبة والنميمة وغيرها، ولنعلم أنه قد لا نتردد في إلقاء الكلمات المسيئة كما نفعل لو أننا نلقيها للطرف الآخر وجهاً لوجه، لكننا ننال من العقاب والحساب ما نناله جراء ما تتلفظ به ألسنتنا، ناهيك عن أن البعض ينقل أخباراً غير صحيحة، ومعلومات دينية خاطئة من مصادر غير موثوق بها دون التثبت منها فينال ما ينال من الإثم، متناسياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع»، ويتناسى قوله تعالى «يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، وتكمن المشكلة أن الله خص هذا الشهر المبارك بمضاعفة الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات، وهنا نقع في الآثام ونحن مستلقين على أسرتنا من جراء ما تكتبه أناملنا.
لذا يجب أن نعطي أنفسنا إجازة من وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان، وأن نقف وقفة تأمل وإعادة نظر في معايير تعاطينا وتفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من يتخذها وسيلة ترفيه وتسلية، وتوقعه في المعاصي لأن ذلك مدعاة لتضييع الزمن الثمين المبارك لشهر رمضان. فوجب علينا أن نتجنب العادات التي تضيع وقتنا قدر المستطاع قبل فوات الأوان، فلا يعلم المرء هل سيكون من عواد رمضان القادم؟! فلنحرص على ما تبقى من هذا الشهر الكريم، ونستثمر كل لحظة فيه، فإن لله فيه نفحات ورحمات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعلوا الخير دهركم، وتعرّضوا لنفحات رحمة اللّه، فإنّ للّه نفحاتٍ من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده»، جعلنا الله وإياكم ممن يستثمرون الوقت في هذا الشهر الفضيل خير استثمار، وأن يتقبل الله منا ومنكم صالح أعمالنا ويكتبنا وإياكم من عتقائه من النار، ودمتم أبناء قومي سالمين.
ها قد جاء شهر رمضان مشرقاً بروحانياته الإيمانية لذا يجب علينا أن نقف وقفة مع أنفسنا لمحاربة بعض مغريات الحياة وتطوراتها، خاصة في مجال التقنية والتكنولوجيا، التي أصبحت تستنزف من أعمارنا ساعات طويلة يومياً، وساعات هذا الشهر الفضيل مليئة بالمهام اليومية التي نمارسها في أيامنا العادية، فنقضي ست ساعات في العمل، وست ساعات أخرى في النوم، وربما خمس ساعات تنقضي بين تناول الطعام، والمهام المنزلية وغيرها، فلا يتبقى لنا من يومنا الرمضاني سوى سويعات قليلة محدودة، وتلك السويعات البعض يقتطع منها ساعات أو يقضيها كاملة بالطريقة التي اعتاد عليها بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي غير آبهين أنه شهر الطاعات والتقرب إلى الله.
فالتطور التكنولوجي بمغرياته وخصوصاً البرامج المتعددة عبر الهواتف الذكية من «فيسبوك»، و«تويتر»، و«سناب شات»، و«الانستغرام»، وغيرها بات لها حضور قوي في أكثر الأوقات بما يشبه «الإدمان»، فتسرق الوقت المتبقي من اليوم الرمضاني الذي كان يجب أن يخصص للعبادة، ونجد أن ارتباط أغلب الأشخاص بوسائل التواصل الاجتماعي يتمحور حول اللهو عن طريق المحادثات ومتابعة المشاهير وقراءة بعض المواضيع والرد عليها والنقاش حول المسلسلات المعروضة وغيرها من الأمور الدنيوية، ليس هذا فحسب بل إن البعض ينساق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى اكتساب الآثام، حيث ينجر البعض لشجار يدفعه للوقوع في آثام اللسان، كالسب، أو القذف، أو الغيبة والنميمة وغيرها، ولنعلم أنه قد لا نتردد في إلقاء الكلمات المسيئة كما نفعل لو أننا نلقيها للطرف الآخر وجهاً لوجه، لكننا ننال من العقاب والحساب ما نناله جراء ما تتلفظ به ألسنتنا، ناهيك عن أن البعض ينقل أخباراً غير صحيحة، ومعلومات دينية خاطئة من مصادر غير موثوق بها دون التثبت منها فينال ما ينال من الإثم، متناسياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع»، ويتناسى قوله تعالى «يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، وتكمن المشكلة أن الله خص هذا الشهر المبارك بمضاعفة الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات، وهنا نقع في الآثام ونحن مستلقين على أسرتنا من جراء ما تكتبه أناملنا.
لذا يجب أن نعطي أنفسنا إجازة من وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان، وأن نقف وقفة تأمل وإعادة نظر في معايير تعاطينا وتفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من يتخذها وسيلة ترفيه وتسلية، وتوقعه في المعاصي لأن ذلك مدعاة لتضييع الزمن الثمين المبارك لشهر رمضان. فوجب علينا أن نتجنب العادات التي تضيع وقتنا قدر المستطاع قبل فوات الأوان، فلا يعلم المرء هل سيكون من عواد رمضان القادم؟! فلنحرص على ما تبقى من هذا الشهر الكريم، ونستثمر كل لحظة فيه، فإن لله فيه نفحات ورحمات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعلوا الخير دهركم، وتعرّضوا لنفحات رحمة اللّه، فإنّ للّه نفحاتٍ من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده»، جعلنا الله وإياكم ممن يستثمرون الوقت في هذا الشهر الفضيل خير استثمار، وأن يتقبل الله منا ومنكم صالح أعمالنا ويكتبنا وإياكم من عتقائه من النار، ودمتم أبناء قومي سالمين.