الخرطوم - عبدالناصر الحاج
يتميز شهر رمضان في السودان، بحرص السودانيين على تناول وجبة الإفطار في شوارع المدن والأحياء، تعبيراً عن قيمة الكرم السوداني وإحياء لأواصر التلاقي والمحبة بين المواطنين. وكثيراً ما كانت هذه الظاهرة المجتمعية هي محل اهتمام كثير من الأجانب الذين يقيمون في السودان، لما لها من بعد ديني وإنساني يستهدف إعلاء قيم الفضيلة والتواصل والتراحم والتكافل بين المسلمين.
السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، لم يكن استثناء لإبراز إعجابه بهذا العرف السوداني المتبع خلال شهر رمضان المعظم، وربما عرفان المسلم حرّكته مشاعره الدينية لأن يكون جزءاً من هذه الظاهرة، ولا يكتفي كغيره من الأجانب بالتعبير عن الإعجاب والامتنان.
وكحالة نادرة تُسجل في أوراق السيرة الشخصية للسفراء الأجانب في الدول المُسلمة، قام السفير عرفان صديق، بتجهيز مأدبة إفطار رمضاني في الشارع قبالة منزله الكائن بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومن ثم توجيه الدعوة للمارة لتناول وجبة الإفطار ذات المذاق الإنجليزي الذي يُراعي خصوصيات التشريع الإسلامي في الطعام.
لبى عدد من السودانيين دعوة السفير البريطاني بروح المسلم الذي لا يرفض طعام أخيه المسلم، مكبرين المبادرة التي أعادت للسودانيين زهوهم بأعرافهم وثقافاتهم التي يفاخرون بها.
إلا أن الأكثر إدهاشاً كان هو أن تقدم السفير البريطاني لإمامة المصلين في الشارع وعلى مرأى كل المراقبين. ووجدت الخطوة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفها نشطاء بأنها لا تحمل رسائل سياسية مثلما يظن الكثيرون، بقدر ما هي تعبر عن نزعات شخصية تكتنف السفير البريطاني الذي لم يدارِ إعجابه بالقيم المحمولة على هذه الظاهرة الاجتماعية.
مراقبون آخرون وصفوا الخطوة، بأنها هي تجسيد للرحابة ونبذ العصبية وإعلاء لقيمة التعايش التي يحظى بها المجتمع السوداني بعيداً عن العرق واللون والجنس، مؤكدين أن الذي بين السودان وبريطانيا لم يكن مجرد علاقة استعمارية قديمة، لكنها تعدت حدود الفواصل السياسية الضيقة، وباتت تعبيراً حقيقياً عن قدرة الشعوب على الانصهار والتقارب في قوالب ثقافية مهما كان حجم الاختلاف.
يتميز شهر رمضان في السودان، بحرص السودانيين على تناول وجبة الإفطار في شوارع المدن والأحياء، تعبيراً عن قيمة الكرم السوداني وإحياء لأواصر التلاقي والمحبة بين المواطنين. وكثيراً ما كانت هذه الظاهرة المجتمعية هي محل اهتمام كثير من الأجانب الذين يقيمون في السودان، لما لها من بعد ديني وإنساني يستهدف إعلاء قيم الفضيلة والتواصل والتراحم والتكافل بين المسلمين.
السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، لم يكن استثناء لإبراز إعجابه بهذا العرف السوداني المتبع خلال شهر رمضان المعظم، وربما عرفان المسلم حرّكته مشاعره الدينية لأن يكون جزءاً من هذه الظاهرة، ولا يكتفي كغيره من الأجانب بالتعبير عن الإعجاب والامتنان.
وكحالة نادرة تُسجل في أوراق السيرة الشخصية للسفراء الأجانب في الدول المُسلمة، قام السفير عرفان صديق، بتجهيز مأدبة إفطار رمضاني في الشارع قبالة منزله الكائن بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومن ثم توجيه الدعوة للمارة لتناول وجبة الإفطار ذات المذاق الإنجليزي الذي يُراعي خصوصيات التشريع الإسلامي في الطعام.
لبى عدد من السودانيين دعوة السفير البريطاني بروح المسلم الذي لا يرفض طعام أخيه المسلم، مكبرين المبادرة التي أعادت للسودانيين زهوهم بأعرافهم وثقافاتهم التي يفاخرون بها.
إلا أن الأكثر إدهاشاً كان هو أن تقدم السفير البريطاني لإمامة المصلين في الشارع وعلى مرأى كل المراقبين. ووجدت الخطوة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفها نشطاء بأنها لا تحمل رسائل سياسية مثلما يظن الكثيرون، بقدر ما هي تعبر عن نزعات شخصية تكتنف السفير البريطاني الذي لم يدارِ إعجابه بالقيم المحمولة على هذه الظاهرة الاجتماعية.
مراقبون آخرون وصفوا الخطوة، بأنها هي تجسيد للرحابة ونبذ العصبية وإعلاء لقيمة التعايش التي يحظى بها المجتمع السوداني بعيداً عن العرق واللون والجنس، مؤكدين أن الذي بين السودان وبريطانيا لم يكن مجرد علاقة استعمارية قديمة، لكنها تعدت حدود الفواصل السياسية الضيقة، وباتت تعبيراً حقيقياً عن قدرة الشعوب على الانصهار والتقارب في قوالب ثقافية مهما كان حجم الاختلاف.