قال رئيس كتلة البحرين النائب أحمد الساعاتي إن استهداف رجال حفظ الأمن يخرج حركة الاحتجاجات عن سلميتها، مشيراً إلى أن هؤلاء الرجال ليسوا طرفاً في الخلاف السياسي بين المتظاهرين والحكومة بل هم مكلفون بمهمة محددة هي منع التجمعات غير المرخصة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وفتح الشوارع التي يغلقها المحتجون في بعض المناطق، وحذر من أن استمرار العنف في الشارع سيقابله عنف مضاد ويتسبب في سقوط الضحايا من الطرفين وهو ما نسعى جميعاً كنواب وحكومة على تفاديه لأن دم المسلم على المسلم حرام وإن هذه المواجهات في الشوارع ليست الوسيلة المناسبة لتحقيق الأهداف السياسية والإصلاح المنشود.وناشد الساعاتي المراجع الدينية والأهالي بتوجيه أبنائهم ونصحهم بأن السير في هذا الطريق سيتسبب في ضياع مستقبل هؤلاء الشباب وفي خراب الوطن وقال إن الطريقة الوحيدة لسحب القوات الأمنية من الشوارع هي أن تتوقف التحركات في المناطق لكي نعطي فرصة للحوار المرتقب، وقال إننا نتألم على كل قطرة دم تراق سواء من رجال الشرطة أو الأهالي وإنه من المحزن أن تنزلق البحرين نحو العنف الذي ليس من طباع الشعب البحريني صاحب الإرث الحضاري العريق، وأعرب النواب عن تعاطفهم ودعمهم لرجال الأمن في مهمتهم في حفظ الأمن متمنين الشفاء العاجل للمصابين وأن يعود الوطن قريباً كما كان معافى على طريق البناء والتنمية.جاء ذلك على خلفية زيارة وفد من كتلة البحرين مع عدد من النواب أمس رجال الشرطة الذين أصيبوا مؤخراً بحادثة العكر وذلك في جناح الحروق بمستشفى السلمانية الطبي، واطلع النواب على الحروق البليغة التي تعرضوا لها وكانت حالة اثنين منهما حرجة جراء الحرق في منطقة الوجه إلى جانب الأطراف، وقال المصابون إنهم يسهرون على أمن المواطنين وسلامتهم ولا يحملون أية أسلحة حيث تتم مهاجمتهم بالعبوات الناسفة وزجاجات المولوتوف وهي أسلحة خطيرة تتسبب في إزهاق الأرواح.يذكر أن وفد كتلة البحرين ضم النواب: أحمد الساعاتي، سوسن تقوي، د.جمال صالح، د.سمية الجودر، وحسن بوخماس، وأحمد قراطة، ومن النواب الآخرين: د.علي أحمد، وعيسى القاضي، وابتسام هجرس وعبدالحميد المير.
الساعاتي:العنف سيقابله عنف مضاد والوطن الخاسر الوحيد
15 أبريل 2012