القاهرة - عصام بدوي

قالت الباحثة في الشأن الإيراني، منى سيلاوي، إن "تصريحات الخارجية الإيرانية حول عدم وجود أفق للتفاوض مع الولايات المتحدة هي شعارات ترددها طهران حتى تحافظ على ماء وجهها أمام الشعب الإيراني والموالين لها في المنطقة، إلا أن الواقع يشير إلى غير ذلك".

وأضافت سيلاوي خلال لقاء لها على فضائية "الغد" الاخبارية، التي تبث من القاهرة مع الإعلامية داليا نجاتي، أن "هناك عدة دول يمكن أن تلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وهي ألمانيا التي لديها طموح أن تصبح عضو دائم في مجلس الأمن، واليابان وهي أحد الدول التي تعتمد على النفط من منطقة الخليج العربي، وأيضا العراق وسلطنة عمان".

ولفتت إلى أن "النظام الإيراني يريد أن يقوم بتلك المفاوضات بشكل غير واضح بينما يهتم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالمظاهر ويريد أن يدير المفاوضات بشكل واضح"، ورأت أن "هذه تُعد العرقلة الوحيدة التي تمنع الإيرانيين عن القول بشكل وصريح أنهم في طور المفاوضات".

وأوضحت سيلاوي أن "سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران هي ذاتها السياسة التي تمارسها طهران تجاه دول المنطقة والدول الأوروبية من تطبيق سياسة "العصا والجزرة""، مؤكدة أن "النظام الإيراني يخضع لحالة ضغط ويحتاج لتلك المفاوضات".

ولفتت إلى أن "النظام الإيراني يحتاج لانتاج وبيع 1.5 مليون برميل يومي من النفط، إلا أن البيع وصل إلى نصف مليون برميل فقط حالياً، مما يجبر النظام على الخضوع للتفاوض"، مشيرة إلى أنه "في حالة تغيير طهران لسياساتها فسيكون هناك خطوات للتفاوض كما حدث مع كوريا الشمالية".