كتب - حسن عبدالنبي:كشف المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي خالد حمد، عن وجود مشروع لعملية اندماج بين مصرفين استثماريين يعملان في قطاع الصيرفة الإسلامية.وأكد حمد في تصريح لـ«الوطن»، أن عمليات المباحثات مستمرة بينهما الآن، متوقعاً في الوقت نفسه الإعلان عن مباحثات الإندماج بينهما قبل نهاية العام الحالي، دون الإفصاح عن هويتهما. وكانت آخر عملية اندماج أتمها مصرف البحرين المركزي مؤخراً هي استحواذ مصرف السلام على «بي إم آي بنك».وشهدت البحرين في الفترة الماضية 9 عمليات اندماجات بين مصارف وبنوك تقليدية وإسلامية عبر 4 عمليات تنوعت بين اندماجات واستحواذات، وخلقت الاندماجات كيانات مصرفية برؤوس أموال كبيرة ساهمت في تعزيز تنافسيتها وزيادة النمو الاقتصادي في المملكة.ومن المتوقع أن تحصل عمليات إلى اندماج خلال الفترة المقبلة بين مصرفين استثماريين يعملان في المملكة، لترتفع حصيلة العمليات إلى 5 اندماجات.ومن فوائد اندماج المصارف الحصول على موارد مالية وبشرية مؤهلة، الأمر الذي يرفع قدرة هذه المؤسسات بعد الاندماج لتحقيق النتائج المرجوة للمستثمرين والمساهمين وتنمية الاقتصاد الوطني.ودعا محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج في الكثير من المحافل والمؤتمرات، المصارف والبنوك المحلية إلى الاندماج لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية ومواجهة الانهيار. وعمد «المصرف المركزي» إلى التعاون مع الجهات المختصة لتشجيع وتسهيل عمليات الاندماج، خصوصاً مع تأكيد المعراج أنهم يعملون باستمرار وفعالية لإقناع كافة الجهات لإتمام عمليات الاندماج، وتوجيه الجهات المرخص لها للنمو والتطور.ففي منتصف العام 2009 قام مصرف السلام بالاستحواذ بنجاح على البنك البحريني السعودي، وفي نهاية العام نفسه اندماج مصرف البحرين الشامل مع بنك الإثمار، أما في نهاية العام 2012 فاستحوذ بنك إثمار على بنك إجارة، وتمت عملية اندمج كل من «كابيفست» و«بنك إيلاف» و«بيت إدارة المال» تحت مؤسسة مصرفية في كيان واحد في مطلع العام 2013.وتؤكد معايير «بازل 3» على أهمية كفاية رأس المال، والتي أعطت دفعة قوية للمصارف للتفكير في الاندماج لتقوية قدرتها التنافسية والتخلص من أعباء الديون والتكاليف التشغيلية. ويعمل في البحرين، والتي تعتبر المركز المالي والمصرفي الرئيس في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 24 مصرفاً تجارياً.