دعا وزير الإسكان باسم الحمر إلى وضع أعراف ومعايير ومؤشرات عالمية لإنشاء المدن الذكية، وتبادل تلك المعايير بين الدول للوصول إلى النموذج المتكامل للمدن الذكية.

واقترح الوزير البدء بتفعيل فكرة المدن الذكية من خلال استهداف أحد الأحياء القديمة، وتطبيق المعايير الذكية عليها، بما يهيئ تلك الأحياء لجذب المواطنين للعودة للسكن فيها.

وشارك وزير الإسكان في حلقة نقاشية رفيعة المستوى حول أبرز الممارسات والآليات والشراكات في مجال المدن والمجتمعات الذكية، ضمت كلاً من محافظ ولاية جافا الأندونيسية رضوان كميل، وعمدة مدينة سوبانج الماليزية نوريني رسلان، القائم بأعمال المدير التنفيذي لشؤون البيئة بالأمم المتحدة جويسي ماسويا، على هامش انعقاد الدورة الأولى لموئل الأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي.

وأكد وزير الإسكان أن الابتكار في مجال المدن الذكية بات مطلباً ضرورياً لمستقبل تكوين المجتمعات العمرانية، باعتبار أن العلاقة التفاعلية مع المواطنين من خلال التقنيات الحديثة يضمن تطوير جودة حياتهم، ويحقق معدلات مرتفعة من التواصل والاتصال بين الحكومات والأفراد، فضلاً عن الآثار الإيجابية التي تتربت على إنشاء مثل تلك المدن على مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.

ولفت الوزير إلى أن البحرين من أبرز الدول التي تركز على مسألة الإبداع والابتكار من أجل تطوير المجتمعات والمدن الجديدة، فضلاً عن تحقيقها مراكز متقدمة في مجال التطور التكنولوجي، مشيراً في إلى تحفيز برنامج عمل الحكومة فيما يتعلق بقطاع الإسكان على ضرورة الابتكار والبحث عن حلول جديدة لمعالجة ملف السكن الاجتماعي.

وقال وزير الإسكان إن مسألة تكوين بيئة ومجتمعات تقنية تعد أمراً ضرورياً في حال الرغبة في تنامي الابتكار وإيجاد الحلول الجيدة لتطوير المشاريع السكانية من خلال العلاقة التفاعلية بين المواطنين والحكومات، مشيراً إلى أن الحكومات باتت تولي مسألة توفير البنية التحتية الذكية اهتماماً في مشاريع بناء المدن، الأمر الذي يسهم في أن تكون المدن متصلة بأسرع الخدمات، بما يعود بالنفع على حياة المواطنين.

وأضاف الوزير أن العديد من دول العالم تقوم حالياً بتوصيل المدن بتقنية الـ5G وهي التقنية التي تعظم من الإمكانيات وترفع كفاءة استخدام الوسائل والوسائط التقنية، وتعزز كفاءة وقدرات البنية التحتية، مشيراً إلى أن البحرين ستشرع في تطبيقها الشهر المقبل، لتنضم إلى ركب دور العالم التي تمتلك أفضل الممارسات في هذا المجال.

وعن آليات التقنيات الحديثة التي يمكن أن تطور الحياة في المدن، قال الوزير إنه يمكن الاستعانة بأجهزة الرصد لجمع البيانات والمعلومات كتلك الخاصة برصد الازدحامات ودرجات الحرارة وجودة الهواء، وكفاءة عمل شبكات الكهرباء والماء وغيرها، ومن خلال ذلك تحليل البيانات والمعلومات وربطها مع الذكاء الاصطناعي والبيانات الخاصة باستخدام السكان لتلك الخدمات.

وأشار الوزير إلى أن التوجه نحو المدن الذكية يجب أن يكون تدريجياً وبأساليب تخطيطية مدروسة.