أظهرت دراسة أمريكية أن الأطفال الذين يمرون بتجارب سيئة كالإيذاء والإهمال قد يكونون أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في النوم بعد بلوغهم سن الرشد.

ومن بين تجارب الطفولة السيئة رؤية مشاجرات الوالدين أو انفصالهما بالطلاق أو معاناة أحد الوالدين من مرض نفسي أو مشكلات الإدمان أو تعرض الأطفال للإيذاء الجنسي أو الجسدي أو العاطفي.

وربط العلم بين تجارب الطفولة السيئة، وما يعرف باسم "التوتر السام"، ومشاكل جسدية ونفسية تنتقل في الأغلب من جيل إلى آخر.

ونشر الباحثون دراستهم في دورية "سليب" العلمية وأجروا البحث على 22403 أشخاص يبلغون من العمر 47 عاما في المتوسط واستطلعوا آراءهم حيال أي تجارب صعبة مروا بها أثناء مرحلة الطفولة.

وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الذين تحدثوا عن معاناتهم من تجربة سيئة واحدة في الصغر كانوا أكثر عرضة للنوم فترات قليلة جداً بنسبة 22%.

أما من قالوا إنهم مروا بثلاث تجارب سيئة فكانوا أكثر عرضة بأكثر من الضعف للنوم فترات قليلة جدا، في حين زادت هذه النسبة إلى ثلاثة أمثالها عند من تعرضوا لخمس تجارب سيئة على الأقل أثناء الطفولة.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي من جامعة جورجيا ساذرن في مدينة ستيتسبورو كيلي ساليفان: "أظهرت دراسات سابقة أن البالغين الذين مروا بتجارب طفولة سيئة كانوا أكثر عرضة لاضطراب النوم وتراجع جودة النوم".