اعتمد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي نتائج الدور الأول للمراحل "الثانوية العامة، التعليم الفني والمهني، الإعدادية"، حيث ارتفعت نسبة النجاح في الثانوية العامة إلى (96.4%)، فيما زادت نسبة النجاح في الإعدادية العامة بالدور الأول إلى 78.59%.

ورفع الوزير بهذه المناسبة أخلص التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى لرعاية جلالته المستمرة للمسيرة التعليمية المباركة، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدعمه الدائم للتربية والتعليم، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمساندته المتواصلة للقطاع التعليمي، بمناسبة ما تحقق من نتائج مميزة في الشهادات العامة في نهاية هذا العام الدراسي الذي تكلل بالنجاح، وبما يعكس هذا الدعم الكبير الذي تحظى به المسيرة التعليمية المباركة في مملكة البحرين، مما كان له أبلغ الأثر في تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته.

ووجه الوزير التهاني للأبناء الطلبة الناجحين وأولياء أمورهم ومعلميهم، بما تحقق من نتائج متميزة في الدور الأول من امتحانات المرحلة الثانوية، مشيداً بجهود التربويين في الميدان في مختلف مواقعهم، من قيادات مدرسية ومعلمين ومعلمات، ولجان التصحيح والضبط والرصد وغيرهم، ممن بذلوا الجهود الحثيثة لإظهار هذه النتائج في الوقت المحدد.

وفي موضوع متصل، أرسل الوزير رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف النقالة للطلبة المتفوقين، هنأهم فيها بنجاحهم وتفوقهم، كما قام بالتوقيع على شهادات تقديرية للطلبة الأوائل خريجي المرحلة الثانوية.

أبرز النتائج

تقدم إلى امتحانات المرحلة الثانوية في المستوى الثالث الثانوي ستة آلاف وثلاثمائة واثنان وستون (6362) طالباً وطالبة، منهم ألفان وأربعمائة وستون من البنين (2460)، وثلاثة آلاف وتسعمائة واثنان من البنات (3902). وأظهرت نتائج الدور الأول في المستوى الثالث أنّ معدل نسبة النجاح الإجمالية لهذه السنة بلغ (96.4%)، ويتوقع أن يرتفع هذا المعدل بعد ظهور نتائج الدور الثاني.

وتشير هذه النتائج إلى أنه تخرج من المرحلة الثانوية في امتحان الدور الأول ستة آلاف ومائة وثلاثة وثلاثون (6133) طالباً وطالبة. وارتفعت نسبة النجاح هذا العام مقارنة بالعام بالسابق بصورة ملحوظة لدى البنين والبنات.

نتائج التعليم الفني والمهني

وبلغ عدد المتقدمين لامتحانات المستوى الثالث في التعليم الفني والمهني بمختلف مساراته (1657) طالباً وطالبة، تخرج منهم (1015) طالباً وطالبة، بنسبة نجاح بلغت (61.3%)، ومن المتوقع ازدياد هذه النسبة بعد الإعلان عن نتائج امتحانات الدور الثاني نظراً لازدياد أعداد الطلاب الذين يحق لهم دخول الدور الثاني.

نتائج الشهادة الإعدادية

تقدم إلى امتحانات الشهادة الإعدادية أحد عشر ألفاً وثمانمائة وستة وثلاثون (11836) طالباً وطالبة، منهم خمسة آلاف وسبعمائة وواحد وأربعون من البنين (5741)، وستة آلاف وخمسة وتسعون من البنات (6095).

وأظهرت نتائج الدور الأول أنّ معدل نسبة النجاح الإجمالية لهذه السنة قد بلغ (78.59%)، ويتوقع أن يرتفع هذا المعدل بعد ظهور نتائج الدور الثاني. وقد ارتفعت نسبة النجاح هذا العام مقارنة بالعام بالسابق بصورة متميزة لدى البنين والبنات.

أعداد المتفوقين

وبلغ عدد المتفوقين في المرحلة الثانوية في جميع المسارات من الطلبة الحاصلين على تقدير 95% فما أكثر للعام الدراسي 2018/2019 عدد 575 طالباً وطالبة منهم 402 طالبة و173 طالباً.

وحصل على المراكز الأولى في المسارات المختلفة كل من: الطالبة زهراء عمار مهدي حسن مهدي من مدرسة الحد الثانوية للبنات (توحيد المسارات/ مجموعة العلوم والرياضيات).

الطالبة ملك وجيه السيد أحمد الشاعر من مدرسة خولة الثانوية للبنات (توحيد المسارات/ مجموعة اللغات والعلوم الإنسانية).

الطالبة سارة عامر صالح حسين صالح مرزوق من مدرسة الشروق الثانوية للبنات (توحيد المسارات/ مجموعة العلوم التجارية).

الطالب محمد حسن سلمان العويناتي من المعهد الديني الجعفري (المسار الديني). الطالبة حوراء علي خليل إبراهيم معيوف من مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات (المسار الفني والمهني/ تخصص صيانة الأجهزة الطبية).

التظلم والدور الثاني

يذكر أن باب التظلم سيكون مفتوحاً للمرحلة الثانوية ابتداءً من الأحد 2 يونيو، ويستمر حتى 10 يونيو، ويكون إلكترونياً من خلال البوابة التعليمية بموقع الوزارة.

أما بالنسبة للتعليم الفني والمهني والمرحلة الإعدادية، فالتظلم يكون بالمدارس كالمعتاد خلال ذات الفترة.

وبخصوص امتحانات الدور الثاني لجميع المراحل الدراسية، فإنها ستبدأ 19 يونيو وستعلن نتائج الدور الثاني الخميس 27 يونيو. كما أصدرت الوزارة توجيهاتها إلى المدارس الثانوية للبدء في تقديم دروس التقوية لطلبة الدور الثاني مباشرة بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

استمرار جهود التطوير

وعلى صعيد متصل، تحدث الوزير عن أهم النتائج التي تحققت في المسيرة التعليمية للعام الدراسي 2018/ 2019، من خلال المشاريع والبرامج التي قامت الوزارة بتنفيذها ضمن أولويات برنامج عمل الحكومية.

وأشار إلى النتائج المتميزة التي حققتها البحرين في عدد من التقارير الدولية المرتبطة بالمجال التعليمي، ومنها تقرير مجموعة بوسطن الاستشارية 2018 الذي أظهر أن المملكة قد احتلت المركز (4) بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالمؤشر الخاص بالتعليم، بعد أن كانت في المركز (12) في العام 2011، وتقرير التنمية البشرية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة 2018م الذي صنّف المملكة ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً.

وأسهم قطاع التعليم بشكل كبير في تحقيق هذا التصنيف المشرف، بحصولها على المركز 43 من أصل 189 بلداً وإقليماً، وتقرير البنك الدولي 2018، الذي أظهر أن المملكة قد تفوقت على جميع الدول العربية في هذه المؤشرات، باحتلالها المركز الأول عربياً، والمركز 47 دولياً من أصل 157 دولة شملها التقرير.

كما حققت نتائج متقدمة في اختبارات تيمس للعام 2015، والتي حققت فيها أعلى نسبة تقدم على الصعيد العالمي في اختبار الرياضيات للصف الثامن، وذلك بمقدار 45 درجة معيارية بين عامي 2011 و2015، وحصولها على المركز الأول على الدول التي شاركت في اختبارات تيمس للاستراتيجية العددية.

وأشار الوزير إلى، أن الوزارة نجحت هذا العام، في تطوير البنية الأساسية في المدارس بوجه خاص من خلال تنفيذ خطة الحكومة بافتتاح مدارس جديدة وصيانة عدد آخر منها، وإنشاء المزيد من الصفوف والمباني والصالات وغيرها من المرافق استجابة للزيادة على طلب التعليم والتطلع الدائم إلى تحسين الخدمة التربوية بما ينسجم مع متطلبات برنامج تحسين أداء المدارس، وتوفير المزيد من المقاعد الدراسية في المدارس القائمة، لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد الطلبة.

وقامت الوزارة بتوظيف عدد 797 من أبناء البحرين، بمن في ذلك خريجي كلية البحرين للمعلمين، لتغطية البدل والتوسع، واستجابة لمتطلبات التطوير ولتحسين دورة العمل.

كما قامت بتعزيز الخدمات الإشرافية اللازمة لأداء المدارس دورها على الوجه الصحيح، سواءً بالنسبة للإشراف الإداري أو الإشراف الاجتماعي والصحي والنفسي.

واستمرت الوزارة هذا العام في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، بما يتناسب مع احتياجاتنا التنموية، وفي مقدمتها الاستمرار في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس مع الجهد الدءوب لتطوير مراحل التعليم وتجديد مناهجها بحيث تتناسب مع التوجهات التطويرية الجديدة لتشكل منظومة متكاملة.

وأكد الوزير أن قطاع التعليم الفني والمهني قد شهد هو الآخر تطويراً شاملاً على كافة الأصعدة، ومن ذلك التوسع المستمر في التخصصات المهنية في التعليم الثانوي العام للبنين والبنات. وكذلك توفير حقيبة التعليم الفني والمهني الشاملة لجميع المصادر للطالب والمعلم التي تسعى الوزارة من خلالها إلى توفير جودة عالية من التعليم في مدارس التعليم الفني والمهني وضمان الاتساق والتوحيد في تطبيق المواد التعليمية والاستمارات التقويمية إلى جانب ضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلبة في مدارس التعليم الفني والمهني وتوفير الدعم والمساندة للمعلم والطالب.

وتوسعت الوزارة في استيعاب ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث واصلت التوسع في قبول ودمج كافة الأطفال من هذه الفئة القابلين للتعلم، بزيادة أعدادهم من خلال فتح المزيد من الفصول الدراسية في المدارس القائمة حيث بلغ عدد مدارس الدمج 82 مدرسة، بحيث أصبحت نسبة المدارس الدامجة حوالي 30% من المدارس الحكومية بكل ما يتطلبه ذلك من توفير الموارد البشرية والفنية والتجهيزات والمناهج الخاصة. كما عملت الوزارة على أن يحتل الاهتمام بالموهوبين مكانة أكثر تقدماً من خلال تقديم المزيد من الدعم لمركز رعاية الطلبة الموهوبين، وزيادة عدد الأنشطة والبرامج التي تخدم هذه الفئة من الأبناء في مختلف مجالات الموهبة، وقد تمكن العديد من الطلبة من تحقيق إنجازات في المشاركات والمسابقات المحلية والخارجية.

وواصلت الوزارة هذا العام العمل على تطوير المناهج الدراسية بشكل ملموس وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحقوق الإنسان، والتوسع في مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان.

كما علمت على استيعاب المتغيرات العلمية والتقنية والمعلوماتية والتجديد والتوسع في مشروع التمكين الرقمي الذي يأتي استكمالاً لما تم تركيزه في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وكذلك العمل على إعداد الطلبة معرفياً للمهارات ومتطلبات القرن الواحد والعشرين.

ولأن الاهتمام بالطالب يجب أن تكون شاملاً ومتكاملاً، كان لا بد من تعزيز القيم الأخلاقية والاستقامة السلوكية للطالب، باعتبار أن جهد الوزارة يتجاوز التعليم إلى التربية.

ومن هنا تم التوسع في الاهتمام بتعديل السلوك الطلابي، لما له من تأثير مباشر على تحسين أداء المدارس، وذلك من خلال برنامج السلوك من أجل الأداء الذي يتم خلال هذا العام تعزيزه وتطويره ليكون عاملا أساسياً من عوامل التحسين، إضافةً إلى تنفيذ عدد من الدورات وورش العمل المتخصصة لمنتسبي الوزارة.

نجحت الوزارة في تحويل عملية التدريب إلى عملية مستمرة، تشمل تأهيل المعلمين أثناء الخدمة والمعلمين المستجدين على حد سواء والكوادر التربوية والإدارية، من خلال العديد من البرامج التي تم تعزيزها لتساعد على التمهن بالنسبة لشاغلي الوظائف التعليمية ضمن خطة طويلة المدى، إلى جانب تدريب عدد من منتسبي الوزارة للعمل كمرشدين مهنيين في المرحلة الإعدادية.