القاهرة - (وكالات): تعرضت قوات الأمن في مصر أمس لضربات جديدة استهدفت الجيش والشرطة في سيناء موقعة 5 قتلى من أفراد الجهازين، غداة هجوم غير مسبوق على البحرية أدى إلى إصابة 5 عسكريين، وفقدان 8 آخرين. وبعد أكثر من 24 ساعة من وقوعه، ما يزال الغموض يلف الهجوم الذي وصفه الجيش المصري «بالإرهابي» ضد سفينة تابعة لسلاح البحرية في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل دمياط شمال شرق مصر.وقال متحدث باسم الجيش المصري إن «الحادث الإرهابي الذي وقع فجر أمس الأول أمام سواحل مدينة دمياط أسفر عن تدمير 4 قوارب من المجموعات المسلحة بما فيهم من عناصر إرهابية».وأوضح البيان أن «عمليات البحث والإنقاذ أسفرت عن إخلاء 5 مصابين من عناصر القوات البحرية وتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية»، مشيراً إلى أنه «لا يزال هناك 8 أفراد في عداد المفقودين وجاري البحث عنهم».وأكد مسؤول أمني اعتقال 32 شخصاً يخضعون للاستجواب.وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن النيران اندلعت في سفينة البحرية المصرية بعد تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين على بعد 70 كلم من الشواطىء المصرية.وذكرت صحيفة الأهرام الحكومية أن السفينة تعرضت لإطلاق نار بعدما اقتربت من 3 قوارب مشبوهة مشيرة إلى أنهم مهربون على الأرجح.من ناحية أخرى، قتل اثنان من عناصر الشرطة المصرية و3 جنود بالرصاص في هجومين شمال سيناء، حسبما أعلن مسؤولون أمنيون.وفي الهجوم الأول، أخرج مجهولون اثنين من رجال الشرطة من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص بعد تحديد هويتهما عند مدخل مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.وفي الهجوم الثاني، قتل 3 جنود برصاص مسلحين أخرجوهم من سيارة أجرة بينما كانوا يتوجهوا لقضاء عطلة في العريش، كبرى مدن شمال سيناء.وكانت جماعة أنصار بيت المقدس أخطر تنظيم مسلح في مصر، أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، في بيان صوتي. والجماعة التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلاً لها، تبنت الكثير من الهجمات الدامية التي خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013. وقالت مصادر أمنية إن 3 من أنصار جماعة أنصار بيت المقدس قتلوا في ضربات جوية شمال سيناء. وذكر الجيش أن قيادياً في الجماعة و25 شخصاً يعتقد أنهم من ناشطيها أوقفوا.وفي القاهرة، أعلن مسؤولون أمنيون أن 16 شخصاً أصيبوا بعد انفجار قنبلة صغيرة في عربة قطار للأنفاق في القاهرة في ساعة ازدحام.