تقدمها - سماهر سيف اليزل

البيت العود.. هيبة، وعنه تتحدث مريم عبدالله"أم راشد": "سكنت في بيت العائلة الذي كان يضم الجد والجدة والخوال، والأعمام وزوجات العم، وكان الحي الذي سكنا به أيضاً كالأسرة الواحدة، كان الشيخ والتاجر والعامل يداً واحدة يتعاونون ويتساعدون لاستقبال الشهر، وكنا نرى أمهاتنا وهن يطحنَّ الحب بالرحى، ويغسلن الأرز ويجففنه لتجهيزه للدق من إعداد الخنفروش والخبيصة، ومما أذكره أيضاً أنهم كانوا يدقون الربيان على "الدقوق أو المنحاز كي يقوموا بعمل "الجبة"، وكانت نساء المنزل يعددن "الخبز" قبل حلول الشهر بأنواع مختلفة، فالخبز بالبيض يقدم بعد الفطور مع الشاي، والرقاق الخالي لعمل طبق الثريد، وكنا كفتيات صغار نتابعهن للتعلم ولنأخذ الخبرة".