تقدمها - سماهر سيف اليزل :

مريم جوهر تتحدث عن قيمة الزوارة.. وأثرها الكبير بين الناس أيام لول .. حيث كانت الزوارة بقصد السؤال وصلة الرحم والجيرة، بينما ترى أن الأيام الحالية أصبحت الزوارة بقصد التفاخر و(الفشار).

تقول مريم: "الزوارة أحد العادات الرئيسية في البحرين والخليج، فالزيارات تحمل مشاعر الحب والاحترام والوصل، وكانت في الأيام السابقة تتم دون تكلف ولا تبذير، وكان أمرا عاديا أن يتم تقديم ما يود ي المرفاعة كقدوع، حيث البساطة ومشاركة اللقمة.

وتضيف مريم: "من أجمل ما أذكره أن السفرة في كل البيوت تكون ممتلئة حتى بعد الفطور رغم بساطة الناس في وقتها، ويقدم عليها كل ما لذ وطاب من أطباق المالح والحلو حتى وقت السحور، وفي حين لم يبقى الضيف لتناول السحور تقوم الأمهات بإرسال نقصه السحور له من سمك وعيش وربيان .. أيضا أذكر أنه كانت هناك سيدة في الحي متخصصة في خبز الرقاق ، توقد نارها منذ ساعات الصبح الأولى و تقوم كل سيدات الحي بإحضار " القفف" المحملة بالطحين لتقوم هي بعجنه وتجهيزه ، ويتم إرسالنا لإحضاره بين فترة الظهر أو العصر، وعندما يقترب موعد الفطور نعود لنعطيها " نقصتها " من الفطور الملحف بقطعة القماش خوفا عليه من السقوط ، وبعد الانتهاء من الفطور والصلاة والذكر تخرج النساء للزواره بسعادة وحب ، كما هي سمة الشهر الكريم.