الرياض - الوفد الإعلامي: شكل التعادل السلبي الذي خرج به منتخبنا الأول لكرة القدم أمام نظيره اليمني أمس الأول في أولى مبارياته في بطولة «خليجي 22» لكرة القدم، خيبة أمل وصدمة لمنتخبنا وجماهيره الذين استشعروا الموقف الصعب بعد البداية المتعثرة والمفاجئة والتي رسمت مؤشراً قلقاً على وضع الأحمر وآماله التنافسية في البطولة وتهدد بتبدد الحلم الخليجي للمرة الأولى مبكراً. وسيطرت مشاعر الحسرة والاستياء على المعسكر البحريني بعد مباراة اليمن بعد الظهور المتواضع وفضل أغلب المسؤولين عدم الحديث إلى وسائل الأعلام بسبب عدم الرضا من حال المنتخب فيما تفاوتت ردة الفعل لدى وسائل الإعلام والجماهير البحرينية بين من حمل اللاعبين المسؤولية لما حدث وبين من حمل المدرب العراقي عدنان حمد المسؤولية نظراً للأخطاء الفنية أو عدم اختيار التشكيلة المناسبة.وظهر الأحمر في أسوأ حالاته وقدم واحدة من أسوأ مبارياته في دورات الخليج منذ فترة طويلة وظهر فيها بلاهوية فنية واضحة المعالم لدرجة أن المنتخب عجز عن خلق آية فرصة حقيقية على المرمى اليمني طيلة المباراة مارسم علامات أستفهام كثيرة، فضلاً عن بعض الأخطاء في التشكيلة التي خاض بها الأحمر المباراة وافتقدت إلى الانسجام وسوء اختيار بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية، ولم تكن تتمتع بالقدرات الفنية التي تؤهلها إلى فرض تفوقها على مجريات المباراة خصوصاً في بدايتها الأمر الذي صعب المهمة لاحقاً مع مرور الوقت فاكتسب اليمنيون الثقة داخل الملعب وبحماسهم، فيما بدا التوتر والتسرع وفقدان التركيز وكثرة الأخطاء تصيب منتخبنا خصوصاً وسط ضياع خط الوسط الذي بدا عليه عدم الانسجام والتفكك وعدم القدرة على التفاعل الإيجابي في أداء المهام والواجبات الهجومية فضلاً عن غياب دور الظهيرين راشد الحوطي ومحمد دعيج في مساندة العمليات الهجومية، وبالتالي ظل المهاجم إسماعيل عبداللطيف في حال ضياع، وحتى عندما حاول المدرب تدارك الوضع في الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيراً خصوصاً في الجانب الهجومي وظل منتخبنا تحت الخطر والحرج حتى صفارة النهاية!والآن اختار الأحمر البحريني الطريق الصعب بعد تعادله المخيب أمام اليمن وبات يتوجب عليه استجماع جميع قواه الفنية والمعنوية وبذل مجهودات كبيرة في مواجهتيه أمام منافسيه السعودي المضيف يوم غد «الأحد» والقطري وسيكون الخطأ فيهما ممنوعاً للمحافظة على حظوظه التنافسية وذلك من أجل تخطي المنعطف الصعب وبلوغ الدور نصف النهائي.