بدأت العطلة الصيفية، وبدأ معها الفراغ الكبير عند الشباب الذي يملك طاقة نفاثة لا يعرف آليات وأماكن توجيهها بطريقة إيجابية. فبات معظم الشباب خلال العطلة الصيفية، يسهر على مواقع التواصل الاجتماعي اأو الألعاب الإلكترونية حتى الساعات الأولى من الفجر، وينام حتى المساء.
وعلى الرغم من أن هناك تكاتفاً مجتمعياً ووطنياً لجذب الشباب خلال فترة العطلة الصيفية من خلال عدد من الأنشطة، إلا أن سيكولوجية بعض الشباب، بالإضافة إلى بعض المعوقات قد تمنعهم من المشاركة في هذه الأنشطة التي تحتاج إلى إعادة دراسة توزيعها بحسب الفئات العمرية لضمان انخراط عدد أكبر من الشباب البحريني فيها.
طلب مني أحد المعارف أن أوجد فرصة تدريب لابنته في أي مكان من أجل اكتساب الخبرة العملية، فالعطلة قد بدأت، والجامعة قد أوصدت أبوابها أمام الطلبة. فوعدته خيراً. أخبرني أن ابنته تدرس تخصص البنوك، وأنها لا تريد مقابلاً جراء عملها الصيفي، وأن جل ما تريده هو «اكتساب الخبرة» حتى تتأهل فعلياً لسوق العمل بعد تخرجها.
ظننت أن الأمر سهل في بادئ الأمر، فمن الطبيعي أن كل صاحب عمل يبحث عن مورد بشري لمساعدته لا سيما إذا كان الموضوع «مجاناً»، ولكني للأسف صدمت من الواقع. حيث أصبح الحصول على فرصة لاكتساب الخبرة كصعوبة الحصول على وظيفة!!
أذكر مثل آلاف غيري بأننا في مرحلة الجامعة كافحنا من أجل الحصول على «شهادة خبرة» لنضعها ضمن السيرة الذاتية التي نتقدم بها للحصول على وظيفة. أذكر أنني عملت في الجامعة وتحديداً في قسم العلاقات العامة لمدة 3 سنوات كمتدربة من أجل الحصول على خبرة، وأذكر كذلك أنني عملت في مكتب للسفريات في المرحلة الثانوية للحصول على شهادة خبرة، وعملت في شركة مالية كذلك للحصول على «شهادة خبرة». وأعترف أن الحصول على شهادة الخبرة تلك لم يكن بالأمر اليسير بل كان يتطلب «خبرة في الإلحاح والإصرار والإقناع». حيث لم يكن الأمر هيناً، ولم تكن معظم الجهات تتقبل وجود متدربين يطمحون إلى كسب الخبرة والمعرفة التطبيقية.
وعندما أصبحت موظفة، وبحسب السلطة الإدارية المناطة لي آنذاك كنت أطلب من إدارة الموارد البشرية أن تزودني دائماً بالمتدربين، لأنني أعرف مدى شغفهم للتعلم، ومدى حرصهم على إثبات أنفسهم خلال فترة التدريب، وأذكر أنني كنت أسند إليهم العديد من المهمات التي تحتاج إلى جهد ومتابعة، وكانوا يظهرون جدية والتزاماً وحرصاً على أداء المهام الموكلة إليهم.
* رأيي المتواضع:
أعتبر أن فرصة منح الشباب التدريب «واجب» على كل مؤسسة حكومية كانت أو خاصة مهما بلغ حجمها. فكيف نطلب من شبابنا أن يحدثونا عن خبراتهم المكتسبة أثناء مقابلات التوظيف، ونحن نغلق الأبواب في وجوههم؟ كيف نعلمهم حسن استغلال الوقت، ونحن لم نشركهم في الحياة العملية؟ كيف نقول لهم بأنكم شركاء في التنمية، وهم ينامون طيلة العطلة الصيفية، أو يلعبون ألعاباً إلكترونية لا تسمن ولا تغني من جوع، أو يجوبون مواقع التواصل الاجتماعي، ويمارسون التنمر الإلكتروني من شدة «الفضاوة».
إن إعطاء الشباب فرصة الحصول على خبرة عملية «واجب» فالمهارات لا تكتسب من خلال كتاب، أو من خلال صف دراسي. فليساهم الجميع في تسهيل مهمة منح الخبرات لشبابنا، وفتح أبواب مؤسساتهم خلال العطلة الصيفية لمنح فرصة التدريب لمن يريدها.
وعلى الرغم من أن هناك تكاتفاً مجتمعياً ووطنياً لجذب الشباب خلال فترة العطلة الصيفية من خلال عدد من الأنشطة، إلا أن سيكولوجية بعض الشباب، بالإضافة إلى بعض المعوقات قد تمنعهم من المشاركة في هذه الأنشطة التي تحتاج إلى إعادة دراسة توزيعها بحسب الفئات العمرية لضمان انخراط عدد أكبر من الشباب البحريني فيها.
طلب مني أحد المعارف أن أوجد فرصة تدريب لابنته في أي مكان من أجل اكتساب الخبرة العملية، فالعطلة قد بدأت، والجامعة قد أوصدت أبوابها أمام الطلبة. فوعدته خيراً. أخبرني أن ابنته تدرس تخصص البنوك، وأنها لا تريد مقابلاً جراء عملها الصيفي، وأن جل ما تريده هو «اكتساب الخبرة» حتى تتأهل فعلياً لسوق العمل بعد تخرجها.
ظننت أن الأمر سهل في بادئ الأمر، فمن الطبيعي أن كل صاحب عمل يبحث عن مورد بشري لمساعدته لا سيما إذا كان الموضوع «مجاناً»، ولكني للأسف صدمت من الواقع. حيث أصبح الحصول على فرصة لاكتساب الخبرة كصعوبة الحصول على وظيفة!!
أذكر مثل آلاف غيري بأننا في مرحلة الجامعة كافحنا من أجل الحصول على «شهادة خبرة» لنضعها ضمن السيرة الذاتية التي نتقدم بها للحصول على وظيفة. أذكر أنني عملت في الجامعة وتحديداً في قسم العلاقات العامة لمدة 3 سنوات كمتدربة من أجل الحصول على خبرة، وأذكر كذلك أنني عملت في مكتب للسفريات في المرحلة الثانوية للحصول على شهادة خبرة، وعملت في شركة مالية كذلك للحصول على «شهادة خبرة». وأعترف أن الحصول على شهادة الخبرة تلك لم يكن بالأمر اليسير بل كان يتطلب «خبرة في الإلحاح والإصرار والإقناع». حيث لم يكن الأمر هيناً، ولم تكن معظم الجهات تتقبل وجود متدربين يطمحون إلى كسب الخبرة والمعرفة التطبيقية.
وعندما أصبحت موظفة، وبحسب السلطة الإدارية المناطة لي آنذاك كنت أطلب من إدارة الموارد البشرية أن تزودني دائماً بالمتدربين، لأنني أعرف مدى شغفهم للتعلم، ومدى حرصهم على إثبات أنفسهم خلال فترة التدريب، وأذكر أنني كنت أسند إليهم العديد من المهمات التي تحتاج إلى جهد ومتابعة، وكانوا يظهرون جدية والتزاماً وحرصاً على أداء المهام الموكلة إليهم.
* رأيي المتواضع:
أعتبر أن فرصة منح الشباب التدريب «واجب» على كل مؤسسة حكومية كانت أو خاصة مهما بلغ حجمها. فكيف نطلب من شبابنا أن يحدثونا عن خبراتهم المكتسبة أثناء مقابلات التوظيف، ونحن نغلق الأبواب في وجوههم؟ كيف نعلمهم حسن استغلال الوقت، ونحن لم نشركهم في الحياة العملية؟ كيف نقول لهم بأنكم شركاء في التنمية، وهم ينامون طيلة العطلة الصيفية، أو يلعبون ألعاباً إلكترونية لا تسمن ولا تغني من جوع، أو يجوبون مواقع التواصل الاجتماعي، ويمارسون التنمر الإلكتروني من شدة «الفضاوة».
إن إعطاء الشباب فرصة الحصول على خبرة عملية «واجب» فالمهارات لا تكتسب من خلال كتاب، أو من خلال صف دراسي. فليساهم الجميع في تسهيل مهمة منح الخبرات لشبابنا، وفتح أبواب مؤسساتهم خلال العطلة الصيفية لمنح فرصة التدريب لمن يريدها.