أكد الكاتب الدكتور محمد الرميحي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت أن هناك محاولات للتضليل المتعمد تثور حاليا في بعض وسائل الإعلام المتحيزة بشأن ورشة المنامة التي ستعقد بنهاية هذا الشهر لمناقشة قضايا اقتصادية بحتة خاصة بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه المحاولات المسيسة تستهدف التغرير بالرأي العام العربي ومن ثم التأثير على قضية العرب الأولى، وهي القضية الفلسطينية التي باتت ضحية لطموحات سياسية لبعض دول الجوار.
وقال في مقال نشر على صفحات جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية إن الإعلام التركي المعرب والإيراني المعرب، بحسب وصفه، يحاول في ظل اللغط الإعلامي الحاصل بيع الأوهام بشأن ورشة المنامة الاقتصادية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية عانت بسبب هذا اللغط كثيرا، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بها، خاصة أن ما يثور حاليا من مناقشات "ليس حبا في فلسطين، ولكن حبا وعشقا للتوسع والنفوذ".
وانتقد الكاتب "غياب قيادة فلسطينية تستطيع أن تتعلم من تجربة أعدائها بشكل يسمح لها بالدفاع، ومن ثم نيل حقوقها المشروعة"، معتبرا أن هناك "خلطا فاضحا بين المقاومة والمقاولة، وذلك من أجل التغلغل أكثر وأكثر في الشأن العربي، مؤكدا أنه "لم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم العرب، وأن كل ما يعتقده بعض القادة الفلسطينيين من أن خيرا ما سوف يأتيهم من عواصم مثل أنقرة أو طهران هو وهم، يعمل بعض المستفيدين على ترويجه".
وأشار الى "أن أنقرة كانت وما زالت لها علاقات تاريخية بإسرائيل، وأن التبادل التجاري بينهما كان ولا يزال في أوجه، ويزداد، وكذلك الأمر بالنسبة لطهران التي رغم أنها تقول إنها تحتفظ بصواريخ من أجل تحرير فلسطين، فإن هذا القول لا يتجاوز حناجر قائليه"، مشيدا بالموقف العربي الصادق الذي حمل القضية، وكذلك الجهد المنظم والحثيث للإدارة السعودية لتثبيت فكرة الدولتين، ناهيك عن الدعم المالي الحقيقي المقدم من العواصم العربية والدماء العربية التي قدمت عن طوع في حروب عدة مع إسرائيل.
وجدد الكاتب التأكيد بأن "واحدا من الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها بعض القيادات الفلسطينية في السابق هو الاصطفاف في المحاور العربية أو الإقليمية"، رافضا موقف السيد محمود عباس خلال القمة العربية الأخيرة والتي تحمل "نغمة مشبعة بالعواطف، وتتوخى الشعبوية، وتستخدم لغة التخوين والتكفير المتهالكة".
وتساءل الكاتب "ما هي الخطط البديلة الموضوعة الآن إذا قررنا أن نهجر ورشة المنامة، كيف يمكن أن يستمر تعليم الفلسطينيين في أجواء الانقسامات والصراعات المهلكة في الجسم الفلسطيني وفي غياب تمويل الأونروا"، مؤكدا أنه "بعد مرور نحو 3 أرباع القرن على قيام دولة إسرائيل على الأرض، وتشريد ما يقرب اليوم من 8 ملايين فلسطيني، ما زال الجدل نفسه، والانشقاق نفسه، وتبادل اللوم واتهام الآخر نفسه".
ودعا الكاتب إلى ضرورة أن تصل رسالة إلى الفلسطينيين مفادها بأنهم "هم أولى بقضيتهم، وأن فرقتهم تساعد على ضياع تلك القضية، وأن استرجاع حقوقهم أو بعضها يكون باتخاذ العلم الحديث سبيلا للفهم والتحليل، وأن طوقهم الأول وحدتهم، والثاني عروبتهم".
وخلص الكاتب إلى أن "النقاش حول ورشة المنامة يذكرنا باللغط الذي دار بعد فوات فرصة لقاء مؤتمر مينا هاوس في مصر عام 1977، والذي لامت فيه الأطراف الفلسطينية بعضها البعض، فيما تسبب بضياع الفرصة عليهم، بعد امتناعهم عن الحضور"، مؤكدا أن ذلك المؤتمر هو الذي "أسس لتحرير سيناء".
وقال في مقال نشر على صفحات جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية إن الإعلام التركي المعرب والإيراني المعرب، بحسب وصفه، يحاول في ظل اللغط الإعلامي الحاصل بيع الأوهام بشأن ورشة المنامة الاقتصادية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية عانت بسبب هذا اللغط كثيرا، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بها، خاصة أن ما يثور حاليا من مناقشات "ليس حبا في فلسطين، ولكن حبا وعشقا للتوسع والنفوذ".
وانتقد الكاتب "غياب قيادة فلسطينية تستطيع أن تتعلم من تجربة أعدائها بشكل يسمح لها بالدفاع، ومن ثم نيل حقوقها المشروعة"، معتبرا أن هناك "خلطا فاضحا بين المقاومة والمقاولة، وذلك من أجل التغلغل أكثر وأكثر في الشأن العربي، مؤكدا أنه "لم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم العرب، وأن كل ما يعتقده بعض القادة الفلسطينيين من أن خيرا ما سوف يأتيهم من عواصم مثل أنقرة أو طهران هو وهم، يعمل بعض المستفيدين على ترويجه".
وأشار الى "أن أنقرة كانت وما زالت لها علاقات تاريخية بإسرائيل، وأن التبادل التجاري بينهما كان ولا يزال في أوجه، ويزداد، وكذلك الأمر بالنسبة لطهران التي رغم أنها تقول إنها تحتفظ بصواريخ من أجل تحرير فلسطين، فإن هذا القول لا يتجاوز حناجر قائليه"، مشيدا بالموقف العربي الصادق الذي حمل القضية، وكذلك الجهد المنظم والحثيث للإدارة السعودية لتثبيت فكرة الدولتين، ناهيك عن الدعم المالي الحقيقي المقدم من العواصم العربية والدماء العربية التي قدمت عن طوع في حروب عدة مع إسرائيل.
وجدد الكاتب التأكيد بأن "واحدا من الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها بعض القيادات الفلسطينية في السابق هو الاصطفاف في المحاور العربية أو الإقليمية"، رافضا موقف السيد محمود عباس خلال القمة العربية الأخيرة والتي تحمل "نغمة مشبعة بالعواطف، وتتوخى الشعبوية، وتستخدم لغة التخوين والتكفير المتهالكة".
وتساءل الكاتب "ما هي الخطط البديلة الموضوعة الآن إذا قررنا أن نهجر ورشة المنامة، كيف يمكن أن يستمر تعليم الفلسطينيين في أجواء الانقسامات والصراعات المهلكة في الجسم الفلسطيني وفي غياب تمويل الأونروا"، مؤكدا أنه "بعد مرور نحو 3 أرباع القرن على قيام دولة إسرائيل على الأرض، وتشريد ما يقرب اليوم من 8 ملايين فلسطيني، ما زال الجدل نفسه، والانشقاق نفسه، وتبادل اللوم واتهام الآخر نفسه".
ودعا الكاتب إلى ضرورة أن تصل رسالة إلى الفلسطينيين مفادها بأنهم "هم أولى بقضيتهم، وأن فرقتهم تساعد على ضياع تلك القضية، وأن استرجاع حقوقهم أو بعضها يكون باتخاذ العلم الحديث سبيلا للفهم والتحليل، وأن طوقهم الأول وحدتهم، والثاني عروبتهم".
وخلص الكاتب إلى أن "النقاش حول ورشة المنامة يذكرنا باللغط الذي دار بعد فوات فرصة لقاء مؤتمر مينا هاوس في مصر عام 1977، والذي لامت فيه الأطراف الفلسطينية بعضها البعض، فيما تسبب بضياع الفرصة عليهم، بعد امتناعهم عن الحضور"، مؤكدا أن ذلك المؤتمر هو الذي "أسس لتحرير سيناء".