أكد مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري أن "الإنجازات المتقدمة في مجال حقوق الإنسان التي تشهدها البحرين تنبع من النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وتوجيهات جلالته السديدة إيماناً بأن احترام هذه الحقوق هو التزام وطني قبل أن يكون التزاماً إقليمياً أو دولياً، ويشكل الأساس الراسخ لاحترام وصون كرامة الفرد وتنمية المجتمع وازدهار الوطن".
وكان وزير الدولة للكومنولث والأمم المتحدة في وزارة خارجية المملكة المتحدة المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا لحرية الدين والمعتقد اللورد طارق أحمد، استقبل في لندن مساعد وزير الخارجية، بحضور سفير البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وسفير المملكة المتحدة لدى البحرين سايمون مارتن.
وتحدث مساعد وزير الخارجية عن أهم المبادرات الحضارية التي أطلقتها البحرين في مجال تعزيز حقوق الإنسان ومنها مبادرة "إعلان مملكة البحرين" كوثيقة تؤكد أهمية التعايش السلمي والتسامح الديني، وإشارة جلالة الملك المفدى في أكثر من مناسبة، إلى أن المجتمع البحريني "يستند لتراث عريق من قيم التعايش والتسامح الروحي والثقافي"، وأن "مجتمع البحرين يقدم نموذجاً يحتذى به لكل شعوب الأرض، حيث يعيش، جنباً إلى جنب، أصحاب الديانات والحضارات المختلفة"، وصدور الأمر الملكي رقم 51 لسنة 2018 بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يهدف لتعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر من خلال ما تجسده المشتركات الجامعة بين الحضارات، وإنشاء جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم العالمية لتمكين المرأة، إضافة إلى إصدار العديد من القوانين والتشريعات الحامية لحقوق الأسرة والحماية من العنف الأسري وقانون العقوبات البديلة.
فيما أكد سفير البحرين لدى المملكة المتحدة أهمية تنمية أطر التعاون بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات بما يلبي المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن البحرين "عززت مفهوم حقوق الإنسان، عبر سلسلة من الإجراءات والتشريعات الرامية لتحقيق الحماية والتطوير اللازم لحقوق الإنسان، حيث أنشأت المؤسسات واللجان التي تراقب تطبيق تنفيذ هذه التشريعات وتسهر على حمايتها في بادرة فريدة في المنطقة، تعتبر إحدى المنجزات التي تحققت للمملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى".
في حين أشاد اللورد طارق أحمد بعلاقات الصداقة التاريخية بين البحرين والمملكة المتحدة، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات على أعلى المستويات لتعزيز هذه العلاقة.
وأعرب عن تمنياته باستمرار التنسيق مستقبلاً بين البلدين للاستفادة وتبادل الخبرات على مختلف الأصعدة بما يعود بالخير للبلدين الصديقين، مستعرضاً عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما اجتمع مساعد وزير الخارجية مع رئيس حقوق الإنسان والديمقراطية والعلاقات متعددة الأطراف ريتشارد جونز، والمبعوث الخاص للمساواة بين الجنسين جوانا روبر، مستعرضاً آخر الإنجازات والتطورات في مجال حقوق الانسان في البحرين. وبحث الاجتماع أطر التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في عدد من المجالات الحقوقية والفنية على كافة المستويات.