كتب - هشام الشيخ: قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة مريم الجلاهمة، إن :« الوزارة، تعتزم افتتاح عيادات في تخصصي العيون والجلدية خلال 3-4 شهور في جميع محافظات المملكة، ضمن خطة لإنشاء عيادة لأكثر التخصصات طلبا في المحافظات من أجل التغلب على طول فترة الانتظار في التحويلات إلى السلمانية. مضيفة أن” الوزارة ستفتتح أيضاً أولى “عيادات الأصحاء” في مركز الحد الصحي الجديد خلال أسبوعين”. وقالت الدكتورة مريم الجلاهمة لـ«الوطن” إن” لدى الوزارة نظام متطور للتحويل من طبيب العائلة بمراكز الرعاية الأولية إلى العيادات التخصصية، بسبب أن حالة أي مريض لا تكون واضحة في البداية، وقد تكون الأعراض التي يشكو منها المريض يشترك فيها أكثر من مرض مثل الصداع الذي قد يسببه أمراض العيون أو المخ والأعصاب. إضافة إلى أن الطبيب قد يحتاج وقتاً في تقييم حالة المريض، أو لإعطاء بعض الأدوية واختبار مدى استجابة المرض للعلاج. ونعي أن هناك بعض التخصصات يضطر المريض فيها للانتظار مدة طويلة تصل إلى اكثر من شهر”. وأكدت القيام برصد أسبوعي لتقييم الحالات التي فيها تأخير، وأوضحت أن الوزارة تعمل على التغلب على هذه المشكلة من خلال مشروعين، أولهما زيادة وتشغيل عدد أكبر من العيادات التخصصية في السلمانية، إضافة إلى فتح عيادات تخصصية في المراكز الصحية في المجالات التي تكون مطلوبة بشكل أكبر. إضافة إلى توفير أدوية الأمراض المزمنة التي يكتبها الأطباء الاستشاريون، في المراكز القريبة من المرضى دون الحاجة لمراجعة السلمانية. وأكدت وجود خطة لدى الوزارة فتح عيادة لكل تخصص في كل محافظة من أجل التغلب على طول فترة الانتظار، وقالت : بدأنا بفتح خمس عيادات للسكري تعمل الآن في كل محافظة بالمملكة، حيث لا يتم تحويل مرضى السكري إلى السلمانية إلا في حالات المضاعفات الكبيرة وحالات الإصابة المتقدمة، إضافة إلى عيادات الطب النفسي، الموجودة في كل محافظة، مشيرة إلى أن في جميع الأحوال يجب على المريض مراجعة طبيب العائلة قبل أن يتم تحويله إلى أي عيادة متخصصة. وأشارت إلى تميز محافظة المحرق في هذا الشأن بعد افتتاح مستشفى الملك حمد الذي يتم تحويل الحالات إليه بدلاً من السلمانية، خصوصا في ظل اعتماد الربط الإلكتروني بدون الحاجة لإجراءات التحويل الورقية. وأوضحت الدكتورة مريم الجلاهمة أن” جميع الأدوية الأساسية التي تفرضها منظمة الصحة العالمية وفرتها الوزارة، وأشارت إلى أنه قد يحدث غياب لبعض الأدوية في فترات معينة بسبب تأخر وصول شحنات الأدوية من الشركات أو رفض إرجاع رفض الوزارة تسلم بعض الشحنات غير المطابقة للمواصفات”. وأضافت أن ووفقاً لقرار مجلس الوزراء اعتبار الوزارة مسؤولة عن توفير أية أدوية غير موجودة في المراكز الصحية يحتاجها المواطن بحيث لا يضطر لشرائها على حسابه الخاص ، وقد وضعنا آلية تمكن الطبيب طلب توفير أية أدوية يرى أن المريض في حاجة إليها، كما إنه في حالة وجود نقص في الأدوية لأية أسباب نحاول شراءها من السوق لسد هذا النقص. وفيما يتعلق ببعض خدمات الأسنان غير المتوفرة في المراكز الصحية قالت الدكتورة مريم الجلاهمة إن يوجد 4 عيادات لعلاج العصب في مركز الحد بمحافظة المحرق، وفي مركز محمد جاسم كانو في مدينة حمد بالمحافظة الشمالية، إضافة إلى عيادتين في العاصمة في مركز النعيم، سيتم نقل إحداها إلى مركز إنجنير الجديد في مدينة عيسى عقب افتتاحه، وتشترك الجنوبية مع كل من الشمالية والوسطى نظرا لقلة حالات عصب الأسنان في المحافظة. وقالت : إنه رغم مساهمة تلك العيادات في التغلب على مشكلة قلة عيادات الأسنان، فإن الوزارة تواجه صعوبة في توفير أطباء متخصصين في علاج العصب، وأضافت أن الوزارة توفر علاج تقويم الأسنان من الدرجة الخامسة وهي لحالات التشوهات الشديدة والنادرة، موضحة أن تقويم الأسنان يعتبر بشكل عام من العلاجات التجميلية والتي زاد الطلب عليها من قبل المواطنين بعد انتشار الوعي الصحي بين المواطنين، مما يجعلنا نواجه صعوبة أيضا في توفير استشاريي التقويم، إلا أننا نعكف حالياً على تدريب وتأهيل عدد منهم. من جانب آخر قالت الدكتورة مريم الجلاهمة إن:« أهم ما يشغل الوزارة حالياً هو العمل على إيصال التوعية الصحية للمواطن واكتشاف الشخص في مرحلة التعرض للخطر وقبل إصابته بالمرض من خلال 3 مشاريع، الأول من خلال الحملة الوطنية “احم قلبك” التي ينفذها فريق متكامل من المتخصصين لفحص جميع موظفي القطاعين العام والخاص خلال عام. والثاني عمل فحص شامل لطلبة المدارس في جميع المراحل حيث بدأنا في المحرق ومن المقرر أن يكون هذا الفحص سنويا”. وأضافت : “ أما المشروع الثالث، يتمثل بإنشاء “عيادة الأصحاء” في كل محافظة بحيث تكون مخصصة لمتابعة الكشف الدوري لجميع المواطنين من غير المرضى، موضحة أن الوزارة بصدد افتتاح أولى هذه العيادات خلال أسبوعين في مركز الحد الصحي الجديد، على أن يتم افتتاح عيادات باقي المحافظات تباعاً”. وأوضحت:« إن فحوص “عيادة الأصحاء” ستجريها ممرضات متفرغات ومدربات وفق بروتوكول خاص ودليل استرشادي يمكنها من التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب الشخص مستقبلاً مثل الأورام والبروستاتا، وقد توصي بالتحويل إلى أحد العيادات المتخصصة، أو اتباع نظام غذائي”. وأضافت أن “عيادة الأصحاء” لا يوجد بها أطباء وستحتوي أيضاً على فحص الدم والضغط والوزن والطول، لافتة إلى أهمية توعية المواطن بضرورة الفحص الدوري لصحته، متسائلة هل يمتنع أحد عن فحص سيارته سنوياً أو عمل الصيانة الدورية الضرورية لمنزله؟. وأشارت إلى العامل النفسي في الفرق بين “عيادة الأصحاء” وعيادات المراكز الصحية حيث إن الشخص اعتاد على الذهاب إلى المراكز الصحية وهو يشكو من مرض، أما في حالة عيادة الأصحاء فيذهب المواطن إليها وهو صحيح فقط للاطمئنان على صحته.