استعادت القوات العراقية مدعومة بعناصر مسلحة موالية لها، السيطرة هذا الأسبوع على سد العظيم، أحد أكبر سدود البلاد في محافظة ديالى، ضمن سعيها الى تأمين المرافق الحيوية وحمايتها.وتمكن الجيش العراقي وعناصر من "منظمة بدر" الشيعية الأربعاء، من طرد مسلحي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على السد، بعد عملية عسكرية استمرت ساعات.وبدأت العملية العسكرية فجر الأربعاء بهجوم بري يرافقه قصف بمدافع الهاون من قبل القوة المهاجمة، بحسب مراسل "فرانس برس" الذي تمكن من متابعة العملية من مكان قريب. ونفذ عناصر "داعش" هجوما انتحاريا بعربة "هامفي" خلال هجوم القوات العراقية، ما أدى الى مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابط.ومن ضمن الذين تواجدوا في المكان خلال بدء العملية، قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا، وقائد الفرقة الخامسة اللواء الركن علي عمران عيسى، ورئيس كتلة "بدر" هادي العامري.ووفر سلاح الجو العراقي تغطية للعملية عبر استهداف مبان يتحصن فيها المسلحون، أو تفجير عبوات ناسفة زرعوها، بإطلاق النار عليها بعد الحصول على إحداثيات من القادة الميدانيين.وتمكنت القوات من السيطرة على السد بشكل كامل بعد ظهر اليوم نفسه.وبحسب المراسل، بقيت المنشآت الحيوية للسد في منأى عن المعارك، إلا أن آثار الاشتباكات والقصف بدت جلية على المنازل المخصصة للعاملين في السد، والتي استخدمها المسلحون كمقرات لهم.وبحسب قادة العملية، استخدم عناصر "داعش" أحد مستودعات السد، كمشغل لتفخيخ السيارات والآليات.ويقع السد على بعد نحو 130 كلم شمال شرق بغداد، وهو من الأكبر في البلاد، ويبلغ طوله 3800 متر، بحسب وزارة الموارد المائية.وبدأ العمل في مشروع السد في العام 1989، واستكمل تنفيذه في 1999، باستثناء المحطة الكهرومائية ومنافذ الري.