احتفلت مدرسة بيان البحرين مساء الخميس بخريجي الفوج الخامس والعشرين، ضمن حفل بهيج أقيم في ساحة المدرسة التي تحولت إلى مسرح أوبرا يحييها الفنان البحريني فيصل الأنصاري برفقة فرقة الشرطة البحرينية المميزة.

وأقيم حفل التخرج بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات المجتمع، إضافة إلى عوائل الخريجين وأصدقائهم، حيث أقامت المدرسة الحفل ضمن الساحة المدرسية لتنقل الطلاب إلى جو من الفخامة والرقي المميز لحظة دخولهم للمسرح.

بدورها، أعربت رئيس مجلس أمناء المدرسة أعربت د.مي بنت سليمان العتيبيعن سعادتها بتخريج فوج اليوبيل الفضي (الفوج 25)، وذلك بعد مشوار طويل من الإنجازات الطموحة التي تم تحقيقها.

وأكدت أن الأجيال الجديدة ستواصل ما سار عليه الأجيال السابقة وسترفع اسم مملكة البحرين والمدرسة في محافل البحرين كما هو العهد الحالي.

وأثنت العتيبي، على نجاحات الطلبة الخريجين، وعلى تفوقهم الدائم في الوصول الى أعلى المراتب.

من جانبها قالت مديرة المرحلة الثانوية بالمدرسة، الشيخة نورة بنت عبدالرحمن آل خليفة في كلمة لها "ها هم اليوم طلاب البيان تزداد أعداد خريجيها عاما بعد عام، ليشغلون أكبر المناصب القيادية الحيوية في القطاعين العام والخاص، منهم من مازال على مقاعد الدراسة للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وذلك ضمن جامعات مختلفة حول العالم".

وفي كلمتها للخريجين، عبرت الطالبة عائشة أحمد فخرو عن شكرها لرواد مدرسة البيان، وبالأخص رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس والهيئتين الإدارية والتعليمية وجميع منتسبي المدرسة على جهودهم المبذولة في سبيل تطوير المدرسة وإيصالها ضمن مصاف المؤسسات التعليمية الكبرى.

وأشارت إلى حصول المدرسة على تقديرات مرموقة في كافة التحديات التي خاضتها وضمن تقديرات المؤسسات الوطنية كهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب.

وتحدثت عن فوز المدرسة بجائزة وعي المقامة على مستوى الخليج العربي، والتي نظمتها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.

كما تطرقت إلى مشاركة طلاب المدرسة مع إدارتها والمؤسسة الخيرية الملكية لإطلاق المشروع الخيري "الفارس" من أجل توفير مضخات أنسولين لمرضى السكر في البحرين.

وأضافت: "يتجلى نجاح المدرسة في مبادراتها العربية والعالمية، حيث أتيحت لها فرصة مساعدة الدول المحتاجة كبناء بيوت للمتعففين في كمبوديا وتطوير المباني المدرسية في مصر".

من جانبه، ذكر الخريج محمود المردي في كلمته التي ألقاها باللغة الإنجليزية "منذ فوز المدرسة بجائزة الشيخ زايد للطاقة، وضعت نصب عينيها تطوير مرافقها التعليمية، حيث افتتحت مركز الرميحي للإبداع ومبنى العلوم والتكنولوجيا الذي يتضمن مختبر الروبورت، فضلاً عن مؤتمر أنموذج الأمم المتحدة".

وتابع بالقول: "المتخرجون اليوم هم شباب المستقبل الذين سيحافظون على ما بنته "البيان" من انتماء للهوية والوطن والإرث".

5 جوائز مالية

حصل 7 طلاب خريجين متميزين على 4 جوائز مالية مقدمة من قبل أصحاب الجود من رؤساء مجلس أمناء البيان السابقين، والتي يتم منحها للطلبة سنوياً منذ عام 2008. وهم الوجيه المغفور له أحمد علي كانو، والوجيه المغفور له محمد يوسف جلال، والوجيه المغفور له محمد الزامل، والمغفور له الشيخ حمد بن خليفة آل خليفة (رحمهم الله جميعاً).

يذكر أن تلك الجوائز تمنح للطلبة الذين ساهموا في مجالات خيرية للمجتمعين المحلي والمدرسي، إضافة إلى تمتعهم بالصفات القيادية والنشاط والتفوق.

إضافة إلى الجوائز المادية السنوية الـ4، يحصل الطلبة على عدد من الجوائز التنافسية المقدمة منذ عام 2016 من قبل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي - البحرين الوجيه عبد الحكيم الخياط.

وتقدّم هذه الجائزة إلى 3 من الطلبة الأفضل أداءً أكاديمياً، بقيمة 5000 دولار لكل طالب، كجزء من"جائزة عبد الحكيم الخياط التنافسية الاقتصادية"، تتضمن شروط الجائزة أن يقوم الطالب باستثمار هذا المبلغ في الأسواق المالية الإسلامية ، على أن يُخرج من ربحها نسبة 2.30% للزكاة سنوياً.

كما يحصل على نسبة 50% كربح،‏ ويعود للاستثمار بالباقي .أخيراً، على الفائزين العودة إلى المدرسة بعد سنوات للتحدث إلى زملائهم الطلبة عن تجاربهم في مجال الاستثمار الاسلامي وتشجيعهم وتدريبهم للدخول في هذا المجال.

وتوجه الخريجون وعوائلهم إلى الساحة المدرسية التي وضعت فيها محطات لبيع الأطعمة والمشروبات في جو من المرح والبهجة، كما تمت دعوتهم للتصوير مع أبنائهم الطلبة في قاعة مخصصة للتصوير. بدورهم، أشاد الحضور بفقرات الحفل المبهجة والتي أدخلتهم في لحظات مثالية تحفر في الذاكرة لأهم المحطات الحياتية لأبنائهم.