قد يكون هناك اتفاق أمريكي إيراني على مستوى التصعيد في المنطقة، ولكن دول الخليج العربي تعي بأن استمرار نظام الملالي في طهران على نهجه هو أمر مرفوض ويهدد مصالح الكيان الخليجي والعربي والإسلامي، ولعل تجربة الحرب الأمريكية على العراق كانت بمثابة الدرس الذي استفادت منه دول الخليج.
وجميع الأطراف تتفق على أن الحرب ليست لصالح الجميع، كما أن جميع الأطراف تتفق على حماية مصالحها، غير أن إيران التهمت الطعم الأمريكي في عملية التصعيد في المنطقة وقامت بهوايتها المفضلة بعمليات تخريبية وتهديد الملاحة البحرية وضرب المنشآت المدنية كمطار أبها الدولي، وضرب السفن النفطية في بحر عمان، والقيام بأعمال تخريبية في أربع سفن تجارية قبالة الساحل الإماراتي وهي لا تعي تماماً خطورة الموقف.
فمع كل ذلك، مازالت المملكة العربية السعودية تتحلى بالصبر أمام هذه التهديدات، وهي قادرة على محو طهران في أقل من ساعة، لكن الحكمة تقول إن إشعال أي حرب من طرف دولة خليجية قد يتسبب بخسائر ضخمة، وإن العمل الدولي المشترك هو السبيل الوحيد لتخفيف وطأة الحرب على المنطقة.
وبالتالي الخيارات المتاحة أو ما يمكن أن يحدث هو أن أمريكا ستقوم بحماية مصالحها بالاتفاق مع الأشقاء الأوروبيين في حماية الممرات البحرية عبر ضرب الأسطول البحري للحرس الثوري الإيراني وتجريده من قوته نهائياً، مما سيجبر الساسة بطهران في الدخول بحوار مع أمريكا لتوقيع اتفاق نووي جديد، حيث إن هذا السيناريو يذهب إليه أكثر المحللين السياسيين والعسكريين.
في المقابل، هناك رؤية جديدة يمكن أن تكون الخيار الأمثل، وهي الصبر أكثر على تصرفات نظام الملالي وأعوانهم كالحوثيين وحزب «اللات» اللبناني ومشاهدة ما لدى هذا النظام من إمكانيات قد تهدد أمن منطقة الخليج العربي والممرات المائية، فما حدث إلى الآن هو أمر خطير ويمثل تهديداً صارخاً، ولكن هل هذا ما لدى طهران فقط أو لديها المزيد من تلك الصواريخ أو المقذوفات؟ وهذه الرؤية هي الأفضل لمجاراة التهديدات الإيرانية، لأن الخيار العسكري مطروح ولكن يجب أن تظهر إيران أغلب ما تملك من أوراق، ليتم الرد عليها في الوقت المناسب.
وفي هذا المقام، يجب التنويه إلى تخاذل المؤسسات الدولية في مسؤولياتها المناطة في حفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فالتخاذل الأممي في اليمن مثالاً لا حصراً، يعتبر وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة، فالمبعوث الخاص لايزال يماطل ويرى أن الحوثيين كيان شرعي يجب أن يتم التفاوض معه وأن له حقوقاً في جمهورية اليمن الشقيق، وهذا الأمر نرفضه جملة وتفصيلاً، فالحل السياسي يجب أن تكون الأطراف فيه مستقلة وليست تابعة لأنظمة داعمة للإرهاب والتطرف!!
الحل السياسي الذي نراه في اليمن أو مع نظام الملالي بإيران قد فات أوانه، وأن الفترة المقبلة تخبرنا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بضربة عسكرية يحرك بها مصانع الأسلحة التابعة لحزبه الجمهوري، بهدف دعمه للانتخابات الرئاسية القادمة، وأن الإدارة الأمريكية هي إدارة عسكرية استخباراتية، وبالتالي هي تسعى لمكاسب قادمة لإرضاخ إيران على توقيع اتفاق نووي جديد، إضافة إلى الانصياع لإدارة واشنطن في إيقاف الفوضى في المنطقة في الوقت الراهن.
وجميع الأطراف تتفق على أن الحرب ليست لصالح الجميع، كما أن جميع الأطراف تتفق على حماية مصالحها، غير أن إيران التهمت الطعم الأمريكي في عملية التصعيد في المنطقة وقامت بهوايتها المفضلة بعمليات تخريبية وتهديد الملاحة البحرية وضرب المنشآت المدنية كمطار أبها الدولي، وضرب السفن النفطية في بحر عمان، والقيام بأعمال تخريبية في أربع سفن تجارية قبالة الساحل الإماراتي وهي لا تعي تماماً خطورة الموقف.
فمع كل ذلك، مازالت المملكة العربية السعودية تتحلى بالصبر أمام هذه التهديدات، وهي قادرة على محو طهران في أقل من ساعة، لكن الحكمة تقول إن إشعال أي حرب من طرف دولة خليجية قد يتسبب بخسائر ضخمة، وإن العمل الدولي المشترك هو السبيل الوحيد لتخفيف وطأة الحرب على المنطقة.
وبالتالي الخيارات المتاحة أو ما يمكن أن يحدث هو أن أمريكا ستقوم بحماية مصالحها بالاتفاق مع الأشقاء الأوروبيين في حماية الممرات البحرية عبر ضرب الأسطول البحري للحرس الثوري الإيراني وتجريده من قوته نهائياً، مما سيجبر الساسة بطهران في الدخول بحوار مع أمريكا لتوقيع اتفاق نووي جديد، حيث إن هذا السيناريو يذهب إليه أكثر المحللين السياسيين والعسكريين.
في المقابل، هناك رؤية جديدة يمكن أن تكون الخيار الأمثل، وهي الصبر أكثر على تصرفات نظام الملالي وأعوانهم كالحوثيين وحزب «اللات» اللبناني ومشاهدة ما لدى هذا النظام من إمكانيات قد تهدد أمن منطقة الخليج العربي والممرات المائية، فما حدث إلى الآن هو أمر خطير ويمثل تهديداً صارخاً، ولكن هل هذا ما لدى طهران فقط أو لديها المزيد من تلك الصواريخ أو المقذوفات؟ وهذه الرؤية هي الأفضل لمجاراة التهديدات الإيرانية، لأن الخيار العسكري مطروح ولكن يجب أن تظهر إيران أغلب ما تملك من أوراق، ليتم الرد عليها في الوقت المناسب.
وفي هذا المقام، يجب التنويه إلى تخاذل المؤسسات الدولية في مسؤولياتها المناطة في حفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فالتخاذل الأممي في اليمن مثالاً لا حصراً، يعتبر وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة، فالمبعوث الخاص لايزال يماطل ويرى أن الحوثيين كيان شرعي يجب أن يتم التفاوض معه وأن له حقوقاً في جمهورية اليمن الشقيق، وهذا الأمر نرفضه جملة وتفصيلاً، فالحل السياسي يجب أن تكون الأطراف فيه مستقلة وليست تابعة لأنظمة داعمة للإرهاب والتطرف!!
الحل السياسي الذي نراه في اليمن أو مع نظام الملالي بإيران قد فات أوانه، وأن الفترة المقبلة تخبرنا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بضربة عسكرية يحرك بها مصانع الأسلحة التابعة لحزبه الجمهوري، بهدف دعمه للانتخابات الرئاسية القادمة، وأن الإدارة الأمريكية هي إدارة عسكرية استخباراتية، وبالتالي هي تسعى لمكاسب قادمة لإرضاخ إيران على توقيع اتفاق نووي جديد، إضافة إلى الانصياع لإدارة واشنطن في إيقاف الفوضى في المنطقة في الوقت الراهن.