بغداد – وسام سعد
شهد عدد من المحافظات العراقية تظاهرات احتجاجية على تفاقم ازمة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة حيث وصلت الى مرحلة نصف الغليان مع استمرار القطع المبرمج للكهرباء الذي يتفاوت من منطقة إلى أخرى أو ينعدم لساعات طوال في بعض الأحياء السكنية ببغداد.
وشهدت محافظة ميسان جنوب العراق احتجاجات واسعة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وخرج الأهالي إلى الشوارع مرددين هتافات منددة بالمسؤولين وبالفساد الذي يعشش في مراكز الدولة بحسب تعبيرهم.
وفي محافظة الديوانية تظاهر العشرات من المواطنين، احتجاجًا على الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي فيما تظاهر العشرات من المواطنين في قضاء الزبير بمحافظة البصرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهددوا بقطع الشوارع، في تظاهرة هي الأولى من نوعها هذا الصيف، وتوعد ناشطون في محافظة البصرة جنوب العراق، بإطلاق تظاهرات حاشدة خلال الأيام المقبلة، مع بدء انخفاض ساعات توصيل التيار الكهربائي وبعد ان تداول ناشطون مقطع فيديو من أحد مستشفيات البصرة، أظهر الوضع الذي يعانيه المرضى هناك، الذين يغرقون في ظلام دامس ودرجات حرارة عالية، وأظهر المقطع المصور طوارئ مستشفى أبي الخصيب العام في البصرة، وهي بلا كهرباء منذ يومين.
وقال الناشط المدني مصطفى خليل لـ "الوطن"، ان "هذا الصيف ستكون لنا صولة، فيها يُلتهَم جمـيع الفـاسدين والخـونة، سنبدأ من حيث انتهينا ولا رجعة للوراء".
وأضاف أن "موعد الحراك والتظاهرات سيكون بتاريخ الـ 20 من الشهر الجاري"، لافتًا إلى أن "مقرات الأحزاب لن تصمد لشهرين، مع ارتفاع درجات الحرارة"، فيما أطلق هاشتاغ "راجعلكم".
واوضح أن، "50% من مناطق الشعيبة، وسفوان، وقضاء الزبير، تشهد منذ 12 ساعة انقطاعًا للتيار الكهربائي، خلال الساعات الماضية".
ووعدت وزارة الكهرباء العراقية هذا الموسم بزيادة ساعات التجهيز، وقالت إن الإنتاج العراقي بلغ 18 ألف ميغا واط، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 21 ألف ميغا واط، يتم استيرادها من إيران.
وقال وزير الكهرباء لؤي الخطيب ان مقدار الطاقة الكهربائية المنتجة في العراق حاليا تكفي لتوفير (20) ساعة تشغيل يوميا كحد ادنى لاغلب محافظات البلاد غير انه المشكلة تكمن بخطوط النقل والتوزيع وليس بالانتاج.
واضاف الخطيب في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه ان الحرب على الارهاب اثرت على المنظومة، اذ دمرت 25 بالمئة من الطاقة الانتاجية، و 18 بالمئة من خطوط النقل الى جانب شبكات التوزيع التي دمرت في اربع محافظات ما اثقل كاهل المنظومة بشكل عام.
واوضح ان مشاكل النقل والتوزيع تحتاج الى بنى تحتية واعمال مدنية كبيرة مشيرا الى ان انشاء شبكات ذكية للبلاد من شماله الى جنوبه يحتاج الى مبالغ كبيرة تصل الى مايقارب 20 مليار دولار لتطوير شبكات التوزيع فقط.
واكد عضو مجلس النواب العراقي رعد المكصوصي وجود إهمال متعمد في قطاع الكهرباء رغم إرتفاع درجات الحرارة.
وذكر المكصوصي في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه إن محطة كهرباء النهروان المتنقلة في العاصمة بغداد تعاني من كثرة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، والذي حصل الإنقطاع ليلة أمس بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف إن أهمية استمرار التجهيز بالطاقة الكهربائية مع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة هذه الايام، مؤكدا وجود اهمال متعمد فيما يخص قطاع الكهرباء الذي يشهد تدنيا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن منطقة النهروان بحاجة ماسة الى أيدي مخلصة تعمل على اعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي وتقديم خدمة للمواطنين لمواجهة فصل الصيف اللاهب.
وبالمقابل اصدرت المديرية العامة للدفاع المدني عددا من التوجيهات الخاصة بدرجات الحرارة في فصل الصيف بالتزامن مع ارتفاعها المتوقع خلال الأيام المقبلة.
وقالت المديرية في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه إنه وبسبب ازدياد درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة التي من المتوقع لها أن ترتفع ما بين "47 إلى 50"، درجة مئوية وظهور سحب ركامية تسبب الكتمة في الجو وذلك على معظم المناطق.
وبحسب البيان الذي أصدرته المديرية فإن التنبيهات والتحذيرات تنص على ضرورة اخلاء السيارات من "المواد الغازيه، القداحات، والمشروبات الغازية، العطورات وبطاريات الاجهزة بشكل عام"، كما يجب فتح نوافذ السياره بشكل بسيط "تنسيم"، وعدم ملئ خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، وعدم السفر بالسيارة في الفترة الصباحية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصاً في السفر.
وأضافت أنه "يجب الانتباه من العقارب والثعابين التي قد تخرج من جحورها بشكل ملحوظ وقد تدخل المزارع والبيوت للبحث عن الأجواء الباردة، وكذلك ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل، والحرص على عدم تشغيل سخانات الماء، وتجنب وضع إسطوانات الغاز في الشمس، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على عدادات الكهرباء وعدم تشغيل المكيفات إلا في أماكن تواجد العائلة وخصوصاً في أوقات الذروة".
واكد البيان على "ضرورة الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة وخصوصاً خلال الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً، ووضع علب ماء في الشبابيك والاحواش والاسوار والمزارع والبلكونات، وذلك لري عطش الطيور والقطط وغيرها من الحيوانات".
وتوقعت الهيئة العامة للانواء الجوية استمرار ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها اغلب مدن البلاد لاسيما مدن الجنوب، فيما ستسجل درجات الحرارة العظمى فيها خلال الأيام المقبلة مابين 49-50 مئوية.
ويعاني العراق مشاكل تتعلّق بالكهرباء، تتكرّر سنوياً، في فصل الصيف، محدثة أزمات وتوترات في الشارع، فبعد 15 عاماً على تغيير النظام في العراق، لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ من وجهة نظر المتظاهرين، مما أطلق العنان في السنوات الماضية لموجات من المظاهرات احتجاجاً على الأوضاع المتردية، وسوء الخدمات، والفساد المستشري.
شهد عدد من المحافظات العراقية تظاهرات احتجاجية على تفاقم ازمة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة حيث وصلت الى مرحلة نصف الغليان مع استمرار القطع المبرمج للكهرباء الذي يتفاوت من منطقة إلى أخرى أو ينعدم لساعات طوال في بعض الأحياء السكنية ببغداد.
وشهدت محافظة ميسان جنوب العراق احتجاجات واسعة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وخرج الأهالي إلى الشوارع مرددين هتافات منددة بالمسؤولين وبالفساد الذي يعشش في مراكز الدولة بحسب تعبيرهم.
وفي محافظة الديوانية تظاهر العشرات من المواطنين، احتجاجًا على الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي فيما تظاهر العشرات من المواطنين في قضاء الزبير بمحافظة البصرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهددوا بقطع الشوارع، في تظاهرة هي الأولى من نوعها هذا الصيف، وتوعد ناشطون في محافظة البصرة جنوب العراق، بإطلاق تظاهرات حاشدة خلال الأيام المقبلة، مع بدء انخفاض ساعات توصيل التيار الكهربائي وبعد ان تداول ناشطون مقطع فيديو من أحد مستشفيات البصرة، أظهر الوضع الذي يعانيه المرضى هناك، الذين يغرقون في ظلام دامس ودرجات حرارة عالية، وأظهر المقطع المصور طوارئ مستشفى أبي الخصيب العام في البصرة، وهي بلا كهرباء منذ يومين.
وقال الناشط المدني مصطفى خليل لـ "الوطن"، ان "هذا الصيف ستكون لنا صولة، فيها يُلتهَم جمـيع الفـاسدين والخـونة، سنبدأ من حيث انتهينا ولا رجعة للوراء".
وأضاف أن "موعد الحراك والتظاهرات سيكون بتاريخ الـ 20 من الشهر الجاري"، لافتًا إلى أن "مقرات الأحزاب لن تصمد لشهرين، مع ارتفاع درجات الحرارة"، فيما أطلق هاشتاغ "راجعلكم".
واوضح أن، "50% من مناطق الشعيبة، وسفوان، وقضاء الزبير، تشهد منذ 12 ساعة انقطاعًا للتيار الكهربائي، خلال الساعات الماضية".
ووعدت وزارة الكهرباء العراقية هذا الموسم بزيادة ساعات التجهيز، وقالت إن الإنتاج العراقي بلغ 18 ألف ميغا واط، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 21 ألف ميغا واط، يتم استيرادها من إيران.
وقال وزير الكهرباء لؤي الخطيب ان مقدار الطاقة الكهربائية المنتجة في العراق حاليا تكفي لتوفير (20) ساعة تشغيل يوميا كحد ادنى لاغلب محافظات البلاد غير انه المشكلة تكمن بخطوط النقل والتوزيع وليس بالانتاج.
واضاف الخطيب في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه ان الحرب على الارهاب اثرت على المنظومة، اذ دمرت 25 بالمئة من الطاقة الانتاجية، و 18 بالمئة من خطوط النقل الى جانب شبكات التوزيع التي دمرت في اربع محافظات ما اثقل كاهل المنظومة بشكل عام.
واوضح ان مشاكل النقل والتوزيع تحتاج الى بنى تحتية واعمال مدنية كبيرة مشيرا الى ان انشاء شبكات ذكية للبلاد من شماله الى جنوبه يحتاج الى مبالغ كبيرة تصل الى مايقارب 20 مليار دولار لتطوير شبكات التوزيع فقط.
واكد عضو مجلس النواب العراقي رعد المكصوصي وجود إهمال متعمد في قطاع الكهرباء رغم إرتفاع درجات الحرارة.
وذكر المكصوصي في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه إن محطة كهرباء النهروان المتنقلة في العاصمة بغداد تعاني من كثرة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، والذي حصل الإنقطاع ليلة أمس بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف إن أهمية استمرار التجهيز بالطاقة الكهربائية مع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة هذه الايام، مؤكدا وجود اهمال متعمد فيما يخص قطاع الكهرباء الذي يشهد تدنيا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن منطقة النهروان بحاجة ماسة الى أيدي مخلصة تعمل على اعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي وتقديم خدمة للمواطنين لمواجهة فصل الصيف اللاهب.
وبالمقابل اصدرت المديرية العامة للدفاع المدني عددا من التوجيهات الخاصة بدرجات الحرارة في فصل الصيف بالتزامن مع ارتفاعها المتوقع خلال الأيام المقبلة.
وقالت المديرية في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه إنه وبسبب ازدياد درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة التي من المتوقع لها أن ترتفع ما بين "47 إلى 50"، درجة مئوية وظهور سحب ركامية تسبب الكتمة في الجو وذلك على معظم المناطق.
وبحسب البيان الذي أصدرته المديرية فإن التنبيهات والتحذيرات تنص على ضرورة اخلاء السيارات من "المواد الغازيه، القداحات، والمشروبات الغازية، العطورات وبطاريات الاجهزة بشكل عام"، كما يجب فتح نوافذ السياره بشكل بسيط "تنسيم"، وعدم ملئ خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، وعدم السفر بالسيارة في الفترة الصباحية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصاً في السفر.
وأضافت أنه "يجب الانتباه من العقارب والثعابين التي قد تخرج من جحورها بشكل ملحوظ وقد تدخل المزارع والبيوت للبحث عن الأجواء الباردة، وكذلك ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل، والحرص على عدم تشغيل سخانات الماء، وتجنب وضع إسطوانات الغاز في الشمس، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على عدادات الكهرباء وعدم تشغيل المكيفات إلا في أماكن تواجد العائلة وخصوصاً في أوقات الذروة".
واكد البيان على "ضرورة الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة وخصوصاً خلال الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً، ووضع علب ماء في الشبابيك والاحواش والاسوار والمزارع والبلكونات، وذلك لري عطش الطيور والقطط وغيرها من الحيوانات".
وتوقعت الهيئة العامة للانواء الجوية استمرار ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها اغلب مدن البلاد لاسيما مدن الجنوب، فيما ستسجل درجات الحرارة العظمى فيها خلال الأيام المقبلة مابين 49-50 مئوية.
ويعاني العراق مشاكل تتعلّق بالكهرباء، تتكرّر سنوياً، في فصل الصيف، محدثة أزمات وتوترات في الشارع، فبعد 15 عاماً على تغيير النظام في العراق، لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ من وجهة نظر المتظاهرين، مما أطلق العنان في السنوات الماضية لموجات من المظاهرات احتجاجاً على الأوضاع المتردية، وسوء الخدمات، والفساد المستشري.