لا ننكر بأن المرأة البحرينية تتمتع بحقوق كثيرة في مملكة البحرين، ولا نجحد المساعي العديدة لتمكين المرأة البحرينية والنهوض بها والعمل على تقدمها في مناحٍ كثيرة. لا ننكر بأن هناك تشريعات كثيرة وقفت عند احتجاجات المرأة وعملت على إنصافها، ولكن هناك بعض المنعطفات التي تمر بها المرأة المطلقة لم تتم معالجتها أو إيجاد حلول جذرية لها، فالمطلقة تنتظر من ينصفها ويحفظ كرامتها بينما هي تتصارع مع أزمتها لوحدها مع ظروفها الصعبة التي تكاد تخنقها ولا يعلم بها إلا الله عز وجل.
أين حقوق المرأة في السكن عندما تطلق بعد عشرين عاماً أو أكثر من الزواج المثمر بالأولاد وبلغت من العمر عتياً؟ من يعوض هذه المرأة بعد الطلاق، شبابها وقوتها ومساندتها لزوجها في كل الظروف؟ أيعقل أن ينتهي الحال بالمطلقة إلى حالة من الضياع عندما تكبر ويكبر أبناؤها ويتزوج من يتزوج منهم، وتطرد مثل الحيوان «أعزكم الله» من المسكن الذي يؤويها لأنها لم تعد حاضنة لتصبح بلا سقف أو مكان تلجأ إليه؟ أيعقل ألا تنصف المطلقة بعد أن أفنت أجمل سنوات عمرها مع زوجها الذي حسبته سنداً وذخراً لها ولسنوات أطول وأجمل ليتلاشى أمامها كل الاستقرار بكلمة واحدة، لتتوه المطلقة بعد هذه السنوات بحلوها ومرها لا تعلم ماذا ينتظرها من معوقات وتحديات وأهمها السكن؟ أليس للمرأة حق في المسكن الذي انتفع به زوجها لأنها كانت زوجته وعلى ذمته، فالأراضي الهبة التي أعطيت للزوج وقروض الإسكان أو بيت الإسكان التي ينتفع بها الزوج اليوم ألم تُعطَ للزوج لأنه متزوج بها؟ فكيف ينتهي كل شيء عند الطلاق وكأن الزوجة لم تساهم فيما وصل إليه الزوج من منصب ومكانة اجتماعية وثروة؟ ألم تقف معه في بناء الأسرة الصغيرة ومنزل الأحلام؟ لماذا ينكر بعض الأزواج وقوف زوجاتهم معهم عندما كانوا لا يملكون غير رواتبهم؟ ألم تساند الزوجة زوجها سواء كانت موظفة أو ربة منزل في إدارة المنزل وتربية الأولاد؟ هل يستطيع الزوج أن يصل إلى ما وصل إليه من وظيفة وخير إن لم تكن زوجته هي سر نجاحه عندما كانت تعبّد له طريق الهدوء والاستقرار لبيت هادئ وأطفال فيهم من البر والبركة، وقد راعت الله في خدمة أسرتها؟ فلماذا لا ينصفها القانون ويحنو عليها ويصون كرامتها بعد سنوات طويلة في بيت الزوجية بين مطب ومنحنى الحياة؟
المطلقة لها حق في بيت الزوجية حتى وإن لم تساهم فيه مادياً في حال إذا انتفع الزوج من وزارة الإسكان وأعطي ما أعطي من الهبات وعاشت معه سنوات طويلة، ففي السنوات الماضية كانت الزوجة تعمل ليل نهار في منزل الزوجية، وتراعي شؤون زوجها وأبنائها، تخدمهم من أجل سعادة أسرتها وتضحي بالكثير من وقتها وصحتها وشبابها من أجلهم، أهذه مكافأة الزوجة بعد هذه العشرة الطويلة ليكون نصيبها الطلاق ورميها «رمية الكلاب»؟، أهكذا يكافئها زوجها بعد أن وصل إلى ما وصل من سلطة ونفوذ ومناصب وأموال؟ أين «ولا تنسوا الفضل بينكم» فهذه الزوجة بالتأكيد صاحبة فضل على الزوج في كل نجاحاته لأنها وقفت مع زوجها عندما كان صفراً؟
حتى تتحقق العدالة للمطلقة التي أفنت شبابها مع زوجها وطلقها بعد عِشرة طويلة لا بد من المشرع البحريني إنصاف المرأة المطلقة التي استمرت مع زوجها لأكثر من 15 سنة والتي لا يسمح سنها بأن تتقدم لوزارة الإسكان للانتفاع بوحدة سكنية، يجب دراسة هذه الحالات بشكل منفصل عن حالات المطلقات الصغيرات لأن كل مطلقة هي حالة وحاجات كل واحدة تختلف عن الأخرى.
لذلك على المشرّع البحريني أن يرأف بهذه الفئة من المطلقات وأن يراعيها في التشريعات حتى وإن كانت فئة قليلة، فاستحقاق المطلقة العيش بكرامة في بلدها لا يجب التقصير فيه أو الاستهانة بأي حالة من الحالات، فالشعور بالاستقرار والاطمئنان هو أقصى ما تتمناه المطلقة بعد أن ضاع الأمان. ما سردته في المقال قصة مطلقه لم ينصفها زوجها وتنتظر من المشرّع البحريني أن ينصفها وينصف مثيلاتها.
* كلمة من القلب:
من المضحك المبكي أن الموظف الذي يعمل 8 ساعات يومياً خمسة أيام في الأسبوع يتقاعد بعد سنوات طويلة وقد حصل على مكافأة مجزية نهاية الخدمة كما يصرف له راتب شهري كضمان اجتماعي لبعد التقاعد، فماذا عن المطلقة التي خدمت زوجها وأبناءها عشرين سنة وأكثر، فهي لا تأخذ من زوجها غير ورقة طلاق، بل عليها أن تدبر أمرها في سكن إن لم تنجب أو غير حاضنة أو لم تعد حاضنة!
أين حقوق المرأة في السكن عندما تطلق بعد عشرين عاماً أو أكثر من الزواج المثمر بالأولاد وبلغت من العمر عتياً؟ من يعوض هذه المرأة بعد الطلاق، شبابها وقوتها ومساندتها لزوجها في كل الظروف؟ أيعقل أن ينتهي الحال بالمطلقة إلى حالة من الضياع عندما تكبر ويكبر أبناؤها ويتزوج من يتزوج منهم، وتطرد مثل الحيوان «أعزكم الله» من المسكن الذي يؤويها لأنها لم تعد حاضنة لتصبح بلا سقف أو مكان تلجأ إليه؟ أيعقل ألا تنصف المطلقة بعد أن أفنت أجمل سنوات عمرها مع زوجها الذي حسبته سنداً وذخراً لها ولسنوات أطول وأجمل ليتلاشى أمامها كل الاستقرار بكلمة واحدة، لتتوه المطلقة بعد هذه السنوات بحلوها ومرها لا تعلم ماذا ينتظرها من معوقات وتحديات وأهمها السكن؟ أليس للمرأة حق في المسكن الذي انتفع به زوجها لأنها كانت زوجته وعلى ذمته، فالأراضي الهبة التي أعطيت للزوج وقروض الإسكان أو بيت الإسكان التي ينتفع بها الزوج اليوم ألم تُعطَ للزوج لأنه متزوج بها؟ فكيف ينتهي كل شيء عند الطلاق وكأن الزوجة لم تساهم فيما وصل إليه الزوج من منصب ومكانة اجتماعية وثروة؟ ألم تقف معه في بناء الأسرة الصغيرة ومنزل الأحلام؟ لماذا ينكر بعض الأزواج وقوف زوجاتهم معهم عندما كانوا لا يملكون غير رواتبهم؟ ألم تساند الزوجة زوجها سواء كانت موظفة أو ربة منزل في إدارة المنزل وتربية الأولاد؟ هل يستطيع الزوج أن يصل إلى ما وصل إليه من وظيفة وخير إن لم تكن زوجته هي سر نجاحه عندما كانت تعبّد له طريق الهدوء والاستقرار لبيت هادئ وأطفال فيهم من البر والبركة، وقد راعت الله في خدمة أسرتها؟ فلماذا لا ينصفها القانون ويحنو عليها ويصون كرامتها بعد سنوات طويلة في بيت الزوجية بين مطب ومنحنى الحياة؟
المطلقة لها حق في بيت الزوجية حتى وإن لم تساهم فيه مادياً في حال إذا انتفع الزوج من وزارة الإسكان وأعطي ما أعطي من الهبات وعاشت معه سنوات طويلة، ففي السنوات الماضية كانت الزوجة تعمل ليل نهار في منزل الزوجية، وتراعي شؤون زوجها وأبنائها، تخدمهم من أجل سعادة أسرتها وتضحي بالكثير من وقتها وصحتها وشبابها من أجلهم، أهذه مكافأة الزوجة بعد هذه العشرة الطويلة ليكون نصيبها الطلاق ورميها «رمية الكلاب»؟، أهكذا يكافئها زوجها بعد أن وصل إلى ما وصل من سلطة ونفوذ ومناصب وأموال؟ أين «ولا تنسوا الفضل بينكم» فهذه الزوجة بالتأكيد صاحبة فضل على الزوج في كل نجاحاته لأنها وقفت مع زوجها عندما كان صفراً؟
حتى تتحقق العدالة للمطلقة التي أفنت شبابها مع زوجها وطلقها بعد عِشرة طويلة لا بد من المشرع البحريني إنصاف المرأة المطلقة التي استمرت مع زوجها لأكثر من 15 سنة والتي لا يسمح سنها بأن تتقدم لوزارة الإسكان للانتفاع بوحدة سكنية، يجب دراسة هذه الحالات بشكل منفصل عن حالات المطلقات الصغيرات لأن كل مطلقة هي حالة وحاجات كل واحدة تختلف عن الأخرى.
لذلك على المشرّع البحريني أن يرأف بهذه الفئة من المطلقات وأن يراعيها في التشريعات حتى وإن كانت فئة قليلة، فاستحقاق المطلقة العيش بكرامة في بلدها لا يجب التقصير فيه أو الاستهانة بأي حالة من الحالات، فالشعور بالاستقرار والاطمئنان هو أقصى ما تتمناه المطلقة بعد أن ضاع الأمان. ما سردته في المقال قصة مطلقه لم ينصفها زوجها وتنتظر من المشرّع البحريني أن ينصفها وينصف مثيلاتها.
* كلمة من القلب:
من المضحك المبكي أن الموظف الذي يعمل 8 ساعات يومياً خمسة أيام في الأسبوع يتقاعد بعد سنوات طويلة وقد حصل على مكافأة مجزية نهاية الخدمة كما يصرف له راتب شهري كضمان اجتماعي لبعد التقاعد، فماذا عن المطلقة التي خدمت زوجها وأبناءها عشرين سنة وأكثر، فهي لا تأخذ من زوجها غير ورقة طلاق، بل عليها أن تدبر أمرها في سكن إن لم تنجب أو غير حاضنة أو لم تعد حاضنة!