يوسف ألبي

قدمت لنا المدرسة أو الكرة البرتغالية الكثير من النجوم واللاعبين والبعض منهم قد نسميهم بالأساطير، الذين صالوا وجالوا سواء مع المنتخب أو النادي وحققوا إنجازات كبيرة، وقدموا لنا لوحة فنية وتكتيكية على أعلى طراز، ليكونوا محط أنظار الجميع في العالم وبالأخص في القارة العجوز.

نشاهد في الوقت الراهن بروز لاعب برتغالي مميز وهو نجم مانشستر سيتي الإنجليزي الأنيق برناردو سيلفا هذا اللاعب النموذجي الذي يملك مواصفات عالية، فهو مزيج مشترك من تمريرات روي كوستا الساحرة وعبقرية لويس فيغو وخطوات ديكو، حيث قدم لنا سيلفا في هذا الموسم بالتحديد مستويات كبيرة وأداء مثالي سواء مع النادي الإنجليزي أو منتخب البرتغال، واتفق الجميع من صحافة وأعلام ومتابعين على نجومية هذا اللاعب الشاب صاحب الـ24 ربيعاً.

ويملك برناردو سيلفا صفات لا تتوافر إلا في لاعبين أصحاب الجودة والقيمة العالية والذي ينطبق عليهم مصطلح "سوبر"، حيث يمتاز بالخفة في الحركة والدقة العالية في التمريرات الحاسمة وقدرته الخارقة على استحواذ الكرة، ناهيك عن إمكانيته الهائلة على المراوغة والسرعة، كما يتقن بامتياز الواجبات الدفاعية والهجومية فضلاً عن استطاعته اللعب في أكثر من مركز، وغيرها من الصفات الكثيرة التي يتمتع بها اللاعب البرتغالي.

وحقق اللاعب المولود في لشبونه العديد من الإنجازات، بداية مع ناديه الأم بنفيكا الذي حقق معه ثلاث بطولات، وبعد ذلك انتقل إلى موناكو وظفر معه بلقب وحيد، قبل أن ينتقل لمانشستر سيتي وهي الفترة الأكثر نجاحاً للاعب، فقد حقق معه ما يقارب ستة ألقاب قابلة للزيادة ومنها الثلاثية المحلية الشهيرة هذا الموسم، حيث كان له دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز، ما جعل إدارة النادي تكافئه بتمديد عقده لست سنوات إضافية حتى عام 2025، كما نجح في كتابة التاريخ مع منتخب البرتغال، عندما توج بأول نسخة لبطولة دوري الأمم الأوروبية مؤخراً.

ولعل تصريح أحد أفضل المدربين في التاريخ وأفضلهم في الوقت الحالي هو الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لـ"السيتيزن"، الذي قال إن برناردو سيلفا هو الحاضر والمستقبل لمانشستر سيتي ومنتخب بلاده وهو "تحفة البرتغال"، وهذا يؤكد لنا جلياً على القيمة الكبيرة الذي يتمتع بها هذا اللاعب.

‏‫