محمد خالد
ميسي يلعب مع 10 خشبات" جملة نسمعها مرارا وتكرارا في وسائل الإعلام الأرجنتينية والعالمية، انتقادات قاسية تعرض لها نجوم المنتخب الأرجنتيني طيلة الفترة الماضية مع كل الاخفاق حيث يؤكد الجميع أن ميسي يلعب فقط بجانب 10 خشبات، تلك الانتقادات قاسية ولا أساس لها من الصحة حيث كان ولا يزال يمتلك ميسي مجموعة رائعة من اللاعبين تلعب بجانبه في صفوف التانغو يجب ان يحسد عليها أي لاعب في العالم بسبب قيمتها الفنية، فلا يمكن لأحد أن يقتنع بأن أغويرو الذي قاد مانشستر سيتي للتتويج بالبريميرليغ هو عبارة عن خشبة ولا لوسيلسو الذي قدم موسماً رائعاً مع بيتيس وذات الأمر ينطبق على أوتاميندي ونجم أياكس تاليفيغيو وباريديس وديبالا ومارتينيز وغيرهم لذا يمكن القول أن فرضية "الـ10 خشبات” هي واحدة من أكبر كذبات التاريخ.

بدايةً علينا الاقرار بأمر لا خلاف عليه، هو أن ميسي هو واحد من أفضل من أنجبت الساحرة المستديرة في الملاعب طوال التاريخ، لكن هذا الأمر لا يعفي أنه في حال تقديم ميسي مردود سيء، ان نغض الطرف عن هذا، بل ونلصق الاتهامات جزافا بالآخرين، محبة في موهبته ومتعة كرته، فليس من الانصاف أن نحمل زملاءه اسباب الخسارة ونطلق عليهم أخشاب وفي حالة الفوز نتكلم عن ما قام به ميسي فقط، الأساطير التي على شاكلة ميسي، كانت دوما لها مردود ساحر وطاغي على زملائهم عبر التاريخ، فـ مارادونا، كرويف، بيكنباور، كانتونا، زيدان ورونالدو كانت لهم شخصية قيادية، تستطيع بث الحماسة في قلوب اللاعبين، ولكن ميسي لاعب خجول منكسر لا تشعر بأنه قادر على اشعال الحمية عند زملاءه وقت ما يحدث تأخر في النتيجة، وهو أمر مخزي للغاية، شاهدناه في معظم مباريات التانغو، فالكابتن أو القائد هو قلب الفريق المقاتل، وليس مجرد لاعب يقوم بالإدوار الموكلة اليه.

بالتأكيد ميسي لم يمثل أي نادي أرجنتيني، لهذا قد يبدو لبعض الجماهير الأرجنتينية أن 33 بطولة للبرغوث رفقة برشلونة وخمس كرات ذهبية لا تساوي شيئًا طالما أنه لم يقد التانجو لأي بطولة دولية كبرى!