ذكرت شبكة سوريا مباشر، نقلاً عن مصادر عاملة في المستشفى العسكري في مدينة حمص، أن مئات الجثث وصلت إلى المستشفى العسكري خلال الشهر الجاري، بعد اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة "وادي صغير" بالقرب من قريتي تارين وكنيسة جراء انجراف التربة، بسبب السيول في ريف حمص الغربي.وقالت: "إن قوات الأمن نقلت 381 جثة من "وادي صغير" إلى المستشفى العسكري القريب من حي الوعر منذ بداية الشهر الجاري".وذكرت نقلاً عن مصادر طبية: إن القتل تم بفترات زمنية مختلفة فأغلب الشهداء يعود تاريخ وفاتهم لأكثر من عامين وبعضهم قتل منذ أشهر، مشيرة إلى تحول بعضها إلى هياكل عظمية، وأن أكثر الجثث لأطفال من الجنسين، وهي مهشمة الجماجم بفعل الضرب الذي تلقته بأدوات صلبة وحادة.وأوضحت أن أغلب الجثث من أهالي حي بابا عمرو، حيث وجدت في بعض ملابس القتلى بطاقات شخصية وتعود لعائلات الجوري، ولويس، وزراعي، والخضر، والصبوح، وهي عائلات كانت تسكن حي باب عمرو الحمصي.ونقلت عن شاهد عيان من الريف الغربي قوله: "كنت أشم رائحة كريهة كلما مررت بهده المنطقة، وأرى تراباً جديداً وكأن الأرض نبشت وردمت، كما أن المنطقة امتلأت بالكلاب الشاردة التي لم تكن موجودة من قبل بهذه الكثافة".وحسب الشبكة فإن أكثر من 70 عائلة هربت من بابا عمرو في 2 يونيو 2012م إبان اقتحام قوات النظام للحي، واتجهت هذه العائلات إلى حاجز النقيرة، وحاجز بلدة جوبر، حيث كانت الجهات الأمنية المتمثلة بعناصر المخابرات الجوية والسياسية هي المسؤولة عن هذه الحواجز، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيات الشبيحة عرف منهم وقتها: محمد القبوي، ومحمد زعرور، وسليم حمدوش، وشجاع العلي، وعبدالحليم اليوسف، وحسين الحجار، وهم من قرى خربة الحمام وقرية بلقسة وقرية أم العظام، وهذه القرى تقع في محيط المكان الذي كشفت فيه المقبرة الجماعية.
International
مقبرة جماعية لـ 381 من أهالي بابا عمرو بحمص
17 نوفمبر 2014