بحث رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن، خلال استقباله وفداً فرنسياً رفيع المستوى في مجال الإسعاف برئاسة مسؤول قسم الإسعاف بالمؤسسة العامة لمستشفيات باريس، د.نيكولا باريوت، بحضور المكلف بتسيير إدارة العمليات بمركز الإسعاف الوطني والمستشار الطبي للمركز، الخطوات والإجراءات المعمول بها في مشروع الإسعاف الوطني واتخاذ كل ما من شأنه تحقيق الجاهزية التامة والانضباط العام بما يسهم في سرعة الاستجابة للبلاغات ونقل الحالات للعلاج وفق أعلى معايير السلامة، في إطار توجيهات وزير الداخلية، الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بالوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية وجودة خدمة الإسعاف الوطني، ومواصلة تبادل الخبرات والتجارب الدولية الناجحة في مجال الإسعاف والسلامة.

ورحب رئيس الأمن العام بالوفد الفرنسي، مؤكداً أن مشروع الإسعاف الوطني، والذي أعلن وزير الداخلية، بدء تنفيذه اعتباراً من 15 يونيو الجاري، يعد مشروعاً حضارياً رائداً، يعكس ما حققته مملكة البحرين في مجال الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلاً عن انطلاق المشروع بعد الوقوف على أعلى مستويات الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الارتقاء بجودة خدمة الإسعاف.

وأشاد رئيس الأمن العام بدعم وزير الداخلية لمشروع الإسعاف الوطني وتوفير كافة التجهيزات والمعدات وبرامج التأهيل للكوادر العاملة، بما يحقق الجودة المطلوبة خلال مراحل تقديم الخدمة، مضيفاً أن هناك خططاً مستقبلية عديدة لتطوير الخدمات المقدمة كماً ونوعاً.

وأعرب رئيس الأمن العام عن شكره وتقديره لدور المجلس الأعلى للصحة برئاسة الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على دعمه ومتابعته، ومستشفى الملك حمد وما يقدمه من دعم مستمر وتعاون وتدريب للمسعفين.

وكان الوفد الفرنسي قد تفقد خلال زيارات ميدانية سيارات الإسعاف التابعة للمشروع من خلال تجهيزاتها الحديثة والمتطورة في مجال طب الطوارئ، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بتجهيزات مراكز الإسعاف وتأهيل الطواقم الطبية العاملة، وعملية التنسيق بينها وبين مركز عمليات إدارة الإسعاف الوطني وأقسام الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد.

وأشاد الوفد الفرنسي بتوجيهات ودعم وزير الداخلية لمشروع الإسعاف الوطني ومتابعته الدائمة لكافة مراحل الإعداد حتى انطلاق المشروع، مثمناً ما لمسه من جاهزية واستعداد والتزام كامل لدى جميع فرق الإسعاف الوطني والمستوى الذي أظهره الإسعاف الوطني من حيث الكادر والتجهيزات والمركبات وسرعة الاستجابة، مما يزيد من معدلات الجودة في إطار مواكبة التقدم العالمي في هذا المجال.

وقال رئيس الوفد، "قمنا بزيارة مركز الإسعاف وأجرينا مناقشات مع الفرق وواثقون جداً من كفاءة المركز الوطني للإسعاف"، منوهاً إلى أن المساعدة الفنية ستكون في تقييم خدمة الطوارئ الطبية وفي الإدارة والهدف الرئيس هو ضمان جودة سلامة المريض.