بيروت - بديع قرحاني
واصل الوفد السعودي برئاسة صالح بن منيع الخليوي، برفقة سفير السعودية في لبنان د. وليد بخاري جولاته على كبار المسؤولين والتقى في اليوم الثالث من زيارته لبيروت، كبار الروحيين، حيث زار الصرح البطريركي في بكركي والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارة نقل فيها الخليوي إلى الراعي تحيات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشدداً على "ضرورة استمرار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والعريقة بين البلدين".
وبداية اللقاء شكر رئيس الوفد الراعي على "حفاوة الاستقبال"، قائلاً: "إنها أول زيارة لأعضاء من مجلس الشورى السعودي إلى لبنان هذا البلد الذي تربطنا به قيم وثقافة وحضارة نغتني بها جميعاً".
وتخلل اللقاء حديث حول الزيارة التي قام بها البطريرك الراعي إلى المملكة العربية السعودية والتي وصفها الوفد "بالتاريخية لأنها جاءت للتأكيد على العلاقة الوطيدة بين السعودية والمسيحيين، هذه العلاقة التي تعود إلى سنين طويلة وابرز ترجمة لها كانت تعيين المملكة للسفير اللبناني المسيحي جميل مراد بارودي سفيراً لها لدى واشنطن 1963-1979، كذلك الزيارات التاريخية التي قام بها ولي العهد السعودي إلى المقار البطريركية في بكركي والديمان في خمسينيات القرن الماضي".
بدوره، رحب البطريرك الراعي بالوفد محملاً إياه تحياته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومثنيا على "علاقة الصداقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان".
وأشاد "بالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان، الذي اشتاق اليهم، "آملاً في أن "يعم السلام المنطقة كلها ويعود أبناؤها إلى التلاقي في ما بينهم فيتبادلوا ما يغتنون به من ثقافة وحضارة وإرث تاريخي وينبذوا لغة الحرب والدمار والعنف التي قضت على جزء من تراثنا المشترك، إلا أن علاقاتنا الوطيدة والأخوية على مر التاريخ هي تماما كطائر فينيق لا يموت أبداً، يقع ولكنه يعاود التحليق عالياً".
وبعد اللقاء، توجه أعضاء الوفد إلى متحف البطريركية المارونية حيث جالوا في أقسامه، وتحدث بعدها الخليوي فقال: "لقد سعدنا بزيارة غبطة البطريرك وكان لقاء مثمراً تحدثنا في خلاله عن العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وتنميتها على كافة المستويات سواء الحكومي او البرلماني أو الشعبي. كما إن البطريرك أعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين وطلب منا نقل تحياته إليه والى ولي العهد. كذلك دعا إلى توثيق العلاقات وتبادلها على المستويات الشعبية والحكومية ودعا الشعب السعودي إلى زيارة لبنان".
وأضاف الخليوي، "وبحسب ما ذكر السفير بخاري فلقد وصل عدد السعوديين الذين سيزورون لبنان هذا الصيف نحو 40 ألف سعودي وهو رقم جيد في البداية وأنا أتوقع تضاعفه مع استقرار الوضع الآمن في لبنان ومناخ السلام والأمن الذي يخيم عليه لذلك نحن نتوقع عودة سريعة للسياح".
وختم معرباً عن إعجابه "بمضمون متحف البطريركية المارونية الذي يروي جزءاً من تاريخ الكنيسة المارونية العريقة ويعبر عن تاريخ لبنان وعروبته مع ما عرض فيه من أيقونات ووثائق تاريخية وهدايا من حول العالم خصصت للبطاركة الموارنة".
كذلك زار وفد الشورى السعودي رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والأمين العام نزيه جمول، وتم البحث في الشؤون والقضايا العربية والإسلامية وسبل تعزيز التعاون العربي والإسلامي وضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعودية بما يسهم في تعزيز الاستقرار في لبنان وتوطيد العلاقات الثنائية.
ورحب قبلان بالوفد السعودي في وطنه وبين أهله ولا سيما أن لبنان يرتبط بعلاقات أخوية مع الشعب السعودي. وقال، "هذه الزيارة تعزز علاقات الأخوة والمودة بين الشعبين الشقيقين". ونوه باحتضان اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية "الذين يعتبرون السعودية وطناً ثانياً لهم ويسهمون في ازدهار المملكة ويحظون بمودة اخوانهم واهلهم في السعودية".
كما زار الوفد السعودي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، في حضور وفد من المشايخ ضم: قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، عضو الهيئة الاستشارية الدينية الشيخ غسان الحلبي والشيخين سامي عبد الخالق ونزيه صعب.
وخلال اللقاء، رحب شيخ العقل بـ"الوفد في دار طائفة الموحدين الدروز التي تعتز بالعلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده"، مشيداً بـ"وقوفها إلى جانب لبنان في العديد من المحطات السياسية والوطنية والإنسانية إبان الضغوط التي تعرض لها والمحن التي مر بها، حيث كانت المملكة العربية تبادله الوفاء والحرص على سيادته وعروبته ووحدته الوطنية وحفظ أمنه واستقراره". وثمن "الجهود المخلصة والدور الدؤوب الذي يقوم به سفير المملكة في لبنان من أجل تعزيز التعاون وترسيخ الإخوة بين البلدين على المستويات السياسية والروحية والاجتماعية كافة".
من جهته، عبر الخليوي عن احترامه لـ"طائفة الموحدين الدروز وبني معروف وتاريخهم المشرف كأحد ركائز المكونات اللبنانية"، مقدما صورة عن مهام ودور مجلس الشورى "حيال ما يجري اليوم في المملكة العربية السعودية من حركة نهضوية شاملة تصب في مصلحة الأمة والصورة الحضارية للإسلام عموماً".
واصل الوفد السعودي برئاسة صالح بن منيع الخليوي، برفقة سفير السعودية في لبنان د. وليد بخاري جولاته على كبار المسؤولين والتقى في اليوم الثالث من زيارته لبيروت، كبار الروحيين، حيث زار الصرح البطريركي في بكركي والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارة نقل فيها الخليوي إلى الراعي تحيات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشدداً على "ضرورة استمرار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والعريقة بين البلدين".
وبداية اللقاء شكر رئيس الوفد الراعي على "حفاوة الاستقبال"، قائلاً: "إنها أول زيارة لأعضاء من مجلس الشورى السعودي إلى لبنان هذا البلد الذي تربطنا به قيم وثقافة وحضارة نغتني بها جميعاً".
وتخلل اللقاء حديث حول الزيارة التي قام بها البطريرك الراعي إلى المملكة العربية السعودية والتي وصفها الوفد "بالتاريخية لأنها جاءت للتأكيد على العلاقة الوطيدة بين السعودية والمسيحيين، هذه العلاقة التي تعود إلى سنين طويلة وابرز ترجمة لها كانت تعيين المملكة للسفير اللبناني المسيحي جميل مراد بارودي سفيراً لها لدى واشنطن 1963-1979، كذلك الزيارات التاريخية التي قام بها ولي العهد السعودي إلى المقار البطريركية في بكركي والديمان في خمسينيات القرن الماضي".
بدوره، رحب البطريرك الراعي بالوفد محملاً إياه تحياته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومثنيا على "علاقة الصداقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان".
وأشاد "بالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان، الذي اشتاق اليهم، "آملاً في أن "يعم السلام المنطقة كلها ويعود أبناؤها إلى التلاقي في ما بينهم فيتبادلوا ما يغتنون به من ثقافة وحضارة وإرث تاريخي وينبذوا لغة الحرب والدمار والعنف التي قضت على جزء من تراثنا المشترك، إلا أن علاقاتنا الوطيدة والأخوية على مر التاريخ هي تماما كطائر فينيق لا يموت أبداً، يقع ولكنه يعاود التحليق عالياً".
وبعد اللقاء، توجه أعضاء الوفد إلى متحف البطريركية المارونية حيث جالوا في أقسامه، وتحدث بعدها الخليوي فقال: "لقد سعدنا بزيارة غبطة البطريرك وكان لقاء مثمراً تحدثنا في خلاله عن العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وتنميتها على كافة المستويات سواء الحكومي او البرلماني أو الشعبي. كما إن البطريرك أعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين وطلب منا نقل تحياته إليه والى ولي العهد. كذلك دعا إلى توثيق العلاقات وتبادلها على المستويات الشعبية والحكومية ودعا الشعب السعودي إلى زيارة لبنان".
وأضاف الخليوي، "وبحسب ما ذكر السفير بخاري فلقد وصل عدد السعوديين الذين سيزورون لبنان هذا الصيف نحو 40 ألف سعودي وهو رقم جيد في البداية وأنا أتوقع تضاعفه مع استقرار الوضع الآمن في لبنان ومناخ السلام والأمن الذي يخيم عليه لذلك نحن نتوقع عودة سريعة للسياح".
وختم معرباً عن إعجابه "بمضمون متحف البطريركية المارونية الذي يروي جزءاً من تاريخ الكنيسة المارونية العريقة ويعبر عن تاريخ لبنان وعروبته مع ما عرض فيه من أيقونات ووثائق تاريخية وهدايا من حول العالم خصصت للبطاركة الموارنة".
كذلك زار وفد الشورى السعودي رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والأمين العام نزيه جمول، وتم البحث في الشؤون والقضايا العربية والإسلامية وسبل تعزيز التعاون العربي والإسلامي وضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعودية بما يسهم في تعزيز الاستقرار في لبنان وتوطيد العلاقات الثنائية.
ورحب قبلان بالوفد السعودي في وطنه وبين أهله ولا سيما أن لبنان يرتبط بعلاقات أخوية مع الشعب السعودي. وقال، "هذه الزيارة تعزز علاقات الأخوة والمودة بين الشعبين الشقيقين". ونوه باحتضان اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية "الذين يعتبرون السعودية وطناً ثانياً لهم ويسهمون في ازدهار المملكة ويحظون بمودة اخوانهم واهلهم في السعودية".
كما زار الوفد السعودي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، في حضور وفد من المشايخ ضم: قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، عضو الهيئة الاستشارية الدينية الشيخ غسان الحلبي والشيخين سامي عبد الخالق ونزيه صعب.
وخلال اللقاء، رحب شيخ العقل بـ"الوفد في دار طائفة الموحدين الدروز التي تعتز بالعلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده"، مشيداً بـ"وقوفها إلى جانب لبنان في العديد من المحطات السياسية والوطنية والإنسانية إبان الضغوط التي تعرض لها والمحن التي مر بها، حيث كانت المملكة العربية تبادله الوفاء والحرص على سيادته وعروبته ووحدته الوطنية وحفظ أمنه واستقراره". وثمن "الجهود المخلصة والدور الدؤوب الذي يقوم به سفير المملكة في لبنان من أجل تعزيز التعاون وترسيخ الإخوة بين البلدين على المستويات السياسية والروحية والاجتماعية كافة".
من جهته، عبر الخليوي عن احترامه لـ"طائفة الموحدين الدروز وبني معروف وتاريخهم المشرف كأحد ركائز المكونات اللبنانية"، مقدما صورة عن مهام ودور مجلس الشورى "حيال ما يجري اليوم في المملكة العربية السعودية من حركة نهضوية شاملة تصب في مصلحة الأمة والصورة الحضارية للإسلام عموماً".