تناقلت وسائل الإعلام اليوم في القدس أن حصيلة الهجوم على كنيس يهودي وصلت إلى4 قتلى، حسب حصيلة رسمية، وليس خمسة، إضافة إلى 5 مصابين بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة إلى فلسطينيين وهما المهاجمان على ما يبدو.وتبين أن منفذا الهجوم على الكنيس هما غسان وعدي أبوجمل من جبل المكبر في القدس، وهما من عائلة الجمل وعمهما جمال الجمل، وهو أسير محرر في صفقة الجندي "شاليط"، وأعادت إسرائيل اعتقاله قبل عدة أسابيع فقط، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رد قوي" على هذا الهجوم.وترى إسرائيل أن الهجوم يعد نقطة تحول في الوضع الأمني بالقدس، وذلك على ما يبدو، بسبب الخسائر الكبيرة في عدد القتلى والمصابين بالهجوم، وموقع العملية على بعد مرمى حجر من المكان الذى وجد فيه السائق المقدسي مشنوقاً، مما يوحي بأن العملية تبدو وكأنها عملية انتقامية لمقتله.كيري يعزي نتنياهوواتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي ونقل له تعازي الإدارة والشعب الأميركيين. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هجوما على معبد يهودي بالقدس يشتبه أن فلسطينيين نفذاه وخلف أربعة قتلى اليوم الثلاثاء هو عمل "إرهابي محض".وقال للصحافيين خلال زيارة للندن "ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني." كما دعا الزعماء الفلسطينيين للتنديد بالهجوم.ووقع الهجوم في حي هار نوف، وهو يقع غرب القدس وهو يقع على أنقاض دير ياسين الفلسطينية ويسكنه 30 ألف من اليهود المتدينون، والذين يسمون "الحارديم" وهي منطقة سهلة للمهاجمين.ومن جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجلين مسلحين بمعاول وسكاكين يعتقد أنهما فلسطينيان أصابا ثلاثة أشخاص على الأقل في معبد بالقدس قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار وتقتلهما.كما تبين أن حادث إطلاق النار على دورية إسرائيلية في الضفة الغربية تم من خلال سيارة مسرعة أطلقت النار على جيب لدورية إسرائيلية ولم تقع أية إصابات، وتقوم الشرطة الإسرائيلية بمحاولة العثور عليها من خلال الأكمنة والحواجز ولكنها لم تعثر عليها حتى الآن.وأضاف أن الوضع المتفجر في القدس والضفة الغربية أصلا قد يزداد اشتعالا بعد هذا الحادث، وخاصة أن إسرائيل تخطط لهدم 4 بيوت لمهاجمين فلسطينيين من بينهم منفذا العملية الأخيرة.حماس والجهاد "تباركان"وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الثلاثاء الهجوم على الكنيس في القدس الذي اعتبرته الجهاد "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.واعتبرت حركة حماس أن هذا الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة، هو "رد على جريمة إعدام الشهيد (يوسف) الرموني" السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مقتولا الاثنين في حافلته في القدس الغربية، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".