واشنطن - نشأت الإمام
أكد محللون أمريكيون أن "الولايات المتحدة بإمكانها تدمير إيران تماماً إذا أرادت ذلك، لكن قيم الولايات المتحدة كقوة عظمى أيضاً يجعل على عاتقها مراعاة الكثير من القيم الإنسانية"، معتبرين أن "التعقل مطلوب في هذه المرحلة التي لا تحتمل فيها منطقة الشرق الأوسط فتح باب جديد للمواجهات"، مشيرين إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول أن يبدو بمظهر إنساني وهو يبرر إيقافه لتوجيه الضربة العسكرية لإيران"، والتي أوقفها قبل 10 دقائق من تنفيذها بعدما وافق عليها رداً على إسقاط إيران الطائرة العسكرية الأمريكية المسيرة فوق المياه الدولية في مضيق هرمز.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي إلغاء الضربة العسكرية المحددة ضد إيران، ردود أفعال متباينة حول صحة ما قام به كما يرى بعض المراقبين، وأنه ربما قد أعطى الإيرانيين ثقة في أنفسهم بتراجعه في اللحظات الأخيرة كما يعتقد فريق المراقبين في الجهة الأخرى.
وقال المحلل السياسي أدريان باسيلي إن "ترامب حاول أن يبدو بمظهر إنساني وهو يبرر إيقافه لتوجيه الضربة العسكرية لإيران نسبة لأنه سأل قبل تنفيذها عن عدد الضحايا المحتملين، وحينما تم إبلاغه بأنهم في حدود 150 إيرانياً، قال إن هذا ثمن باهظ من الأرواح لا يقارن مع إسقاط طائرة مسيرة".
وأضاف باسيلي في تصريح لـ"الوطن" أن "الضعف في الرد قد يولد المزيد من الهجمات، فالنظام الإيراني ظل يثير القلق منذ فترة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، وكلما تم التغاضي عنه يتمادى في ذلك، وهو الآن قام بمهاجمة ناقلات نفط في الخليج، وقبل أن تتم معاقبته -أو فلنقل تباطأت معاقبته- قام بإسقاط طائرة أمريكية مدعياً أنها دخلت أراضيه، في حين أن تقارير المخابرات الأمريكية الموثوقة تفيد بغير ذلك".
وبحسب باسيلي، فإن "النظام الإيراني يتمادى في تجاوزاته، وعدم معاقبته ربما يغريه مستقبلاً بارتكاب المزيد من الحماقات في المنطقة، خاصة وأنه يمتلك أذرع طويلة تمتد من العراق لليمن ومن سوريا إلى لبنان، مما يجعله يسبب صداعاً دائماً لدول المنطقة وللمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط".
أما المحللة السياسية سارة كوهين، فرأت أن "التعقل مطلوب في هذه المرحلة التي لا تحتمل فيها منطقة الشرق الأوسط فتح باباً جديداً للمواجهات"، مضيفة أنه "حسناً ما قاله الرئيس أنه غير راغب في الحرب، فالحرب كلفتها ستكون عالية، ولا بد من حل دبلوماسي للمعضلة الإيرانية".
وأكدت كوهين لـ"الوطن"، أن "ما يحدث الآن هو سوء للتقديرات السياسية السابقة للإدارة الأمريكية بشأن الاتفاقية النووية وتنصلهم منها، مما ضيق الخناق على إيران وجعلها غير متزنة في تصرفاتها وتقديراتها، فهي تثير المشكلات للفت النظر إلى أن ما يضرها يمكن أن يمتد ضرره لكامل المنطقة، لذا أعتقد أنه من الصواب ألا يتعجل ترامب بشن هجوم قد يزيد من تعقيد الأمر، وأيضاً فرضه لعقوبات جديدة ربما يستفز الايرانيين، فالأوجب العودة لطاولة المفاوضات من أجل تلافي التصعيد مستقبلاً".
ونوهت كوهين إلى أن "الولايات المتحدة بإمكانها تدمير إيران تماماً إذا أرادت ذلك، لكن قيم الولايات المتحدة كقوة عظمى أيضاً يجعل على عاتقها مراعاة الكثير من القيم الإنسانية، لذا جاهل من يظن أن الولايات المتحدة عاجزة عن الرد، لكنها ترد بحسب تقييمها لأشياء كثيرة، ربما لا يراها من يعرف كل خبايا السياسة الأمريكية في العالم". وأضافت كوهين "ما يجري الآن من حشد عسكري ومناورات، هو ضغط لإيران للعودة للمفاوضات بشروط أمريكية".
أكد محللون أمريكيون أن "الولايات المتحدة بإمكانها تدمير إيران تماماً إذا أرادت ذلك، لكن قيم الولايات المتحدة كقوة عظمى أيضاً يجعل على عاتقها مراعاة الكثير من القيم الإنسانية"، معتبرين أن "التعقل مطلوب في هذه المرحلة التي لا تحتمل فيها منطقة الشرق الأوسط فتح باب جديد للمواجهات"، مشيرين إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول أن يبدو بمظهر إنساني وهو يبرر إيقافه لتوجيه الضربة العسكرية لإيران"، والتي أوقفها قبل 10 دقائق من تنفيذها بعدما وافق عليها رداً على إسقاط إيران الطائرة العسكرية الأمريكية المسيرة فوق المياه الدولية في مضيق هرمز.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي إلغاء الضربة العسكرية المحددة ضد إيران، ردود أفعال متباينة حول صحة ما قام به كما يرى بعض المراقبين، وأنه ربما قد أعطى الإيرانيين ثقة في أنفسهم بتراجعه في اللحظات الأخيرة كما يعتقد فريق المراقبين في الجهة الأخرى.
وقال المحلل السياسي أدريان باسيلي إن "ترامب حاول أن يبدو بمظهر إنساني وهو يبرر إيقافه لتوجيه الضربة العسكرية لإيران نسبة لأنه سأل قبل تنفيذها عن عدد الضحايا المحتملين، وحينما تم إبلاغه بأنهم في حدود 150 إيرانياً، قال إن هذا ثمن باهظ من الأرواح لا يقارن مع إسقاط طائرة مسيرة".
وأضاف باسيلي في تصريح لـ"الوطن" أن "الضعف في الرد قد يولد المزيد من الهجمات، فالنظام الإيراني ظل يثير القلق منذ فترة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، وكلما تم التغاضي عنه يتمادى في ذلك، وهو الآن قام بمهاجمة ناقلات نفط في الخليج، وقبل أن تتم معاقبته -أو فلنقل تباطأت معاقبته- قام بإسقاط طائرة أمريكية مدعياً أنها دخلت أراضيه، في حين أن تقارير المخابرات الأمريكية الموثوقة تفيد بغير ذلك".
وبحسب باسيلي، فإن "النظام الإيراني يتمادى في تجاوزاته، وعدم معاقبته ربما يغريه مستقبلاً بارتكاب المزيد من الحماقات في المنطقة، خاصة وأنه يمتلك أذرع طويلة تمتد من العراق لليمن ومن سوريا إلى لبنان، مما يجعله يسبب صداعاً دائماً لدول المنطقة وللمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط".
أما المحللة السياسية سارة كوهين، فرأت أن "التعقل مطلوب في هذه المرحلة التي لا تحتمل فيها منطقة الشرق الأوسط فتح باباً جديداً للمواجهات"، مضيفة أنه "حسناً ما قاله الرئيس أنه غير راغب في الحرب، فالحرب كلفتها ستكون عالية، ولا بد من حل دبلوماسي للمعضلة الإيرانية".
وأكدت كوهين لـ"الوطن"، أن "ما يحدث الآن هو سوء للتقديرات السياسية السابقة للإدارة الأمريكية بشأن الاتفاقية النووية وتنصلهم منها، مما ضيق الخناق على إيران وجعلها غير متزنة في تصرفاتها وتقديراتها، فهي تثير المشكلات للفت النظر إلى أن ما يضرها يمكن أن يمتد ضرره لكامل المنطقة، لذا أعتقد أنه من الصواب ألا يتعجل ترامب بشن هجوم قد يزيد من تعقيد الأمر، وأيضاً فرضه لعقوبات جديدة ربما يستفز الايرانيين، فالأوجب العودة لطاولة المفاوضات من أجل تلافي التصعيد مستقبلاً".
ونوهت كوهين إلى أن "الولايات المتحدة بإمكانها تدمير إيران تماماً إذا أرادت ذلك، لكن قيم الولايات المتحدة كقوة عظمى أيضاً يجعل على عاتقها مراعاة الكثير من القيم الإنسانية، لذا جاهل من يظن أن الولايات المتحدة عاجزة عن الرد، لكنها ترد بحسب تقييمها لأشياء كثيرة، ربما لا يراها من يعرف كل خبايا السياسة الأمريكية في العالم". وأضافت كوهين "ما يجري الآن من حشد عسكري ومناورات، هو ضغط لإيران للعودة للمفاوضات بشروط أمريكية".