أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء عن أمل روسيا في ألا تكون علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي قد بلغت نقطة "اللاعودة"، بسبب الأزمة الأوكرانية.ويأتي هذا التصريح بعد قرار الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين توسيع قائمة المشمولين بالعقوبات الأوروبية من الانفصاليين الأوكرانيين المدعومين من موسكو، حيث قام الأوروبيون بضم المزيد من الانفصاليين إلى قائمة العقوبات التي تشمل تجميد الأرصدة وحظر السفر، جراء الأزمة المشتعلة بين الانفصاليين الموالين لروسيا وكييف.وجاء ذلك في إطار الرد على الانتخابات التي أجراها الانفصاليون في شرق أوكرانيا في الثاني من نوفمبر.وحتى اليوم، تعرض 119 شخصا، هم انفصاليون ومسؤولون روس، لتجميد أصولهم وحظر سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تم تجميد أرصدة 23 شركة متهمة بتقديم الدعم للانفصاليين.وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات قاسية على روسيا لتورطها إلى جانب الانفصاليين، وحظر خصوصا على مصارف وشركات في قطاع الدفاع والنفط، بينها المجموعة العملاقة "روسنفت"، اقتراض الأموال من السوق الأوروبية.وأسهمت هذه العقوبات التي اتخذت في يوليو وسبتمبر الماضيين، في خلق صعوبات أمام الاقتصاد الروسي، لكنها لم تنجح في ثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موقفه.وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، أوضحت في لقاء صحافي أجرته لدى وصولها لحضور المحادثات "أن الانتخابات التي أجريت في أوكرانيا في مستهل الشهر الجاري غير مشروعة وغير قانونية، وربما تتطلب رد فعل ما من جانب الاتحاد".وأضافت "العقوبات في حد ذاتها ليست هدفا، بل يمكن أن تكون أداة إذا ما اقترنت بإجراءات أخرى".وقالت موجيريني: "هذا يعني أن نطلب من الأوكرانيين مجددا أن يلتزموا بالإصلاحات، وأن نجد سبيلا لمساعدتهم بشكل أفضل لتحقيقها، لأن أفضل طريق للمضي قدما هو أن نجعل من أوكرانيا نموذجا ناجحا"، مشيرة إلى أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى الدخول في حوار مع روسيا.