يتهم البعض دول مجلس التعاون، السعودية والإمارات والبحرين تحديداً، بأنها تسعى إلى إشعال الحرب في المنطقة وأنها تريد للحرب بين الولايات المتحدة وإيران أن تقع سريعاً وأنها تعتقد أن هذا من شأنه أن يقضي على النظام الإيراني فتتغير الأحوال في المنطقة وتصب في صالحها. لكن هذا الاتهام باطل، فهذه الدول لا تتمنى حصول حرب في المنطقة لأنها تعلم أن أذاها يمكن أن يطولها، بل يطولها بالتأكيد، فالحرب ليست مباراة تبدأ بانطلاق صفارة الحكم وتنتهي بصفارته بعد مضي وقت محدد. فما الحرب إلا ما علمتم وذقتم، وهي تأكل الأخضر واليابس وتخرب كل إنجاز وتورث العداوات، وقد لا تنتهي سريعاً.
ليس صحيحاً أن هذه الدول تريد الحرب وأنها تدفع في هذا الاتجاه، هي على العكس تتمنى أن يتم حل كل مشكلات المنطقة بالحوار والتفاهم وأن يسودها السلام بل إنها تسعى إلى هذا وتعمل له، وهي تشجع الولايات المتحدة على اتخاذ طريق التفاوض مع إيران والتوصل معها إلى تفاهمات تكفي المنطقة شر القتال. لا مصلحة لهذه الدول في الحرب وهي لا تريدها ولا تتمناها. كل ما تريده، وكل ما تريده الولايات المتحدة والدول الكبرى التي لها مصالح في المنطقة وكل يريده أهل المنطقة هو أن يتخلى النظام الإيراني عن طموحه النووي ويتوقف عن مواصلة هذا الحلم الذي لن تقبل الدول ذات العلاقة أن يتحقق وتتخوف منه «امتلاك النظام الإيراني لبعض الصواريخ جعله يهدد دول المنطقة ليل نهار وتسبب في حالات من التوتر والإحساس بعدم الاستقرار، فكيف لو امتلك سلاحاً نووياً وصار قادراً على التهديد به؟».
الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها هي أن دول مجلس التعاون يهمها الحفاظ على ما تحقق من إنجازات على مدى العقود الأربعة الماضية وما قبلها وأنها تعمل على استقرار المنطقة لتتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات وليعيش مواطنوها في المستوى الذي ترضاه لهم، ولأن دخول المنطقة في حرب جديدة يمنعها من تحقيق ذلك، لذا فإن الأكيد هو أنها لا تسعى للحرب ولا تريدها وتعمل ليل نهار على منع حصولها. مثال هذه الحقيقة التصريحات المتتالية للمسؤولين في الدول الثلاث والتي لخصها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في قوله إنه «لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا عبر الطرق السياسية» وأنها «تتطلب وقف التصعيد وإيجاد حلول سياسية من خلال الحوار والمفاوضات».
النظام الإيراني هو الذي يسعى إلى الحرب لأنه يجد فيها مخرجاً له من كثير من المشكلات والمآزق التي أوقع نفسه فيها وطريقاً للهروب من استحقاقات الداخل. دليل ذلك هو استمراره في دعم ميليشيات الحوثي وإمداده بالمال وبالسلاح ومواصلته استفزاز جيرانه والاعتداء على المنشآت الحيوية والتي منها ضرب ناقلات النفط والاعتداء المتكرر على عدد من المطارات في السعودية والإمارات والتهديد بضرب مطارات البلدان التي يعتبرها معادية. ودليله أيضاً إسقاط طائرة من دون طيار أمريكية بحجة دخولها في مجاله الجوي.
النظام الإيراني هو الذي يريد الحرب، فهو يعتقد أنها ستحل له جانباً من مشكلاته وستكون سبباً في توحيد الشعب الإيراني ووقوفه إلى جانبه، وهو يعتقد أنها ستؤذي الولايات المتحدة ورئيسها المقبل على الانتخابات وستجعل السعودية والإمارات والبحرين تتبين قوة إيران وتسلم لها تسليماً.
السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان تؤمن بأن التوتر في المنطقة لا تنهيه الحرب وأن المخرج الوحيد له هو سلك الطرق السياسية والدبلوماسية وأن دعم النظام الإيراني لميليشيات الحوثي ومساعدته على ضرب المطارات وغيرها من المواقع الحيوية يزيد من التوتر وقد يؤدي إلى اشتعال الحرب في كامل المنطقة.
ليس صحيحاً أن هذه الدول تريد الحرب وأنها تدفع في هذا الاتجاه، هي على العكس تتمنى أن يتم حل كل مشكلات المنطقة بالحوار والتفاهم وأن يسودها السلام بل إنها تسعى إلى هذا وتعمل له، وهي تشجع الولايات المتحدة على اتخاذ طريق التفاوض مع إيران والتوصل معها إلى تفاهمات تكفي المنطقة شر القتال. لا مصلحة لهذه الدول في الحرب وهي لا تريدها ولا تتمناها. كل ما تريده، وكل ما تريده الولايات المتحدة والدول الكبرى التي لها مصالح في المنطقة وكل يريده أهل المنطقة هو أن يتخلى النظام الإيراني عن طموحه النووي ويتوقف عن مواصلة هذا الحلم الذي لن تقبل الدول ذات العلاقة أن يتحقق وتتخوف منه «امتلاك النظام الإيراني لبعض الصواريخ جعله يهدد دول المنطقة ليل نهار وتسبب في حالات من التوتر والإحساس بعدم الاستقرار، فكيف لو امتلك سلاحاً نووياً وصار قادراً على التهديد به؟».
الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها هي أن دول مجلس التعاون يهمها الحفاظ على ما تحقق من إنجازات على مدى العقود الأربعة الماضية وما قبلها وأنها تعمل على استقرار المنطقة لتتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات وليعيش مواطنوها في المستوى الذي ترضاه لهم، ولأن دخول المنطقة في حرب جديدة يمنعها من تحقيق ذلك، لذا فإن الأكيد هو أنها لا تسعى للحرب ولا تريدها وتعمل ليل نهار على منع حصولها. مثال هذه الحقيقة التصريحات المتتالية للمسؤولين في الدول الثلاث والتي لخصها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في قوله إنه «لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا عبر الطرق السياسية» وأنها «تتطلب وقف التصعيد وإيجاد حلول سياسية من خلال الحوار والمفاوضات».
النظام الإيراني هو الذي يسعى إلى الحرب لأنه يجد فيها مخرجاً له من كثير من المشكلات والمآزق التي أوقع نفسه فيها وطريقاً للهروب من استحقاقات الداخل. دليل ذلك هو استمراره في دعم ميليشيات الحوثي وإمداده بالمال وبالسلاح ومواصلته استفزاز جيرانه والاعتداء على المنشآت الحيوية والتي منها ضرب ناقلات النفط والاعتداء المتكرر على عدد من المطارات في السعودية والإمارات والتهديد بضرب مطارات البلدان التي يعتبرها معادية. ودليله أيضاً إسقاط طائرة من دون طيار أمريكية بحجة دخولها في مجاله الجوي.
النظام الإيراني هو الذي يريد الحرب، فهو يعتقد أنها ستحل له جانباً من مشكلاته وستكون سبباً في توحيد الشعب الإيراني ووقوفه إلى جانبه، وهو يعتقد أنها ستؤذي الولايات المتحدة ورئيسها المقبل على الانتخابات وستجعل السعودية والإمارات والبحرين تتبين قوة إيران وتسلم لها تسليماً.
السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان تؤمن بأن التوتر في المنطقة لا تنهيه الحرب وأن المخرج الوحيد له هو سلك الطرق السياسية والدبلوماسية وأن دعم النظام الإيراني لميليشيات الحوثي ومساعدته على ضرب المطارات وغيرها من المواقع الحيوية يزيد من التوتر وقد يؤدي إلى اشتعال الحرب في كامل المنطقة.