مدينة جديدة متخصصة للمعارض والمؤتمرات لزيادة القدرة الاستيعابية«المعارض» تدعم استراتيجية الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتنشيط السياحةخطوات حثيثة لتعظيم مساهمة صناعة المعارض في الاقتصاد الوطنيالبحرين تقدم تسهيلات تنظيمية ولوجستية لاستضافة المعارض المتخصصةالحكومة تسير بخطوات واثقة ومستقبلية مدروسة لتوسيع آفاق التنميةكتب- حسن عبدالنبي: أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أن البحرين مقبلة على طفرة من المشروعات التنموية الكبرى والتي تترافق مع جهود متواصلة تبذلها الحكومة لتعزيز مكانة البحرين كوجهة استثمارية جاذبة.وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء صباح أمس، لافتتاح معرض «الجواهر العربية 2014» في دورته الـ23، والذي يقام على مدى 5 أيام بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.ويشارك في المؤتمر أكثر من 600 شركة يمثلون 30 دولة حول العالم يعرضون مجموعة من أفخر المجوهرات والمشغولات الذهبية والساعات والأحجار الكريمة والقطع والتحف الفنية.وأشار سمو الشيخ علي إلى أن «هناك توجهات وخطوات حثيثة نحو النهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات لتعظيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني، من خلال إنشاء مدينة جديدة متخصصة للمعارض والمؤتمرات لزيادة القدرة الاستيعابية للمملكة في هذا المجال.ونقل سموه للقائمين على تنظيم المعرض والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتهانيه على افتتاح هذا المعرض الهام، وما يشهده من تطور يعكس ما اكتسبه من سمعة جيدة ونجاح باهر، وتمنيات سموه لهم بأن يحقق المعرض مزيداً من النجاح على صعيد تنمية صناعة المجوهرات وما يرتبط بها من أنشطة ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.وأكد سمو نائب رئيس الوزراء أن «الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، تولي صناعة المعارض والمؤتمرات اهتماماً خاصاً انطلاقاً من أهميتها في دعم استراتيجية الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتنشيط القطاع السياحي وجذب المزيد من الاستثمارات وفتح آفاق وفرص جديدة للعمل والإنتاج».وقال سموه إن «معرض الجواهر العربية وما يشهده من حضور متزايد سنوياً، بات يشكل علامة بارزة على أجندة المعارض العربية والإقليمية، بفضل المستوى الراقي للمعرض وما تقدمه البحرين من تسهيلات تنظيمية ولوجيستية لاستضافة وتنظيم المعارض المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي، وما تحظى به من سمعة طيبة كمركز مالي وتجاري رائد في المنطقة».وأكد سمو الشيخ علي أن «هذا العدد من المشاركين في المعرض يعكس أهمية هذا الحدث وما له من أهمية ومكانة من قبل العارضين من مختلف دول العالم».وأضاف سموه أن الحكومة تسير بخطوات واثقة وبخطوات مستقبلية مدروسة لتوسيع آفاق التنمية وتحقيق ما نرجوه للبحرين من تطور وازدهار.وأشار سموه إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات تعد واحدة من أهم وسائل الترويج للدول وجذب الاستثمارات والترويج السياحي، ولذلك تحرص الحكومة على دعم هذه الصناعة ومساندتها وتقديم التسهيلات والمقومات التي توفر المناخ الأمثل لإقامة معارض ومؤتمرات على أعلى درجات التنظيم والاحترافية بهدف جذب المستثمرين والعارضين في داخل المملكة وخارجها.وقام سمو الشيخ علي بن خليفة بجولة في أجنحة المعرض اطلع خلالها على ما تشتمل عليه أقسام المعرض من مجوهرات ومشغولات، حيث أبدى سموه إعجابه بما شاهده في المعرض من تنظيم متميز ومشغولات وتصميمات رائعة، لاسيما وأنه متخصص في واحدة من أهم الموروثات الثقافية والتاريخية في البحرين والمنطقة وهي صناعة الذهب والمجوهرات التي تميز فيها أبناء البحرين بدقة الصناعة وجودة الابتكار والتصميم.وأشاد سموه بجهود القائمين على تنظيم المعرض ودورهم فيما بدا عليه من صورة مشرفة وراقية، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح.من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة د. حسن عبدالله فخرو، أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمعرض الجواهر العربية 2014، تعكس بصورة جلية اهتمام القيادة والحكومة باستقطاب المعارض العالمية المتخصصة. وتكرم سموه بإنابة سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء بافتتاح المعرض، حيث قضى وقتاً طويلاً يتفقد المعرض ويحاور العارضين.وأشـــار إلــــى أن صناعـــة المعــــارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال أصبحت اليوم أحد أهم عناصر تنويع مصادر الدخل والتنمية الاقتصادية، وأن التطور الذي يشهده قطاع المعارض في المملكة يأتي متماشياً مع الأهداف الاستراتيجية والرؤى الاقتصادية للقيادة والحكومة والهادفة إلى تعزيز موقع البحرين كموقع متميز للأنشطة التجارية والاقتصادية والاستثمارات بمختلف مستوياتها.ولفت الوزير إلى أن المعرض يحافظ على مستواه المتميز، ويقدم فرصة سانحة للتجار لتعزيز وتنمية نشاطاتهم وخلق مناخات ملائمة للمزيد من العلاقات التجارية مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم.وقال إن وزارة الصناعة والتجارة تدعم المعرض كما جرت العادة من خلال توفير الضمان للمشترين من المعرض لفحص مشترياتهم من المشغولات الذهبية واللؤلؤ الطبيعي والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الرقابة على التصاميم الصناعية وحماية العلامات التجارية والاختراع المسجلة في المملكة أو ذات الشهرة العالمية من خلال تواجد إدارة فحص المعادن والأحجار الكريمة وإدارة الملكية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة طوال فترة أيام المعرض الخمسة.ويقام المعرض خلال الفترة من 18 لغاية 22 نوفمبر وعلى ما يتعدى مساحة 18 ألف متر مربع بأرض المعارض، ومن أجل استيعاب قائمة العارضين تم تشييد خيام إضافية لأول مرة في الساحة الخارجية لمركز المعارض للعرض وهذا مؤشر بأن عدد المشاركين في ازدياد كبير مقارنة بالسنوات السابقة كما إن حجم المعروضات وأعداد الزوار في تزايد مستمر.