كشفت دراسة أجريت في جامعة البحرين أن 16% من البحرينيين يستهلكون مشروبات الطاقة، وأن الذكور يستهلكونها أكثر من الإناث، وأن نحو 14% منهم توقفوا عن استهلاكها حالياً، مبينة أن 70% من البحرينيين لم يستهلكوا هذه المشروبات أبداً في حياتهم.

وأرجعت الدراسة استهلاك مشروبات الطاقة إلى عدة أسباب، حيث قالت نسبة 24.4% ممن شملتهم الدراسة أنهم استهلكوها للتقليل من الشعور بالتعب، و20.8% للتقليل من الشعور بالنعاس وزيادة اليقظة، و11.8% لزيادة التركيز في الدراسة أو العمل، فيما النسبة الأقل كانت (11.3%) للإحساس بالمتعة والمرح.

وأجرت الدراسة الباحثة مروة حسين أكبر، كمتطلب للحصول على درجة الماجستير في التغذية والنظم الغذائية في قسم علوم الحياة بكلية العلوم بجامعة البحرين، وعنونتها بـ: "الوعي وأنماط استهلاك مشروبات الطاقة لدى فئة الشباب البحريني (15-24 سنة)".

وشملت الدراسة 728 عينة، تم اختيارها بشكل عشوائي، وضمت 301 من الذكور، و427 من الإناث من فئة الشباب في الجامعات والمدارس (المرحلتان الإعدادية والثانوية)، والتجمعات الشبابية في المملكة.

وبينت الدراسة أن 38.2% من الشباب ممن توقفوا عن استهلاك مشروبات الطاقة أو لا يستهلكونها كان لأنهم قرؤوا أو سمعوا عن أضرارها بالصحة، فيما كان 21.9% من الشباب لم يجدوا سبباً محدداً لعدم استهلاكها أو لتوقفهم عن استهلاكها، وإن 16.98% من العينة لا يشربونها أو توقفوا عن شربها لعدم استساغتهم لمذاقها.

وأوضحت الدراسة أن 47.9% من الشباب يستهلكون المشروبات بشكل أسبوعي، و32.5% يستهلكونها بشكل شهري، فيما كان 19.7% منهم يستهلكونها بشكل يومي.

وبينت الدراسة أيضاً أن 54.7% من الشباب استهلكوا مشروبات الطاقة لأول مرة نتيجة توصيات الأهل والأصدقاء، و15.4% بسبب إغراءات الإعلانات التجارية، ووجد 13.7% أن العروض الترويجية والحملات الإعلانية في الأسواق هي السبب الأول في استهلاكهم لهذه المشروبات.

أما فيما يتعلق بالعوامل التي أثرت في اختيار مشروبات الطاقة من بين المشروبات الأخرى فبينت الدراسة أن 41.6% من الشباب كان طعم مشروب الطاقة هو السبب، والسعر أثر بنسبة 18%، وكان لسمعة المنتج وشهرته أثر بنسبة 10.1%.

وفيما يتعلق بالتأثيرات الجانبية لاستهلاك مشروبات الطاقة، أشارت إلى أن 13% من العينة لم تجد أي تأثيرات جانبية عند شرب هذه المشروبات أو حتى بعد التوقف عن شربها، فيما أكد 11.6% تأثيرها في معدل ضربات القلب.

وبينت الدراسة أن المستهلكين، وخاصة من الإناث، كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى مقارنة بغير المستهلكين، مشيرة إلى أن الشباب ممن لديهم معرفة بتسبب مشروبات الطاقة بمشاكل في القلب واضطرابات في النوم، وأنها ليست رمزاً للموضة والنشاط، كانوا أقل استهلاكاً لهذه المشروبات.

وأشارت الدراسة إلى أن مستوى وعي العينة وصل إلى 48% وإنه لا يوجد اثر واضح على استهلاك مشروبات الطاقة، مما يؤكد أن زيادة مستوى الوعي لدى الشباب سبباً غير كافٍ لوحده للتوقف عن استهلاك مشروبات الطاقة، وأن من المهم أن يرتبط ذلك بوضع القوانين والتشريعات التي تحد من استهلاكها.

وتكونت لجنة المناقشة من أستاذ قسم الأدوية والمداوة في جامعة الخليج العربي الدكتور ريجنالد سكويرا ممتحناً خارجياً، والأستاذ المشارك في كلية العلوم بجامعة البحرين الدكتور عصام محمد جناحي ممتحناً داخلياً، وأشرف على الدراسة الأستاذ المشارك في قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور قاهر علي منديل.