فاطمة الشيخ
شكا عدد من المزارعين هجوم سوسة النخيل الحمراء على نخيلهم، وأرجعوا سبب موت الكثير من النخيل إليها.
وأوضحوا لـ"الوطن" أن نقص دور الجهات المسؤولة في توعية المزارعين بمكافحة السوسة قد فاقم الأمر، إذ بإمكان الحشرة القضاء على النخلة في غضون 20 يوماً.
وفيما يتعلق بالآفات التي تقف وراءها سوسة النخيل الحمراء، ذكر صاحب شركة للنخيل سيد فاخر جمعة أن بداية انتشار حشرة سوسة التخيل الحمراء كانت قبل 10 سنوات، وذلك في المناطق القريبة من قرية كرزكان ودمستان، ووصولاً إلى الجسرة.
وأما مربي النخيل يوسف النخلاوي فقد أرجع وجود السوسة في البحرين إلى التسعينيات، وذلك بعد أن عمد بعض المزارعين إلى استيراد النخيل من بعض الدول المجاورة، والتي كانت بعضها مصاب بالسوسة.
وأكد مربي النخيل مهدي علي بأن وكالة الزراعة في قسم مكافحة الآفات سريعة الاستجابة فور استدعاء المزارع لفرق المكافحة، كما تقوم بمكافحة السوسة الحمراء بالمبيدات الخاصة.
وبين سيد فاخر بأن أبرز أعراض إصابة النخيل بآفة السوسة الحمراء هو ظهور إفرازات صمغية على جذع النخلة، ويتفاقم ذلك حتى تكون فجوة في جذع النخلة، وذلك يكبد المزارع خسارة النخلة.
وذكر مهدي علي بأن البساتين المهجورة هي من تزيد من الأمر سوءاً، حيث تجدها السوسة الحمراء الملاذ الآمن لتتكاثر، إذ تضع السوسة في التزاوج الواحد 300 إلى 500 بيضة، ثم تنتشر وتغزو البساتين المجاورة.
وأوضح يوسف النخلاوي بأن من الأخطاء التي يرتكبها المزارع وتجذب السوسة إلى النخلة، هو عدم رش المبيد على النخلة بعد تشذيب النخلة وتعديلها مباشرة، إذ يصدر النخلة بعد التعديل "فيرمون" يجذب السوس.