أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لحفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الحادية عشرة، تحت رعاية جلالته، وبحضور وزير شؤون الدفاع الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني الثلاثاء.

وأكد آمر الكلية اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري، في كلمة خلال الحفل، الوفاء بالعهد والولاء والطاعة للقيادة الرشيدة في ظل العهد الزاهر للعاهل المفدى، لافتاً إلى أن "مسيرة العلم الحديث في البحرين انطلقت من رؤية جلالته العميقة بأهمية العلم ودوره في نهضة الشعوب ورقي الأمم وبناء الدول".

فيما قال أحد الضباط، في كلمة نيابة عن زملائه الخريجين "أدركنا من خلال دورة القيادة والأركان المشتركة بأن حجم التحديات والمخاطر الداخلية والإقليمية والدولية كبير وكان هذا يتطلب منا جميعاً مواجهة التحديات بكل عزيمة واقتدار بمزيد من التطور والتجديد والاحترافية".

وقال ضابط من الخريجين نيابة عن الضباط من السعودية والإمارات والكويت وعمان والأردن ومصر واليمن "اسمحوا لي أن أهنئكم بهذه الكلية وما تقوم عليه من أساس متين يجمع بين الإرث العسكري والتدريب المتطور المبني على القواعد والمبادئ الواقعية الحديثة".

درجة الماجستير في العلوم العسكرية

وكان الحفل استهل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم. وألقى اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني كلمة جاء فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى صحبه أجمعين

سيدي سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع

ضيوفنا الأفاضل / إخواني الضباط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سيدي...

يسرني في هذا اليوم الأغر، ويشرفني بأن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان، والولاء والطاعة إلى المقام السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، على رعايته الكريمة لتخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم 11. والشكر موصول لسعادتكم.

إن فخرنا اليوم يزداد، واعتزازنا بهذا الصرح العلمي أصبح حقيقة ملموسة، بفضل النهج الذي رسمه سيدي صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، برؤية حكيمة، رسمت خطوط المستقبل لمستجدات التقدم العلمي.

كما أن مسيرة العلم الحديث في مملكة البحرين انطلقت من رؤية جلالته العميقة حفظه الله ورعاه بأهمية العلم، ودوره في نهضة الشعوب ورقي الأمم، وبناء الدول، وإدراك جلالته الراسخ بأن العلم أساس في بناء حضارات الأمم وفهم العالم. إن ترجمة رؤى وطموح جلالته، كفكر نير ومستشرق للمستقبل كان له عظيم الأثر في ما وصلت إليه قوة دفاع البحرين من التميز والاحترافية.

كذلك تعتبر جهود الدعم المتواصلة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، هي الصورة الاسترشادية التي احتضنت كل أساليب التطور والتحديث التي ذللت كافة عقبات ركب العلم والتعليم.

إن إعداد هذه الكوادر الوطنية بأحدث أساليب التعليم الحديثة، ومن خلال تأهيل وصقل المهارات العملية والعلمية والأكاديمية، التي تقود إلى التسلح بالمعرفة، والفهم العملياتي والتكتيكي، لم يأت إلا من خلال دعم كبير ومتابعة حثيثة وتوجيهات من لدن سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين حفظه الله.

وكانت توجيهات معاليه السديدة واضحة منذ البداية، وجسدت روح التعاون، لنستدرك المسؤولية التي تقع على عاتق الكلية الملكية في إعداد هذه الكوكبة من الضباط الدارسين.

سيدي،،

أستأذن سعادتكم في هذه اللحظة المباركة كي أهنئ الخريجين.

إخواني الضباط الخريجين أهنئكم بحصولكم على درجة الماجستير في العلوم العسكرية واستحقاق لقب الركن، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.

ختاماً أؤكد أننا ملتزمون وموفون بالعهد والولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة في ظل العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى قائدنا الأعلى حفظه الله ورعاه، متضرعين وسائلين المولى العلي القدير أن يحفظ قائدنا الأعلى ومملكتنا الغالية من أي مكروه، هو نعم المولى ونعم النصير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

احتراف في التخطيط

وشاهد راعي الحفل والحضور فيلماً موجزاً عن مراحل الدورة وما اشتملت عليه من محاضرات ومناقشات وتطبيقات عملية، وزيارات ميدانية لعدد من مؤسسات الدولة.

وألقى أحد الضباط كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

سيدي سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع

أصحاب السعادة، الحضور الكرام، إخواني وزملائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سيدي..

في هذا اليوم المبارك بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط الدارسين أقف أمامكم في هذا الصرح العلمي العسكري في الكلية الملكية للقيادة و الأركان والدفاع الوطني ونرحب بسعادتكم أجمل ترحيب.

سيدي..

لقد أمضينا في رحاب الكلية عاماً دراسياً كاملاً كنا ننهل من المعرفة العسكرية والأكاديمية وتطوير وصقل الشخصية القيادية العسكرية والقدرة على صناعة واتخاذ القرارات ومتطلبات المعركة المشتركة الحديثة والبحث العلمي على أيدي الموجهين والمعلمين من ذوي المعرفة والخبرة في ظل بيئة تعليمية متطورة وعالية المستوى سخرت التكنولوجيا لإنجاز مهمة الكلية، فلهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير على مابذلوه في سبيل الوصول بنا الى احتراف في التخطيط وقدرة على التحليل والاستنتاج واتخاذ القرارات ودقة في التنفيذ.

سيدي..

لقد أدركنا من خلال دورة القيادة والأركان المشتركة بأن حجم التحديات والمخاطر الداخلية والإقليمية والدولية كبير وكان هذا يتطلب منا جميعاً مواجهة هذه التحديات بكل عزيمة واقتدار بمزيد من التطور والتجديد والاحترافية لمواجهة تلك التحديات. كما صقلت هذه الدورة فينا الحس الأمني والوطني وعمقت فينا قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته، وطورت وغذت عقولنا بالعلوم والمعرفة (على المستوى التعبوي والعملياتي والاستراتيجي) وسوف نترجمها إلى أهداف وطنية تنفذ بأمانة واحترافية ومهنية عالية تلبية لرؤى سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين أيده الله، في جعل مملكتنا واحة أمن واستقرار وسلام وتطور ونماء.

سيدي..

نشكر ونثمن جهود آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وأعضاء هيئة التوجيه والإداريين على جهودهم المتواصلة لخدمة الضباط الدارسين.

سيدي..

ختاماً نتقدم لسعادتكم الكريم بأسمى آيات الشكر والعرفان على تشريفكم حفل تخريجنا هذا ورعايتكم له سائلين الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل العهد الزاهر لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

ضباط من الدول الشقيقة

وألقيت كلمة الضباط الخريجين عن المشاركين في الدورة من الدول الشقيقة وجاء فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المرسلين وخاتم النبيين وأشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد (ص) وعلى آله وصحبه أجمعين.

سيدي سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع

أصحاب السعادة، الحضور الكرام، إخواني وزملائي الضباط أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سيدي..

يشرفني في هذا اليوم المجيد أن أقف أمام سعادتكم، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط، من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اليمنية، نرحب بسعادتكم في صرح من صروح العلم العسكري والأكاديمي في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني التي أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة بين مثيلاتها من الكليات العسكرية.

سيدي..

لقد كان لنا الشرف العظيم بالانتساب لدورة القيادة والأركان المشتركة الحادية عشرة التي تلقينا فيها كافة العلوم والمعارف العسكرية والأكاديمية وبمختلف المستويات التعبوية العملياتية والاستراتيجية، الأمر الذي طور مداركنا وارتقى بفكرنا، حيث تعلمنا فنون التخطيط العسكري، وواجبات القيادة وهيئة الركن في مختلف مراحل الحرب الحديثة وأساليب تنفيذ العمليات المشتركة بجميع مكوناتها وكذلك أساليب ومناهج البحث العلمي.

سيدي اسمحوا لي أن أهنئكم بهذه الكلية وما تقوم عليه من أساس متين يجمع بين الإرث العسكري والتدريب المتطور المبني على القواعد والمبادئ الواقعية الحديثة.

سيدي..

يسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم لزملائي الضباط البحرينيين بأجمل عبارات الشكر والعرفان والامتنان لكرم الضيافة ورحابة الصدر والعناية والرعاية التي حفونا بها طيلة مقامنا بينهم، وما عايشناه من كرم أخلاقهم وطيب معشرهم.

وفي الختام أتقدم لسعادتكم سيدي بأسمى آيات الشكر والعرفان على تشريفكم حفل تخرجنا هذا، وعلى رعايتكم الكريمة التي أضفت علينا الفرح والسرور، كما أسأل المولى العلي القدير أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتكم الحكيمة، حفظكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

"يا سلام الله"

وألقيت قصيدة شعرية من المشاركين في الدورة من الدول الشقيقة ألقاها المقدم حماد ضيف الله الشلوي. وجاء فيها:

يا سلام الله سلاماً تناقله الركاب

من ديار أخوان نورة هل السيف الشطير

ناقلينة من غلا أصحابنا اللي ماتغاب

ماتغاب عن المواقف الياصاح النذير

لين ياصل للمنامة ويطرق كل باب

عم شعباً كلبوهم لهم قدرٍ كبير

كلكم شعب وحكومه لكم منا إعجاب

مجدكم ياخوان نجلاء مهو مجدٍ صغير

تمنون الخايف اللي يشوف الماء سراب

وتمنون اللي من الوقت جاكم يستجير

ياجعل ربي ينشئ مراويح السحاب

فوق قبر ابو حمد يآمر الله كل خير

أنشهد أنة خلف الحاكم اللي مايهاب

حاكم قاد المسيرة ودربة مستنير

ياحمد جدانك اللي يفكون الصعاب

فعلهم يعرف ليا جاهم اليوم الخطير

واشهد إنك فالمسيرة ماضيعت الكتاب

أشهد إنك عز دارك ليا اليوم الآخير

وأشهد إنك لاتركيت مركاك الشباب

أية سلمان الولد والأمير ابن الأمير

في ذراكم يا ولي العهد شعباً مايخاب

أنتم اللهم عز وأنته يلوذ أبك الضرير

وأشهد إنك يا خليفة بن أحمد ما تغاب

قائد القوة وعسر الأمر عندك يسير

روسكم من فضل ربي على حد السحاب

وفالملاقى جمعكم يغلب الجمع الغفير

ولا زهمتو من قريب ترانا لصعاب

سيفنا عند المواجه ما يقعد فالجفير

السعودية ترها على العايل عذاب

لا دعا داع المواقف وجتكم تستدير

كل شايب من ولاة الأمر يرجع شباب

باسم سلمان السعد حن ملاذ المستجير

لاذكرت ابو فهد كنه يقول الصعاب

شارباً فنجالها في ضحى اليوم الكبير

المعادي قدمنا بين ضرس وبين ناب

دام سلمان الملك والولي رجل جدير

ايه قلت محمد اللي طموحه للهضاب

ماخذاً من راس ابوه وكان صكت مايحير

ماذخر للمعتدي كون قصاص الرقاب

للقريب درع جنب وللعدا شرا شرير

الله ايحفظ الملوك اللي يفكون النشاب

والله ايديم الخليج بعز لليوم الأخير

ووزع وزير شؤون الدفاع الجوائز التقديرية لأوائل الدورة وسلم الشهادات للخريجين من مملكة البحرين وكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية، مباركاً ومهنئاً لهم تخرجهم من الدورة بنجاح. وتمنى لهم الخير والسداد في خدمة أوطانهم.

حضر الاحتفال وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني الفريق عادل بن خليفة الفاضل، ورئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن، ومدير أركان الحرس الوطني اللواء الركن الشيخ عبدالعزيز بن سعود آل خليفة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وعدد من سفراء دول الضباط المشاركين، والملحقين العسكريين لدول الضباط المشاركين، وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع والمسؤولين.