سماهر سيف اليزل
عانى الكثير من الأشخاص من مشكلة إدمان المخدرات نتيجة رفقاء السوء، فيما تمكن البعض منهم من ترك هذا الطريق والاتجاه نحو التعافي منه وتحدي الخوف والخجل الشديد بعد أن سلكوه لسنوات طوال، وذلك على الرغم من صعوبة ذلك في المراحل الأولى.
فللإدمان وجوه كثيرة ومخاطر لا تحصى تبدأ بتدمير الشخص صحيا وداخليا ونفسيا، ومن ثم تدمير كل من حوله، وخسارته لكل مجملات الحياة، إذ يقع المتعاطي في حفرة مظلمة ليس لها آخر.
"الوطن"، سلطت الضوء لتأتي بالصورة المقربة من خلال محاورة حالات عايشت التجربة ورمت بكل المراحل بعد سنين من الإدمان.
ويقول صاحب القصة الأولى: "بدايتي مع الإدمان كانت في مراحل مبكرة بسبب معاناتي من الخجل الشديد والخوف من مواجه المجتمع و الأفراد من حولي، لجأت للمخدرات كحل للتحلي بالجرأة والشجاعة وإبراز الشخصية ومحاربة العزلة التي كنت أعيشها".
وتضيف "مع استمراري في التعاطي ازدادت حالتي سوءا، وبدأت خسارتي بالتوالي فأولا خسرت دراستي، ومن ثم خسرت عملي، وفي الأخير عائلتي، وعشت في وحدة مطلقة لا شريك لي سوى المخدرات، وبعد أن كانت هي مهربي من العزلة صارت هي السبب الأساسي في رفض كل من حولي لي وفي يأسي".
نقطة التحول والانتكاس
وتواصل "بعد انغماسي في حالة من اليأس الشديد، وصولي للحضيض بسبب خسارتي لعملي ولكل مورد مالي، وضياع 10 سنوات من عمري داخل السجن، وانفضاض الكل من حولي".
وتواصل "جاءت لحظة بعد خروجي من السجن وقررت فيها أن أعود للطريق السوي وأن أخرج نفسي مما أنا فيه، فبدأت بالتقرب من الله والعودة إلى الدين. وبعد صمودي لمدة ثلاث سنوات عدت للانتكاس وعدت للمخدرات من جديد وكذلك عدت للسجن سنتين".
وازيد قائلة "بعد خروجي سمعت عن وجود مصحة للتعافي تساعد المدمنين وتحتضنهم وبمساعدة وتشجيع من أصدقائي خطوت خطوتي الأولى بانضمامي لمركز نصف الطريق للتأهيل، ومررت بالمراحل الانسحابية للمخدر وحافظت على صبري وقوتي لتخطي كل المراحل الصعبة".
وتقول "بعد معرفتي بحجم مرضي ومعرفتي لطرق محاصرته، تغلبت على كل طباعي السيئة وتخلصت من خوفي وخجلي، وحولت كل ذلك لمناطق قوة في شخصيتي، وحصلت على الدعم والمساعدة، ومع تغيري تغير كل من حولي وتبدلت نظرتهم لي وعادت حياتي لمسارها الطبيعي، وأقبلت على الحياة من جديد، وبعد إدمان استمر 18 سنة أنا اليوم شخص متعاف تماما ممتنع ومتمتع بالحياة".
المراهقة الخطرة
صاحب القصة الثانية يقول: "بدأ إدماني من سن المراهقة، دفعتني رغبتي في الحصول على نفوذ اجتماعي، ومعايشة عمر أكبر من عمري الحقيقي، والخروج من الحدود الموضوعة علي كفتى صغير ومن تحكم الأسرة بي، لجأت للمخدرات لاعتقادي بأنه الحل وكان أول تعاطي لي وحصولي على مخدر من شباب الحي الأكبر سنا، ومن ثم بات سبب التعاطي هو لتغير المزاج والشعور بالملل، وباتت الجرعات تزداد وتتنوع، حتى أصبحت شيء أساسي في يومي لا يمر يومي بدونها، تسببت لي الإدمان بخسارة ثقة من حولي وتعرضي للسجن، ووصلت حالتي للتفكير في الانتحار".
وأردفت "حاولت التخلص من الإدمان بنفسي من خلال منع نفسي وحبسها في المنزل حتى لا أصل للعقاقير المخدرة ولكن دون جدوى، فوجدت أن الحل الأمثل هو طلب المساعدة من جهة أخرى".
ويتنهد مسترجعا الذكريات ثم يقول: "كان بصيص الأمل في مركز نصف الطريق الذي مد يده لي واحتضنني حين رفضني الكل، حصلت على كل الدعم والمساعدة المطلوبة، من علاجات وجلسات تدريبية، وبعد أن كنت رافضا لنفسي ولذاتي وزاهدا للحياة تغيرت نظرتي وعدت لرؤية الألوان من جديد ، وصرت أحب نفسي وأحب الحياة وأرغب في تعويض كل ما فأتني، كما إنني التزمت دينيا وتقربت من الله و إن أصابني خير شكرت وإن أصابني شر صبرت. وبعد 19 سنة من الإدمان أنا اليوم متعافٍ منذ سنة ونصف" .
ونصح كل متعاطٍ بالقول: "المخدرات ليست هي الحل، كن واعيا ومتيقظا، أنت شخص قادر على الوصول لما تريده دون المخدرات، ابدأ بالتغيير من الداخل وواجه مشاكلك وأطلب المساعدة إن احتجت، فالمخدرات طريق مسدود فلا تسلكه".
عانى الكثير من الأشخاص من مشكلة إدمان المخدرات نتيجة رفقاء السوء، فيما تمكن البعض منهم من ترك هذا الطريق والاتجاه نحو التعافي منه وتحدي الخوف والخجل الشديد بعد أن سلكوه لسنوات طوال، وذلك على الرغم من صعوبة ذلك في المراحل الأولى.
فللإدمان وجوه كثيرة ومخاطر لا تحصى تبدأ بتدمير الشخص صحيا وداخليا ونفسيا، ومن ثم تدمير كل من حوله، وخسارته لكل مجملات الحياة، إذ يقع المتعاطي في حفرة مظلمة ليس لها آخر.
"الوطن"، سلطت الضوء لتأتي بالصورة المقربة من خلال محاورة حالات عايشت التجربة ورمت بكل المراحل بعد سنين من الإدمان.
ويقول صاحب القصة الأولى: "بدايتي مع الإدمان كانت في مراحل مبكرة بسبب معاناتي من الخجل الشديد والخوف من مواجه المجتمع و الأفراد من حولي، لجأت للمخدرات كحل للتحلي بالجرأة والشجاعة وإبراز الشخصية ومحاربة العزلة التي كنت أعيشها".
وتضيف "مع استمراري في التعاطي ازدادت حالتي سوءا، وبدأت خسارتي بالتوالي فأولا خسرت دراستي، ومن ثم خسرت عملي، وفي الأخير عائلتي، وعشت في وحدة مطلقة لا شريك لي سوى المخدرات، وبعد أن كانت هي مهربي من العزلة صارت هي السبب الأساسي في رفض كل من حولي لي وفي يأسي".
نقطة التحول والانتكاس
وتواصل "بعد انغماسي في حالة من اليأس الشديد، وصولي للحضيض بسبب خسارتي لعملي ولكل مورد مالي، وضياع 10 سنوات من عمري داخل السجن، وانفضاض الكل من حولي".
وتواصل "جاءت لحظة بعد خروجي من السجن وقررت فيها أن أعود للطريق السوي وأن أخرج نفسي مما أنا فيه، فبدأت بالتقرب من الله والعودة إلى الدين. وبعد صمودي لمدة ثلاث سنوات عدت للانتكاس وعدت للمخدرات من جديد وكذلك عدت للسجن سنتين".
وازيد قائلة "بعد خروجي سمعت عن وجود مصحة للتعافي تساعد المدمنين وتحتضنهم وبمساعدة وتشجيع من أصدقائي خطوت خطوتي الأولى بانضمامي لمركز نصف الطريق للتأهيل، ومررت بالمراحل الانسحابية للمخدر وحافظت على صبري وقوتي لتخطي كل المراحل الصعبة".
وتقول "بعد معرفتي بحجم مرضي ومعرفتي لطرق محاصرته، تغلبت على كل طباعي السيئة وتخلصت من خوفي وخجلي، وحولت كل ذلك لمناطق قوة في شخصيتي، وحصلت على الدعم والمساعدة، ومع تغيري تغير كل من حولي وتبدلت نظرتهم لي وعادت حياتي لمسارها الطبيعي، وأقبلت على الحياة من جديد، وبعد إدمان استمر 18 سنة أنا اليوم شخص متعاف تماما ممتنع ومتمتع بالحياة".
المراهقة الخطرة
صاحب القصة الثانية يقول: "بدأ إدماني من سن المراهقة، دفعتني رغبتي في الحصول على نفوذ اجتماعي، ومعايشة عمر أكبر من عمري الحقيقي، والخروج من الحدود الموضوعة علي كفتى صغير ومن تحكم الأسرة بي، لجأت للمخدرات لاعتقادي بأنه الحل وكان أول تعاطي لي وحصولي على مخدر من شباب الحي الأكبر سنا، ومن ثم بات سبب التعاطي هو لتغير المزاج والشعور بالملل، وباتت الجرعات تزداد وتتنوع، حتى أصبحت شيء أساسي في يومي لا يمر يومي بدونها، تسببت لي الإدمان بخسارة ثقة من حولي وتعرضي للسجن، ووصلت حالتي للتفكير في الانتحار".
وأردفت "حاولت التخلص من الإدمان بنفسي من خلال منع نفسي وحبسها في المنزل حتى لا أصل للعقاقير المخدرة ولكن دون جدوى، فوجدت أن الحل الأمثل هو طلب المساعدة من جهة أخرى".
ويتنهد مسترجعا الذكريات ثم يقول: "كان بصيص الأمل في مركز نصف الطريق الذي مد يده لي واحتضنني حين رفضني الكل، حصلت على كل الدعم والمساعدة المطلوبة، من علاجات وجلسات تدريبية، وبعد أن كنت رافضا لنفسي ولذاتي وزاهدا للحياة تغيرت نظرتي وعدت لرؤية الألوان من جديد ، وصرت أحب نفسي وأحب الحياة وأرغب في تعويض كل ما فأتني، كما إنني التزمت دينيا وتقربت من الله و إن أصابني خير شكرت وإن أصابني شر صبرت. وبعد 19 سنة من الإدمان أنا اليوم متعافٍ منذ سنة ونصف" .
ونصح كل متعاطٍ بالقول: "المخدرات ليست هي الحل، كن واعيا ومتيقظا، أنت شخص قادر على الوصول لما تريده دون المخدرات، ابدأ بالتغيير من الداخل وواجه مشاكلك وأطلب المساعدة إن احتجت، فالمخدرات طريق مسدود فلا تسلكه".