عرف كثيرون مفهوم القيادة، وميزوه عن الإدارة، وعظموا الدور القيادي الذي يضطلع بدور أكثر تأثيراً، وأكثر تفاعلاً مع الجماعة التي يقودها أو يرأسها، ولكن البون الشاسع بين النظرية والتطبيق في كثير من المجالات، انعكس بدوره أيضاً على تلك المفاهيم، إلا من رحم ربي، ثم من حاول اكتساب القيادة بالممارسة والمران مطوعاً نفسه قدر ما يمكن ليصبح قائداً. أما القلة القليلة فقط هم القادة بالفطرة، أولئك الذين يكون وقع تأثيرهم أعمق في النفوس وأكثر تأثيراً في الممارسة والسلوك، بل ويستجلب الولاء للقائد وبالتالي المؤسسة أو الجماعة.
من خلال رحلة عملي التي تنقلت فيها بين القطاع العام والخاص، وجمعت فيها بين القطاعين في آن لفترة من الزمن، اكتشفت أن أولئك القادة الذين أتحدث عنهم نادرون وليس قليلين فحسب، صحيح أنني تعاطيت إيجاباً مع كثير من المسؤولين، وما زلت أحتفظ بعلاقات طيبة مع مسؤولين انتهت علاقتي المهنية معهم منذ سنوات، ولكن ما أود الوقوف عنده هنا عامل التأثير الذي يخلق هالة إيجابية حولك، يجذب إليك ذبذبات الطاقة والحماسة والحيوية. أتحدث عن الإلهام الذي يدفعك نحو تقديم المبادرات واحدة تلو الأخرى فضلاً عن الإنجاز المتوقع منك.
قبل فترة بسيطة فقط، حظيت بفرصة التعرف عن قرب من خلال عملي بأحد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، إنه أ. جاسم محمد بن حربان، الذي ذاع صيته في الوزارة وخارجها، وسمعت له من المديح ما جعلني أضع عشرات الأسئلة عن سر ما يحظى به من مكانة وشعبية في نفوس مرؤوسيه، ولعل اجتماعاً واحداً جمعني به كشف الستار عن كثير من الأسرار التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم، فقد وجدت فيه الإنسان قبل أي شيء آخر، ثم لمست فيه الدفاع المستميت عن حقوق موظفيه. ما يميز بن حربان أنه يبدأ أول ما يبدأ بالكلمة الحسنة والظن الحسن، ما يجعل كثيرين يخلصون له لرقي تعامله معهم، ولحسن ترحابه بالجميع، في وقت ما زالت فيه ثقافة الباب المفتوح لم تصل لبعض المسؤولين. ما يتمتع به بن حربان، جعل كثير من موظفيه يتمنون أن لا يحظى بفرصته للتقاعد في وقت قريب، لأنه وببساطة كان القائد الأنموذج الذي لا يمكنهم التفريط به، ولن يمكن تعويضه بآخر، رغم إيمانهم بطبيعة دورة الحياة المهنية.
* اختلاج النبض:
عندما أستعرض نموذجاً قيادياً لفتني في وزارة التربية والتعليم، فلا شك أن في مؤسسات أخرى هناك قادة مميزون، ملهمون، مؤثرون، تمكنوا من خلق علامة فارقة في إداراتهم أو أقسامهم، وكانوا على مستوى من الإخلاص في جمع مميز ما بين المسؤولية والخلق الحسن في آن في ظل صحوة الضمير. إننا فقط بحاجة لتقديم تجاربهم للعالم ليكونوا القدوة للآخرين.
من خلال رحلة عملي التي تنقلت فيها بين القطاع العام والخاص، وجمعت فيها بين القطاعين في آن لفترة من الزمن، اكتشفت أن أولئك القادة الذين أتحدث عنهم نادرون وليس قليلين فحسب، صحيح أنني تعاطيت إيجاباً مع كثير من المسؤولين، وما زلت أحتفظ بعلاقات طيبة مع مسؤولين انتهت علاقتي المهنية معهم منذ سنوات، ولكن ما أود الوقوف عنده هنا عامل التأثير الذي يخلق هالة إيجابية حولك، يجذب إليك ذبذبات الطاقة والحماسة والحيوية. أتحدث عن الإلهام الذي يدفعك نحو تقديم المبادرات واحدة تلو الأخرى فضلاً عن الإنجاز المتوقع منك.
قبل فترة بسيطة فقط، حظيت بفرصة التعرف عن قرب من خلال عملي بأحد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، إنه أ. جاسم محمد بن حربان، الذي ذاع صيته في الوزارة وخارجها، وسمعت له من المديح ما جعلني أضع عشرات الأسئلة عن سر ما يحظى به من مكانة وشعبية في نفوس مرؤوسيه، ولعل اجتماعاً واحداً جمعني به كشف الستار عن كثير من الأسرار التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم، فقد وجدت فيه الإنسان قبل أي شيء آخر، ثم لمست فيه الدفاع المستميت عن حقوق موظفيه. ما يميز بن حربان أنه يبدأ أول ما يبدأ بالكلمة الحسنة والظن الحسن، ما يجعل كثيرين يخلصون له لرقي تعامله معهم، ولحسن ترحابه بالجميع، في وقت ما زالت فيه ثقافة الباب المفتوح لم تصل لبعض المسؤولين. ما يتمتع به بن حربان، جعل كثير من موظفيه يتمنون أن لا يحظى بفرصته للتقاعد في وقت قريب، لأنه وببساطة كان القائد الأنموذج الذي لا يمكنهم التفريط به، ولن يمكن تعويضه بآخر، رغم إيمانهم بطبيعة دورة الحياة المهنية.
* اختلاج النبض:
عندما أستعرض نموذجاً قيادياً لفتني في وزارة التربية والتعليم، فلا شك أن في مؤسسات أخرى هناك قادة مميزون، ملهمون، مؤثرون، تمكنوا من خلق علامة فارقة في إداراتهم أو أقسامهم، وكانوا على مستوى من الإخلاص في جمع مميز ما بين المسؤولية والخلق الحسن في آن في ظل صحوة الضمير. إننا فقط بحاجة لتقديم تجاربهم للعالم ليكونوا القدوة للآخرين.