شهدت محافظة القنيطرة معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة والنصرة للسيطرة على مدن خان أرنبة والبعث واللواء تسعين, وهي آخر نقاط تتواجد فيها قوات النظام السوري في المحافظة التي إن سقطت ستكون المحافظة الثانية التي يخسرها النظام بعد الرقة.ففي الأشهر الأخيرة ظهر وضع جديد في جنوب سوريا، مقاتلو المعارضة بدؤوا يمتدون بشكل متسارع خصوصاً في محافظة القنيطرة بما فيها المعبر الحدودي مع الجزء الذين تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.ويسيطر الثوار حالياً بحسب ما يقولون على أكثر من 80% من هذه المحافظة التي تحد ريف دمشق من الجهة الشمالية، لهذا يطمح الجيش الحر بفتح خط مواجهة جديد مع قوات النظام في ريف دمشق انطلاقاً من ريف القنيطرة.الأنباء الواردة من هناك تقول إن مقاتلي المعارضة يحاولون شن هجمات لبسط سيطرتهم على المدن والقرى المتبقية وخصوصاً خان أرنبة والبعث.وفي حال نجاحهم ستصبح القنيطرة ثاني محافظة تسقط بشكل كامل بيد المعارضة السورية بعد الرقة. هنا تبرز المخاوف بتكرار سيناريو ما حصل في الرقة التي طرد منها مقاتلو المعارضة السورية بعد سيطرتهم عليها بأشهر حيث تحولت إلى معقل أساسي للمتطرفين.الخوف الأكبر في جنوب سوريا هو من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، والتي تشكل حضوراً لا بأس به في تلك المناطق. وتقاتل النصرة حالياً إلى جانب الجيش الحر على جبهة القنيطرة، لكن التعاون قد يستمر طويلاً بحسب مراقبين فعندما تخرج قوات النظام قد تسعى النصرة لفرض سيطرة كاملة كما حصل في ريف إدلب منذ قبل وقت قصيرة.