الاعتداء الذي تعرضت له السفارة البحرينية في العراق، عمل آثم ومجرم بحسب الاتفاقيات الدولية، ولا يقبل به المجتمع الدولي إطلاقاً، وهذا أمر لا جدال فيه ولا خلاف عليه.
والدول التي تقوم على أسس إدارية سليمة، هي تلك التي تحافظ على المواثيق والأعراف الدولية، بالتالي هي دول «ملتزمة بالعهود الدولية».
هذا التوصيف يمكن إطلاقه وبجدارة على الدولة التي تستضيف بكل مسؤولية سفارات دول أخرى سعياً لبناء علاقات ثنائية قوية، من ورائها مصالح مشتركة، يمكن قوله عن دولة تتحكم بمقدراتها وأمنها بنفسها، دولة لها سيادتها، وليست دولة مختطفة لا تقوى على قول «حرف» في وجه خاطفيها.
يؤلمني قول هذا عن العراق، شقيقنا الذي ضاع للأسف، لكن يؤلمني أكثر، وهذا هو الأكثر أهمية، أن أرى سفارة بلادي تهاجم من قبل عصابات وأذناب موالية للنظام الإيراني، وعلى مسمع ومشهد من النظام العراقي الذي لا يقوى على تحريك ساكن، لصد هكذا اعتداء وردع مرتكبيه.
أين عظمة العراق التي كنا نفخر بها، أين القوة في التصدي والمواجهة التي جعلت خميني إيران يوزع «مفاتيح جنته» الوهمية على الإيرانيين حتى يحثهم على القتال في الساحات ضد الدولة العربية التي يسندها أشقاؤها الخليجيون والعرب، والتي دعموها في مجابهتها للمد الصفوي المجوسي الطائفي؟! أهذا هو العراق؟! لا والله!
في البحرين يستحيل أن تهاجم سفارة دولة عربية شقيقة فما بالكم بأجنبية صديقة، وتقف قوات الأمن والنظام متفرجة دون أن تحمي أخلاقيا الاتفاقيات الدولية، إضافة لحمايتها قدسية أراضي السفارات! البحرين يستحيل أن تقبل بهكذا فوضى، أو أن تترك فوضويين وغوغاء ومعتدين على السفارات دون تعامل صارم يحكمه القانون.
لكنها للأسف ليست المرة الأولى التي تُهاجم فيها سفارتنا، ومن قبل فئات يشكلون إما عصابات مرتزقة ولاؤهم لإيران وخامنئي وليس للعراق، أو من قبل ميليشيات مسلحة تعمل بأسلوب العصابات التي تفشي الإرهاب وتخويف الأبرياء مثلما حصل بعد شهور قليلة على يد مقتدى الصدر وأتباعه.
أية ذرائع وأية حجج يسوقها مرتكبو الاعتداء الآثم، ومن يحركهم، ومن يدفعهم لذلك، هي حجج مرفوضة وواهية. وإن كان يظن القائمون على هذا العمل المشين بأنهم يحققون شيئاً أو يسجلون موقفاً ما، وهذه بحد ذاتها الكذبة التي يغلفون بها تصرفاتهم، فإن من باب أولى تركيز أفعالهم لطرد الأذرع الإيرانية من العراق، من باب أولى أن يستعيدوا أراضيهم المخطوفة وثرواتهم المنهوبة من قبل إيران التي سلمها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما العراق لتبتلعه بكل سهولة.
أما النظام الإيراني المنبع للإرهاب الإقليمي والدولي، إن كان يظن بتحريك أذرعه للنيل من البحرين، مستغلاً توقيت فعاليات دولية تحتضنها، يسعى لبيان أنه -أي نظام خامنئي- المنتصر الأول لقضيتنا العربية والإسلامية الأولى فلسطين، وأنها -أي إيران- صاحبة القلب المحروق على القضية، فهنا كذب ما بعده كذب، وتزوير في الواقع لا يفوقه تزوير، فإيران لديها ارتباطاتها الصريحة الاقتصادية والتجارية وحتى السياسية مع إسرائيل، بل هناك مكاتب تابعة لها في الأراضي المحتلة تخدم مصالحها مع النظام الإسرائيلي.
ولو كان نظام خامنئي صادقاً فيما يدعيه، فلماذا خط المقاومة الممثل بحزب الله المحتل لجنوب لبنان، معطل لصواريخه تجاه الأراضي المحتلة؟! وموجهها في المقابل لصدور العرب؟! لماذا لا تسلح إيران الفلسطينيين ليواجهوا محتلي أرضهم؟! أوليس هذا من باب أولى بدل تسليح الحوثيين ليقصفوا السعودية بالصواريخ وليحتلوا بلداً عربياً بالوكالة عن إيران؟!
مساعي نظام الملالي وأذيالهم ستظل خائبة بإذن الله، وبحريننا مصانة ومحفوظة بحفظه إن شاء الله.
والدول التي تقوم على أسس إدارية سليمة، هي تلك التي تحافظ على المواثيق والأعراف الدولية، بالتالي هي دول «ملتزمة بالعهود الدولية».
هذا التوصيف يمكن إطلاقه وبجدارة على الدولة التي تستضيف بكل مسؤولية سفارات دول أخرى سعياً لبناء علاقات ثنائية قوية، من ورائها مصالح مشتركة، يمكن قوله عن دولة تتحكم بمقدراتها وأمنها بنفسها، دولة لها سيادتها، وليست دولة مختطفة لا تقوى على قول «حرف» في وجه خاطفيها.
يؤلمني قول هذا عن العراق، شقيقنا الذي ضاع للأسف، لكن يؤلمني أكثر، وهذا هو الأكثر أهمية، أن أرى سفارة بلادي تهاجم من قبل عصابات وأذناب موالية للنظام الإيراني، وعلى مسمع ومشهد من النظام العراقي الذي لا يقوى على تحريك ساكن، لصد هكذا اعتداء وردع مرتكبيه.
أين عظمة العراق التي كنا نفخر بها، أين القوة في التصدي والمواجهة التي جعلت خميني إيران يوزع «مفاتيح جنته» الوهمية على الإيرانيين حتى يحثهم على القتال في الساحات ضد الدولة العربية التي يسندها أشقاؤها الخليجيون والعرب، والتي دعموها في مجابهتها للمد الصفوي المجوسي الطائفي؟! أهذا هو العراق؟! لا والله!
في البحرين يستحيل أن تهاجم سفارة دولة عربية شقيقة فما بالكم بأجنبية صديقة، وتقف قوات الأمن والنظام متفرجة دون أن تحمي أخلاقيا الاتفاقيات الدولية، إضافة لحمايتها قدسية أراضي السفارات! البحرين يستحيل أن تقبل بهكذا فوضى، أو أن تترك فوضويين وغوغاء ومعتدين على السفارات دون تعامل صارم يحكمه القانون.
لكنها للأسف ليست المرة الأولى التي تُهاجم فيها سفارتنا، ومن قبل فئات يشكلون إما عصابات مرتزقة ولاؤهم لإيران وخامنئي وليس للعراق، أو من قبل ميليشيات مسلحة تعمل بأسلوب العصابات التي تفشي الإرهاب وتخويف الأبرياء مثلما حصل بعد شهور قليلة على يد مقتدى الصدر وأتباعه.
أية ذرائع وأية حجج يسوقها مرتكبو الاعتداء الآثم، ومن يحركهم، ومن يدفعهم لذلك، هي حجج مرفوضة وواهية. وإن كان يظن القائمون على هذا العمل المشين بأنهم يحققون شيئاً أو يسجلون موقفاً ما، وهذه بحد ذاتها الكذبة التي يغلفون بها تصرفاتهم، فإن من باب أولى تركيز أفعالهم لطرد الأذرع الإيرانية من العراق، من باب أولى أن يستعيدوا أراضيهم المخطوفة وثرواتهم المنهوبة من قبل إيران التي سلمها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما العراق لتبتلعه بكل سهولة.
أما النظام الإيراني المنبع للإرهاب الإقليمي والدولي، إن كان يظن بتحريك أذرعه للنيل من البحرين، مستغلاً توقيت فعاليات دولية تحتضنها، يسعى لبيان أنه -أي نظام خامنئي- المنتصر الأول لقضيتنا العربية والإسلامية الأولى فلسطين، وأنها -أي إيران- صاحبة القلب المحروق على القضية، فهنا كذب ما بعده كذب، وتزوير في الواقع لا يفوقه تزوير، فإيران لديها ارتباطاتها الصريحة الاقتصادية والتجارية وحتى السياسية مع إسرائيل، بل هناك مكاتب تابعة لها في الأراضي المحتلة تخدم مصالحها مع النظام الإسرائيلي.
ولو كان نظام خامنئي صادقاً فيما يدعيه، فلماذا خط المقاومة الممثل بحزب الله المحتل لجنوب لبنان، معطل لصواريخه تجاه الأراضي المحتلة؟! وموجهها في المقابل لصدور العرب؟! لماذا لا تسلح إيران الفلسطينيين ليواجهوا محتلي أرضهم؟! أوليس هذا من باب أولى بدل تسليح الحوثيين ليقصفوا السعودية بالصواريخ وليحتلوا بلداً عربياً بالوكالة عن إيران؟!
مساعي نظام الملالي وأذيالهم ستظل خائبة بإذن الله، وبحريننا مصانة ومحفوظة بحفظه إن شاء الله.