هدى حسين



المبدعة ولاء العريبي، فنانة بالرسم الرقمي، فن يشبه إلى حد كبير الرسم التقليدي، ولكن يتم من خلال الأجهزة والبرامج الإلكترونية الحديثة.. ولاء العريبي تبلغ من العمر ٢٨ سنة، متزوجة، وحاصلة على شهادة ديبلوم إدارة مالية من معهد البحرين.. قدمت حتى الآن حوالي أكثر من ١٠ ورش عن كيفية الرسم الرقمي.

أوضحت العريبي أن مفهوم الرسم الرقمي هو رسم كالرسم تقليدي، لكنه يعتمد على مهارة الرسام وخفة يده وأفكاره واختياراته، لافتة أنه يأخذ من الوقت والجهد ما يأخذه الرسم التقليدي أو أكثر ، باستخدام برنامج sketchbook على الآيباد وبرنامج الـphotoshops على اللابتوب، معتبرة أن الرسم الرقمي إبداع ومهارة ولافتة أن أمها هي من غذت فيها الخيال الخصب وعشق الألوان.

تقول العريبي إنها اتجهت للرسم الرقمي لأنه يتيح لها استثمار رسوماتها بشكل أفضل من خلال طباعتها على منتجات مختلفة بأحجام مختلفة وبدقه ووضوح كبير والاحتفاظ بلوحاتي بشكل دائم، مضيفة إلى أن من أساسيات الفن الرقمي جهاز غلكتروني وبرنامج رسم والباقي يعتمد على إبداع الرسام ومهاراته.

تقول العريبي: إن بدايتي في الرسم الرقمي كانت من ٢٠٠٨ تقريبا، كنت أرسم "كاريكتيرات" بسيطة تخص المناسبات مثل الأعياد وبداية السنة الجديدة وغيرها، مضيفة: أن فني اليوم هو موهبة وعمل، و أطبق مقولة "اختر عملا تحبه ولن تضطر أن تعمل ليوم واحد في حياتك .



إقبال شبابي

ترى العريبي أن الإقبال على رسوماتها طيب جدا والحمدالله، وخاصة من فئة الشباب العمرية، منبهة أنه في البداية البعض لم يعطِ قيمة لنوعية الرسم الذي أقدمه والبعض لا يصنفه من الفنون، وهذا أمر طبيعي؛ لأن ثقافة الرسم الرقمي جديدة في مجتمعنا، ولكن في السنوات الأخيرة بدؤوا يستوعبونه أكثر وهذا ما أحاول فعله من خلال دوراتي وملخصاتي وشروحاتي التي أقدمها في مواقع التواصل الاجتماعي.. ومن الأشخاص الذين لهم تأثير في اتجاهي للرسم، هي أمي طبعا من طفولتي إلى الآن، أعطتني الأوراق والألوان والخيال الخصب والثقة.

تحديات وطموح

ومن جانب آخر، تحدثت العريبي عما يواجهها من تحديات المرحلة، قائلة: في ما يتعلق بالصعوبات التي أواجها اليوم، فإنني أصططدم بمدى استيعاب المجتمع لهذا النوع من الفن، نعم يتقبله ويحبه، ولكن لا يستطيع تقديره وتحجيمه، كما أواجه صعوبة في إلغاء فكرة أن البرنامج هو من يقوم بالرسم أو من يساعد على الرسم وليست المهارة في يد الرسام نفسه.



وعن واقع الفن اليوم، ترى العريبي أنه مهمل جدا وخاصة في المدارس، وهذا الأمر ملحوظ حتى من طريقه اختيار مدرس الفنون وتطلعات المدارس إلى شهادة جامعية فقط غير المبنية على خبرته وفنه وإبداعه ومدى قدرته على اكتشاف أطفال فنانين ومبدعين وبناء مستقبل فني مبهر. ولذلك، يحدو العريبي طموح كبير بشأن الرسم الرقمي، حيث تقول: إنني أحاول أن أطور دائما من مستوى رسمي واتمنى لرسوماتي أن تحقق انتشارا أكبر ، وأطمح في المستقبل القريب أن أعمل على نشر ثقافة الرسم الرقمي من خلال ورش العمل وأخطط إلى إصدار كتاب تعليمي قريبا، وفي الواقع أنا لا أضع سقفاً لطموحاتي ولا هدفا أريد الوصول إليه حتى لا أمل من طول الطريق، مضيفة: أنا أستمتع بكل خطوة أخطوها وأنا في طريقي إلى الوصول ووقودي هو شغفي ودهشتي وحبي لكل عمل أقدمه وثقتي بالله وتجديد شكري وامتناني له في كل خطوة.