أعلن صندوق العمل "تمكين" عن شراكته الاستراتيجية مع وزارة الداخلية من خلال الأكاديمية الملكية للشرطة، عبر تنظيم المعسكر الصيفي الـ11، والذي يعد أحد نماذج الدعم المُقدمة، ضمن الجهود الوطنية التي تهدف إلى تفعيل الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا" والرامية إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة والتأكيد على الثوابت الوطنية والتمسك بالهوية الوطنية، وهو ما يتحقق من خلال حوالي سبعين مبادرة، تضمنتها الخطة ويتم تنفيذها عبر منظومة مجتمعية متكاملة.

وتعد هذه الشراكة، أحد أوجه التعاون الواعد الذي يقدمه "تمكين" في مجال تنمية مهارات وقدرات الأفراد من خلال فئة الشباب، فضلاً عن التركيز على مبادرات التنويع في القوى العاملة ومساعدة الشباب على الاطلاع على فرص التطوير المهني فيما يلبي احتياجات سوق العمل.

وأشاد الرئيس التنفيذي لـ"تمكين" إبراهيم جناحي بهذه الشراكة الاستراتيجية وما تتضمنه من برامج وفعاليات، تتحقق عبر الشراكة المجتمعية وتصب في دعم تطلعات التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية.

ولفت إلى أهمية ترسيخ قيم المواطنة الحقيقية التي تعكس الفهم العميق للحقوق والمسؤوليات والواجبات الوطنية وهو ما تجسده الخطة الوطنية "بحريننا" ومبادراتها المتعددة.

وأوضح أن أهم ما يميز هذه البرامج، قدرتها على الجمع ما بين العمل التطوعي وتعزيز قدرة الشباب وإثراء خبراتهم وتجاربهم وشعورهم بجدية المسؤولية تجاه الوطن والمواطن من خلال زيادة معرفتهم بسبل المساهمة الواعية بركب التنمية الوطنية ومنحهم فرص التطور والنمو لتحقيق طموحاتهم المهنية.

وتتمحور أهم أهدف المعسكر في التركيز على تنمية حس المواطنة والانتماء الوطني لدى الشباب، فضلاً عن تنمية أخلاقيات العمل المهنية وسلوكياتها، والتي تشمل تنمية روح العمل الجماعي بين كافة فئات المجتمع، واكتشاف وتطوير المواهب الثقافية والاجتماعية والبدنية.

وتشمل أبرز مخرجات المعسكر الصيفي ، الأثر الإيجابي على تعزيز مستويات الجودة والإنتاجية ، والتي تمثل أحد مقومات ودعائم التنمية الاقتصادية واستدامتها، بما في ذلك تنمية المهارات القيادية والحياتية والتأثير الإيجابي في الآخرين، وتشجيع قيم الانضباط بين المشاركين والاعتماد على النفس والإيثار والمبادرة.

يذكر أن دعم تنظيم هذا المعسكر يصب في أطُر البرامج والمبادرات التي تشارك "تمكين" في تنظيمها بوصفها شريكاً استراتيجياً مع وزارة الداخلية، حيث تحرص من خلالها على دعم الأفراد في قطاع ريادة الأعمال ، واستهداف فئة الشباب على وجه الخصوص ، من خلال طرح تعليمي وتنموي يركز على ربط واقع السوق والتطبيق.

وتشمل برامج دعم الشباب التي تقدمها "تمكين" برامج مخصصة لفئة طلبة المدارس، بما في ذلك برنامج "أصيل في المدرسة "، والذي يُعنى بتأصيل ثقافة الأخلاق والسلوكيات المهنية فيما يحقق أعلى مستويات الأداء المهني ويساهم في ترسيخها كثقافة أساسية لدى مختلف شرائح الشباب البحريني.

كما تشمل برامج "تمكين" الأخرى دعم المؤسسات، والتي تأتي في سياق برامج موجهة في دعم نمو المؤسسات من خلال دعم التمويل، وبرامج تطوير الأعمال المتنوعة التي تخدم دعم تغطية نصف تكاليف المعدات والخدمات التشغيلية المختلفة للمؤسسة، إضافة إلى التدريب ودعم الأجور وزيادتها.