لم يكن العمل الإرهابي الذي قامت به ميليشيات ما يعرف بـ«كتائب حزب الله العراقي» التي يمولها الحرس الثوري الإيراني وراء عملية التظاهر أمام السفارة البحرينية في العاصمة العراقية بغداد والإيعاز لأنصاره المتظاهرين باقتحام مبنى سفارة مملكة البحرين، بعمل إرهابي غريب علينا كبحرينيين لأن عراق اليوم ليست كعراق الأمس عندما كانت تمثل البوابة الشرقية للأمن القومي العربي وخاصة ضد الأطماع الإيرانية في الخليج، حيث أوقف الجيش العراقي الباسل المد الصفوي الإيراني التوسعي أثناء الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وهزمت إيران واعترف يومها الخميني بذلك عندما قال «أنا أفضل أن أتجرع السم من أن أقبل قرار وقف الحرب».
اليوم أصبحت الدولة العراقية لا تملك كامل السيطرة على القوى السياسية العراقية ومنها الحشد الشعبي الذي يمثل الواجهة الأمامية «لحزب الله العراقي» وغيرهم من التنظيمات الطائفية التي يمولها الحرس الثوري الإيراني الذي هو من يتولى عملية تدريب المتآمرين على البحرين، في مقرات عسكرية في كربلاء والنجف وبغداد، لتنفيذ هجمات مسلحة في البحرين وغيرها، ولقد حصلت قناة «الحدث» العربية الفضائية على مقطع فيديو يظهر أنصار «حزب الله العراقي» خلال عملية التحريض على اقتحام السفارة البحرينية في بغداد، وترديدهم لهتافات مؤيدة لحزب الله. وظهر العشرات في المقطع وهم يتظاهرون وينشدون «اسمع حزب الله يشو قال، للبحرين نذهب حفاة»، في تحريض مباشر على اقتحام مبنى السفارة البحرينية في بغداد.
إيران لن تترككم كحكومة عراقية من أن يكون القرار السياسي بيدكم وتكونوا ملتزمين بالقوانين والأعراف الدولية كعضو في الأمم المتحدة إنما مازال المسؤولون في إيران يعتقدون أن العراق تابع لهم وعليه الالتزام بأوامر نائب الولي الفقيه سواء الذي في العراق أو الذي في طهران، وأنتم في هذه المرحلة تمرون بفترة حرجة من خلالها عليكم أن تثبتوا للعالم أنكم دولة مستقلة لها سيادة كبقية الدول، وإلا إذا لم توقفوا نشاطات الميليشيات الإيرانية وبالتحديد الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله العراقي» سواء على الأراضي العراقية أو خارجها سيكون مصيركم مهزوزاً أمام دول العالم وتصبح أرض العراق مباحة للعمليات الإرهابية وموطأ قدم للتنظيمات الإرهابية الطائفية، وهذا ما لا نتمناه للعراق.
إن اتخاذ قضية فلسطين كقميص عثمان لتبرير ما قام به ما يسمى «بحزب الله العراقي» من عمل إرهابي وتحت مظلة شعارات لا يمكن تسويقها خاصة في عصرنا الحاضر، حيث إن إيران لاتزال ترزح تحت وطأت العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وحكومة الملالي هناك تبحث لها عن أي ثغره للقيام بها لزعزعة الأمن في المنطقة العربية والخليج العربي بالذات.
نتمنى للعراق كدولة ولشعبها الاستقرار السياسي والأمني، وأن تعود العراق للقيام بدورها السابق كما كانت مع الدول العربية وبناء علاقاتها مع دول العالم وبعيدة عن أي تدخلات خارجية من دول أخرى لا تريد لها ولشعبها التقدم ومسايرة ركب الحضارة الإنسانية.
اليوم أصبحت الدولة العراقية لا تملك كامل السيطرة على القوى السياسية العراقية ومنها الحشد الشعبي الذي يمثل الواجهة الأمامية «لحزب الله العراقي» وغيرهم من التنظيمات الطائفية التي يمولها الحرس الثوري الإيراني الذي هو من يتولى عملية تدريب المتآمرين على البحرين، في مقرات عسكرية في كربلاء والنجف وبغداد، لتنفيذ هجمات مسلحة في البحرين وغيرها، ولقد حصلت قناة «الحدث» العربية الفضائية على مقطع فيديو يظهر أنصار «حزب الله العراقي» خلال عملية التحريض على اقتحام السفارة البحرينية في بغداد، وترديدهم لهتافات مؤيدة لحزب الله. وظهر العشرات في المقطع وهم يتظاهرون وينشدون «اسمع حزب الله يشو قال، للبحرين نذهب حفاة»، في تحريض مباشر على اقتحام مبنى السفارة البحرينية في بغداد.
إيران لن تترككم كحكومة عراقية من أن يكون القرار السياسي بيدكم وتكونوا ملتزمين بالقوانين والأعراف الدولية كعضو في الأمم المتحدة إنما مازال المسؤولون في إيران يعتقدون أن العراق تابع لهم وعليه الالتزام بأوامر نائب الولي الفقيه سواء الذي في العراق أو الذي في طهران، وأنتم في هذه المرحلة تمرون بفترة حرجة من خلالها عليكم أن تثبتوا للعالم أنكم دولة مستقلة لها سيادة كبقية الدول، وإلا إذا لم توقفوا نشاطات الميليشيات الإيرانية وبالتحديد الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله العراقي» سواء على الأراضي العراقية أو خارجها سيكون مصيركم مهزوزاً أمام دول العالم وتصبح أرض العراق مباحة للعمليات الإرهابية وموطأ قدم للتنظيمات الإرهابية الطائفية، وهذا ما لا نتمناه للعراق.
إن اتخاذ قضية فلسطين كقميص عثمان لتبرير ما قام به ما يسمى «بحزب الله العراقي» من عمل إرهابي وتحت مظلة شعارات لا يمكن تسويقها خاصة في عصرنا الحاضر، حيث إن إيران لاتزال ترزح تحت وطأت العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وحكومة الملالي هناك تبحث لها عن أي ثغره للقيام بها لزعزعة الأمن في المنطقة العربية والخليج العربي بالذات.
نتمنى للعراق كدولة ولشعبها الاستقرار السياسي والأمني، وأن تعود العراق للقيام بدورها السابق كما كانت مع الدول العربية وبناء علاقاتها مع دول العالم وبعيدة عن أي تدخلات خارجية من دول أخرى لا تريد لها ولشعبها التقدم ومسايرة ركب الحضارة الإنسانية.