مروة غلام

أكدت وزارة الاسكان، أن كلفة إنشاء مشروع مدينة شرق الحد تتجاوز 283.5 مليون دينار "حوالي مليار دولار" وبدعم من الصندوق الكويتي للتنمية، على مساحة 242 هكتار.

واضاف مدير المشروع المهندس محمد رشدان لـ"الوطن" - على هامش جولة نظمتها وزارة الإسكان للصحيفة - أن المشروع يشمل 2827 بيتاً و1212 شقة بالإضافة إلى 498 قسيمة سكنية داخل 5 مدن رئيسة وهي "أم الشجر، الجليعة، بوشاهين، أم السوالي، العزل"، موصلة بشبكات طرق تتسع لأكثر من 30 ألف نسمة.

الانتهاء من المدينة بشكل كلي في العام 2022

وأشارت وزارة الإسكان إلى أنه من المقرر الانتهاء من المدينة بشكل كلي خلال العام 2022 لتكون كاملة وشاملة المرافق والخدمات والوحدات الإسكانية التي تحقق الرضا التام للمواطن.

وأوضحت أن مشروع مدينة شرق الحد، جاء بتصاميمها وتخطيطها الحالي من خلال نظرة القيادة بأن تكون امتدادا لمدينة الحد الأساسية حيث كان التوجه في مراعاة التصميم والتخطيط العام للمدينة، ليكون مطابقا لطابع مدينة الحد الأساسية بالإضافة الى الأخذ بالإعتبار جانب الجيرة والتقارب الإجتماعي الموجود بين أهالي الحد.

إنجاز 60% من البنية التحتية بعقود تبلغ 60 مليون دينار

واوضح محمد رشدان، إن إجمالي قيمة عقود البنية التحتية لمشروع مدينة شرق الحد تبلغ 60 مليونا و700 ألف دينار، مشيراً إلى أنه تم إنجاز 60% من بنية المدينة التحتية بشكل عام.

وفيما يتعلق بآخر التطورات في المشروع - أكد أن جميع وحداتها الإسكانية قيد الإنشاء دون استثناء ولايوجد حزمة بيوت بإنتظار إنشاءها، مبيناً أنه سيتم طرح حزمة الشقق السكنية للشروع في إنشائها خلال الربع الأخير من هذا العام.

توزيع وحدات "بوشاهين 2" والجليعة بالربع الأخير

ومن المقرر أن تقوم الوزارة مع نهاية العام الجاري بتوزيع وحدات حي بوشاهين (2) وحي الجليعة على المواطنين المستفيدين بشكل مباشر فور انتهاءها من إنشاء الوحدات والتي يصل مجموعها الى 1138 وحدة سكنية موزعة في المدينتين.

وحول نسب الإنجاز في المدن الخمسة أشار عدد من مختصي الوزارة، إلى أن أم الشجر وحي بوشاهين (1) أول المدن التي تم تسكين المواطنين فيها، فيما تعتبر أم الشجر المدينة المخصصة للقسائم الإسكانية، وحي بوشاهين الذي تم إنجازه بشكل بالكامل وبناء 487 وحدة سكنية تم توزيعها بالكامل على المواطنين في وقت سابق.

ولفت إلى أن مجموع وحدات حي بوشاهين (2) تبلغ 398 وحدة قيد العمل، حيث تبلغ نسبة إنجازها 82%، فيما تصل نسبة إنجاز البنية التحتية إلى 71%.

14 منزلاً في مرحلهم النهائية في حي القسائم "أم الشجر"

وتطرقت الوزارة، إلى نسبة إنجاز البنية التحتية في أم الشجر (الحي المخصص للقسائم) بلغت 97%، حيث يعتبر هذا الحي مخصص للقسائم السكنية وتم تخصيص 498 قسيمة وهناك 14 مواطن باشر في بناء منزله الخاص والآن وصلوا إلى مراحل التشطيب الأخيرة منذ تسليم قسائم الشراء على المواطنين في مطلع العام الجاري.

وتم تسليم الاراضي بكافة التمديدات والخدمات التي يحتاجها المواطن للشروع في بناء وحدته من تمديدات ماء وكهرباء وغيرها وباقي تشطيبات بسيطة للإنتهاء من بنيتها التحتية بالكامل.

كما وصلت نسب الإنجاز، في حي العزل (1) والبالغ عدد وحداته 507 ما نسبته 44%، أما البنية التحتية فتم إنجاز 31%، في حين بلغ عدد وحدات العزل (2) نحو 271 وحدة تم إنجاز 17% منها، وفي الجليعة تم إنشاء 76% من الوحدات الإسكانية والإنتهاء من 12% من بنيتها التحتية، بالإضافة إلى أم السوالي، حيث تمكنت الوزارة بمساعدة الجهات المعنية من بناء 31% من وحدتها الإسكانية وإنجاز 43% من بنيتها التحتية.

وحول تصميم المدينة، حرصت الوزارة على مراعاة إبراز الوحدات السكنية بحيت تكون ذات حس المجتمع الواحد وتكون عبارة عن أحياء كبيرة يتخللها مجموعة من "الفرجان" الصغيرة تحتضنها حديقة من الخلف، بدافع تعزيز الدور الاجتماعي بين الأهالي والجيران.

ومن هذا المنطلق باشرت وزارة الإسكان بالتعاون مع الجهات المعنية بعمليات الدفان والردم البحري فور وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد لحجر الأساس في العام 2013 وفي نفس الوقت تم العمل على تخطيط وتصميم البيوت بـ4 تصاميم مختلفة.

6 مدارس قادمة في شرق الحد والشروع بإنشاء جامعين من 4 قريباً

وفيما يتعلق بالمميزات الخدمية في المدينة، ذكر رشدان أنه سيتم بناء مركز صحي واحد و4 جوامع سيتم الخوض في بناء إثنين منها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع هيئة الشؤون الإسلامية و5 مساجد بالإضافة الى 6 مدارس متوزعه في المدينة منها 4 ابتدائية وواحدة إعدادية وأخيرة ثانوية.

وأشار إلى وجود 103 حديقة ومساحة خضراء تم وضعها داخل التجمعات السكنية في المدن لتعزيز الروابط الإجتماعية. وتم تخصيص حوالي 4 كيلومترات ممشى، امتدادا لمسار مخصص للدراجات على الواجهة البحرية و2.5 كليومتر طول مسار الدراجات الموجود داخل المدينة وخزان ماء كبير.

اعتماد معايير متساوية في الوحدات لخلق جو إبداعي تراثي

وحول واجهة الوحدات الإسكانية قال رشدان إن "جميع الوحدات الإسكانية الموجودة في مشروع إسكان شرق الحد متساوية في المعايير والمواصفات الأساسية والخدمية وتختلف في شكل الواجهات الأمامية للوحدة حيث هناك 4 تصاميم مختلفة للوحدات جاءت كنوع من اللمسة الإبداعية والتنوع في الشكل الخارجي للوحدة مع ثبات طابعها التراثي لأهل الحد واللون".

تخصيص 30% من مساحة الوحدة للاضافات والتوسعة

وذكر رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام هيثم كمال، أن اختيار نموذج البناء في المشاريع يخضع لمعايير هندسية وتخطيطية عديدة، منها دراسة حجم الطلبات في المحافظة المنفذ بها المشروع، وكيفية الاستغلال الامثل للاراضي بما يحقق المعادلة بين عدد الوحدات التي تلبي طلبات المواطنين وبين توفيد الخدمات والبنية التحتية، مشيرا الى ان الوزارة ومنذ تاسيسها انتجت اكثر من ١٠٠ نموذج بناء، واختيار النموذج يراعي المعايير التي سبق الاشارة اليها.

وضاق ان نماذج الوحدات في شرق الحد وغيرها من المشاريع توفر 30% من مساحتها للاضافات والتوسعة في الوحدة، على ان يكون ذلك وفق خيارات هندسية معتمدة يتم تزويد المواطن بها لاختيار ما يناسب احتياجاته، وقد حرصت الوزارة بالتعاون مع وزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إلى تقليص مدة انتظا البناء والتعديل في الوحدة، بحيث بات بمقدور المواطن الشروع في التعديل والاضافات فور الاستلام.

توفير مساحات مواقف عامة في جميع أنحاء المدينة

وأشار المهندس محمد رشدان إلى ان أحد مميزات إسكان شرق الحد وهي إضافة مواقف عامة للمواطنين داخل الأحياء السكنية لضمان راحة المواطن خصوصاً من يتمتلك أكثر من سيارة خاصة ومنع التزاحم داخل الأحياء واعتماد آلية خاصة تتلخص في مساواة رصف الشوارع مع الأرصفة على مستوى واحد، لضمان إنسيابية الحركة المرورية وسلاسة القيادة داخل المدينة بالإضافة إلى توسيع المسافة بين الشارع والبيت وذلك أيضاً من المميزات التي حرصت عليها وزارة الإسكان لتضمن راحة المواطن وتوفر له مزيد من المساحات للمركبات.

مبادرة "دعم" التابعة لوزارة الإسكان

في ظل تحقيق الركيزة الأولى من أهداف وزارة الإسكان وهي ضمان العيش الكريم للمواطن البحريني سعت الوزارة عبر مبادرة "دعم" إلى توقيع إتفاقيات تخفيض أسعار مع 11 شركة تصميم ومحلات تأثيث للمستفيدين الجدد من الوحدات الإسكانية.

منع عشوائية المظلات في البيت وتحديد اشتراطات وتصاميم خاصة

وبالإشارة الى مشروع مدينة شرق الحد، تقدمت الوزارة بمقترحات ذات اشتراطات معينة بخصوص المظلات الخارجية للمنازل والتي تمنع إشغال الطريق وتمنع عشوائية إنتشارها لذلك تم تخصيص تصميم معين لسكان مدينة شرق الحد من مظلات المنازل تمنع إشغال الطريق والعشوائية.

تخصيص مسار للدراجات الهوائية على الواجهة البحرية وداخل المدينة

ذكرت وزارة الإسكان، أنه تم تخصيص مسار للمشي وآخر للدراجات الهوائية على امتداد الحزام الصخري في المدينة بطول 4 كيلو مترات، وآخر داخل المدينة ليستطيع المواطن ممارسة رياضة الدراجة داخل المدينة بحرية، بالإضافة إلى بناء صادم أمواج بطريقة الدرج ليشكل منظر الشاطئ في منطقة البحر العميقة مع وضع إرشادات السلامة التي تحضر السباحة والصيد ورمي المخلفات في البحر.