عواصم - (وكالات): شن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» هجوماً واسعاً على الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، محاولاً بسط سيطرته الكاملة على المدينة، وهي إحدى آخر مناطق تواجد القوات الأمنية في المحافظة الاستراتيجية.يأتي ذلك في وقت يتزايد قلق الدول الغربية المنضوية ضمن التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن، من تزايد أعداد مواطنيها الذين انضموا إلى «داعش»، في حين دعا الرئيس بشار الأسد إلى «تعاون دولي» ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من بلاده.في الوقت ذاته، تعرض أجانب من التنظيم إلى القتل أو السجن على أيدي آخرين في التنظيم المتطرف بعدما حاولوا الفرار من صفوف المجموعة الجهادية، بحسب ما أفاد ناشطون في سوريا. وبدأ عناصر التنظيم هجوماً مباغتاً من 4 محاور على الرمادي غرب بغداد التي يسيطر على أحياء في جنوبها ووسطها منذ مطلع 2014.وتشارك قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر، في المعارك التي تعد الأعنف منذ الهجوم الكاسح لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق في يونيو الماضي. وأعلنت واشنطن في أكتوبر الماضي إرسال نحو 50 جندياً أمريكياً إلى قاعدة الأسد الجوية في الأنبار، تمهيداً للشروع في عمليات تدريب القوات العراقية وأبناء العشائر على قتال التنظيم في المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية لكونها الأكبر في العراق، وتتشارك حدوداً مع سوريا والأردن والسعودية.ويسيطر التنظيم على مدينة الفلوجة غرب بغداد، وأجزاء من الرمادي. وقام خلال الأسابيع الماضية بتوسيع مناطق سيطرته على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي.كما نفذ التنظيم عمليات قتل جماعية في الأنبار بحق العشائر السنية التي حملت السلاح ضده، وتحاول الحكومة العراقية استمالتها لقتال التنظيم.من ناحية أخرى، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف لـ«داعش» في سوريا والعراق منذ الأربعاء الماضي.وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان، التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو رئيس الإقليم مسعود بارزاني. يأتي ذلك غداة لقاء داوود أوغلو في بغداد نظيره العراقي حيدر العبادي الذي نقل عنه استعداد تركيا للتعاون وتقديم مساعدة عسكرية ضد «الإرهاب». وتقاتل قوات البشمركة الكردية التنظيم شمال العراق، كما عبر عناصر منها إلى شمال سوريا عبر تركيا للمشاركة في الدفاع عن مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا التي يهاجمها التنظيم منذ أكثر من شهرين.من جهة ثانية، وخلال الساعات الماضية في سوريا، قتل 21 عنصراً من قوات النظام في محيط حقل شاعر الغازي والنفطي في محافظة حمص في معارك مع «داعش»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.