أوضحت النائب معصومة عبد الرحيم أن استثمار المواقع التاريخية والمحافظة عليها في آن واحد تعتبر خطوة للأمام في سبيل انعاش السياحة للمملكة وتعريف السياح على الآثار عن كثب، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية من مطاهم ومقاه وممشى مخصص للممارسة الرياضة واحتواءه على متحف مصور يوثق المراحل التاريخية لها والجهود المبذولة على مر السنين للمحافظة عليها.

ورفعت عبدالرحيم أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة إدراج لجنة التراث العالمي لموقع تلال مدافن دلمون على قائمة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" لتسجل المملكة توثيقا وإنجازا تاريخيا بتسجيل ثالث معلم تاريخي لديها بعد موقعي قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ بالمحرق، ليؤكد المحافظة على تراثها ويعكس الطابع الحضاري الممتد لسنوات طويلة.

وقالت إن الاستفادة من تجارب الدول الخليجية في هذا المجال ومنها دولة الكويت الشقيقة التي أنشأت حديقة الشهداء واستثمرتها في تعزيز السياحة الداخلية لديها من الممكن دراسة الفكرة التي أنشأتها من خلال المرافق الموجودة وتطبيقها على أرض الواقع في المملكة بما يساهم في بيان أهمية المواقع والاستفادة منها مع المحافظة على طابعها التراثي وعدم المساس بأي جزء منها.

وأوضحت عبدالرحيم أن فتح المجال امام الاستثمار في هذه المواقع سينعش الاقتصادي الوطني من جهة وسيساهم كذلك في تعريف المواطنين والمقيمين والسياح بالأهمية التاريخية لها، بالإضافة إلى تخصيص الأماكن المهيأة والتي تعطي انطباعا جذابا لارتيادها باستمرار عبر تخصيص الاحتياجات الضرورية لها .

وأضافت أن يتعين كذلك على وزارة التربية والتعليم بتحديث المناهج الدراسية لديها بعد الإنجازات التي حققتها المملكة بتسجيل ثالث معلم لديها على قائمة التراث العالمي خاصًة في كتب المواد الاجتماعية والمواطنة لتبيان الأهمية التاريخية لديها ولتعريف الطلبة بهذه الإنجازات بصورة واسعة لما لها من أهمية تاريخية وامتداد حضاري وثقافي.

واشارت الى أن التوجه في هذا الجانب بفتح المجال لتطوير المشاريع الثقافية مع المحافظة على أهميتها التاريخية سيخلق تطويرا جذريا لفكرة المواقع التراثية بدلا من عدم استغلالها بالشكل الأمثل، واضعة كل ثقتها في الامكانيات المتطورة والأفكار التي تعمل عليها هيئة الثقافة والآثار في هذا الجانب ودراسة كافة المقترحات المقدمة لها.

وبينت أنه يجب العمل على تطوير الرؤى والأفكار من خلال كافة الإنجازات التي تحققت بإدراج ثلاث مواقع على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وإيجاد الحلول التي من الممكن أن تساهم في إبرازها بالشكل الأمثل لتكون واجهًة تاريخية توثق المراحل المهمة للمملكة والامتداد الثقافي لها.

وأكدت عبدالرحيم الجهود التي تقوم بها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وهي ما أثمرت عن إنجازات ملموسة على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الداخلية التي تساهم انتعاش السياحة بالمملكة على مدار العام.