أشار الزميل محمد مبارك جمعة في مقالته أمس، إلى النفوذ الإيراني في الاتحاد الأوروبي ممثلاً بوجود "السياسية الإيطالية فريدريكا موغريني التي تشغل حالياً منصب الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي والتي لعبت دوراً محورياً في تنسيق وتقديم الدعم الأوروبي للنظام الإيراني، وخصوصاً فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وفي معارضة فرض عقوبات على إيران، وأيضاً في محاولات إيجاد ثغرات وحلول لاستمرار العلاقات التجارية والاقتصادية واستمرار القنوات المالية مع إيران. موغريني كانت لها مواقف مناوئة حتى لبلادي مملكة البحرين، حيث أدلت بتصريحات غير موفقة فيما يتصل بالشأن الداخلي". انتهى
البديل المرشح لموغريني هو جوزيف بوريل الإسباني ليس بأفضل منها، فهو ضد العقوبات الأمريكية على إيران بشكل واضح دون لبس.
وهذا ما يستلزم التذكير بما نبهنا له دائماً بأن تشبيك العلاقات بيننا، كدول خليجية، ذات المصالح المشتركة "السعودية والإمارات والبحرين ومعنا مصر" مع المجتمع الدولي الأوروبي والأمريكي والكندي، لا بد أن يقتصر على التشبيك الرسمي فقط، أي تبادل سفارات وقنصليات، بل لا بد من وضع مخطط يربط مصالحنا السياسية والأمنية بالعلاقات التجارية وبالعلاقات غير الرسمية وعلى رأسها الثقافية، الروابط مع الجامعات والمراكز البحثية والمعاهد والمراكز الثقافية هي التي تنشئ لك علاقات تضغط بها على الحكومات للتأثير على القرارات.
وهذا ما فعلته إيران التي نسجت شبكة علاقات إيرانية أوروبية ونجحت باختراق الاتحاد الأوروبي كمؤسسة، واختراق الدول الأوروبية الكبيرة كألمانيا وفرنسا وغيرهم، بل إن لها مراكز ثقافية حتى في البوسنة في قلب سراييفو.
لذلك، تجد بصمات المصالح الإيرانية واضحة في تصريحات العديد من المفوضين الأوروبيين، وتجدها واضحة في تمسك الاتحاد بالاتفاق النووي وإيجاد العذر لإيران، وتجدها في تساهله مع نشاطها الإرهابي وتغاضيه عن جرائمها وسكوته عن تغلغلها حتى وصولها للبحر المتوسط.
فلم تكتفِ إيران بالمصالح والروابط التجارية التي تجمعها مع الدول الأوروبية تاريخياً منذ أيام الشاه، بل طورتها ونمتها وعملت على خلق شبكة ومنظومة ثقافية إيرانية متعددة الأدوات تستغلها وتوظفها في مثل هذه المراحل التي تمر بها.
فلدى إيران مراكز بحثية وثقافية ومعاهد أهلية، ولديها كراسيّ جامعية ومكاتب تمثيل ثقافي رسمية في معظم الدول الأوروبية.
وفي تقرير على موقع العربية بعنوان "عبر هذه المراكز الثقافية يتغلغل فيلق القدس في أوروبا"، نشر في يناير من هذا العام، ذكرت فيه أن "النظام الإيراني يستمر منذ ثلاثة عقود وحتى اليوم، بإنفاق ميزانيات هائلة للتغلغل في أوروبا بإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يدير عدداً كبيراً من المقرات تحت غطاء "المراكز الثقافية"، وكذلك العديد من المراكز الإسلامية والمساجد في أوروبا لنشر أيديولوجية ولاية الفقيه ودعم التيارات الأصولية وكسب قاعدة شعبية لتبرير سياسات النظام الإيراني الخارجية الراديكالية.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لـ"منتدى الإيرانيين الأمريكيين" أن هذه المراكز تُعتبر مقرات لفيلق القدس، الذي يُعد جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وغيره من المؤسسات الإيرانية المسؤولة عن دعم ونشر الإرهاب والأنشطة العسكرية في الخارج.
وذكر التقرير أنه "في 30 أبريل 2018، استضاف الرئيس الألماني وفداً من "الجمعية الإسلامية للتجمعات الشيعية في ألمانيا"، وهي منظمة تعمل كـ"واجهة" حيث أنشأها ويسيطر عليها النظام الإيراني، وهي تغطي نشاطات عدد كبير من المساجد والمراكز الإسلامية الشيعية في ألمانيا".
ختاماً؛ قالت لي لم تظلين تكتبين عن هذا الموضوع مراراً و تكراراً رغم أنه لا يلقى صدى عند أصحاب القرار ولا يتحركون لتفعليه، قلت لن أيأس من طرق هذا الباب لعلمي بأهميته من أجل أمن مجتمعاتنا والحفاظ على مصالحنا... عل وعسى.
البديل المرشح لموغريني هو جوزيف بوريل الإسباني ليس بأفضل منها، فهو ضد العقوبات الأمريكية على إيران بشكل واضح دون لبس.
وهذا ما يستلزم التذكير بما نبهنا له دائماً بأن تشبيك العلاقات بيننا، كدول خليجية، ذات المصالح المشتركة "السعودية والإمارات والبحرين ومعنا مصر" مع المجتمع الدولي الأوروبي والأمريكي والكندي، لا بد أن يقتصر على التشبيك الرسمي فقط، أي تبادل سفارات وقنصليات، بل لا بد من وضع مخطط يربط مصالحنا السياسية والأمنية بالعلاقات التجارية وبالعلاقات غير الرسمية وعلى رأسها الثقافية، الروابط مع الجامعات والمراكز البحثية والمعاهد والمراكز الثقافية هي التي تنشئ لك علاقات تضغط بها على الحكومات للتأثير على القرارات.
وهذا ما فعلته إيران التي نسجت شبكة علاقات إيرانية أوروبية ونجحت باختراق الاتحاد الأوروبي كمؤسسة، واختراق الدول الأوروبية الكبيرة كألمانيا وفرنسا وغيرهم، بل إن لها مراكز ثقافية حتى في البوسنة في قلب سراييفو.
لذلك، تجد بصمات المصالح الإيرانية واضحة في تصريحات العديد من المفوضين الأوروبيين، وتجدها واضحة في تمسك الاتحاد بالاتفاق النووي وإيجاد العذر لإيران، وتجدها في تساهله مع نشاطها الإرهابي وتغاضيه عن جرائمها وسكوته عن تغلغلها حتى وصولها للبحر المتوسط.
فلم تكتفِ إيران بالمصالح والروابط التجارية التي تجمعها مع الدول الأوروبية تاريخياً منذ أيام الشاه، بل طورتها ونمتها وعملت على خلق شبكة ومنظومة ثقافية إيرانية متعددة الأدوات تستغلها وتوظفها في مثل هذه المراحل التي تمر بها.
فلدى إيران مراكز بحثية وثقافية ومعاهد أهلية، ولديها كراسيّ جامعية ومكاتب تمثيل ثقافي رسمية في معظم الدول الأوروبية.
وفي تقرير على موقع العربية بعنوان "عبر هذه المراكز الثقافية يتغلغل فيلق القدس في أوروبا"، نشر في يناير من هذا العام، ذكرت فيه أن "النظام الإيراني يستمر منذ ثلاثة عقود وحتى اليوم، بإنفاق ميزانيات هائلة للتغلغل في أوروبا بإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يدير عدداً كبيراً من المقرات تحت غطاء "المراكز الثقافية"، وكذلك العديد من المراكز الإسلامية والمساجد في أوروبا لنشر أيديولوجية ولاية الفقيه ودعم التيارات الأصولية وكسب قاعدة شعبية لتبرير سياسات النظام الإيراني الخارجية الراديكالية.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لـ"منتدى الإيرانيين الأمريكيين" أن هذه المراكز تُعتبر مقرات لفيلق القدس، الذي يُعد جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وغيره من المؤسسات الإيرانية المسؤولة عن دعم ونشر الإرهاب والأنشطة العسكرية في الخارج.
وذكر التقرير أنه "في 30 أبريل 2018، استضاف الرئيس الألماني وفداً من "الجمعية الإسلامية للتجمعات الشيعية في ألمانيا"، وهي منظمة تعمل كـ"واجهة" حيث أنشأها ويسيطر عليها النظام الإيراني، وهي تغطي نشاطات عدد كبير من المساجد والمراكز الإسلامية الشيعية في ألمانيا".
ختاماً؛ قالت لي لم تظلين تكتبين عن هذا الموضوع مراراً و تكراراً رغم أنه لا يلقى صدى عند أصحاب القرار ولا يتحركون لتفعليه، قلت لن أيأس من طرق هذا الباب لعلمي بأهميته من أجل أمن مجتمعاتنا والحفاظ على مصالحنا... عل وعسى.