الطريقة نفسها التي يتبعها النظام الإيراني في الإعلان عن أسلحته بغية تخويف الآخرين منه يتبعها الحوثيون اليوم في اليمن، ومع هذا، ورغم رائحة الفرح التي تمتلئ بها الأخبار التي تتناول موضوع «تمكن» الحوثيين من بعض الأسلحة والتي تصدر عن إعلام النظام الإيراني، يعمد هذا النظام إلى إنكار علاقته بتلك الأسلحة بل إلى إنكار علاقته بالحوثيين أنفسهم!
يعمد النظام الإيراني إلى نشر فكرة أن «تحولاً كبيراً يشهده الملف العسكري اليمني» وأن الحوثيين الذين يعتبرهم قوى وطنية في صنعاء «انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم» وأنهم يحظون «بمباركة شعبية واسعة ومساندة لكل تحركاتهم» . ورغم تيقن هذا النظام من أن استهداف المواقع العسكرية ومطاري أبها وجيزان لا يحقق مفيداً إلا أنه يعمل على نشر فكرة أنه «في ظل التطور المستمر للسلاح اليمني استطاعت القدرات العسكرية أن تصل إلى مواقع متقدمة وأن تواصل ضرباتها الجوية على العمق السعودي والتي كان آخرها استهداف الطيران المسير لمواقع عسكرية في مطاري أبها وجيزان» .
الاهتمام غير العادي من النظام الإيراني بهذا الموضوع يفضحه ويؤكد أنه هو الذي يقف وراء كل الذي يجري وأن «خبراءه العسكريين» هم الذين عملوا على تطوير تلك الأسلحة وتنظيم ذلك المعرض الذي أعلنوا خلاله عن «تمكن اليمنيين» من إنتاج أسلحة من شأنها أن تغير موازين القوى لتصير في صالح الحوثيين .
معرفة أن تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة ليست من عمل الحوثيين وإنما هي صناعة إيرانية ممهورة بختم المرشد الأعلى ليست مسألة صعبة، حيث يكفي للتأكد من ذلك التدقيق في صيغة الأخبار التي تصدر عن إعلام النظام الإيراني فهي تهتم بالتأكيد على أن تلك الأسلحة من «صنع محلي». فعندما يقول هذا الإعلام بأن «القوات المسلحة اليمنية أزاحت الستار عن صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة» ويضيف عبارة «محلية الصنع» فإنه يؤكد بأنه هو الذي يقف وراء كل ذلك وأن تلك الأسلحة التي تم تصنيعها في صنعاء هي من جهد خبرائه وبأمواله، الحوثيون لا يملكون الأموال التي تيسر لهم صنع مثل تلك «الأسلحة المتطورة» وليس بينهم خبراء تتطلب تلك الصناعة وجودهم بسخاء.
معرض الأسلحة الذي أعلن خلاله عن مجموعة الصواريخ والطائرات المسيرة الجديدة والذي أقيم أخيراً في صنعاء هو من تنظيم النظام الإيراني ومن جهده وليس للحوثيين فيه سوى الاسم والحضور الرسمي . كل من يمتلك القدرة على القراءة بين السطور لا يتردد عن القول بأن المعرض ومحتوياته من تنظيم وإنتاج الحرس الثوري الإيراني، ويبصم على ذلك بالعشرة. هؤلاء لا يترددون أيضاً في التصريح بأن النظام الإيراني يرمي بتوقيت الإعلان عن تلك الأسلحة والتأكيد على أنها «ستحدث فارقاً في موازين القوى» وأن «المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت والأسلحة الجديدة» إلى أمر له علاقة بموسم الحج ، فتأكيد المرشد الإيراني قبل أيام بأن «إعلان البراءة من المشركين في الحج فريضة» يعني أنه لا يزال مصراً على تسييس الحج، ويعني أن النظام الإيراني يعتقد بأنه يمكن أن يخيف السعودية بتلك الأسلحة فلا تتعامل أجهزته مع الحجاج الإيرانيين الذين يعملون على حرف الحج عن مقاصده.
الإعلان عن تلك الأسلحة في صنعاء في هذا الوقت وإعطاؤه هذا الزخم لا يمكن أن يكون صدفة أو اعتباطاً، فهذا النظام يعرف كيف «يتكتك»، وليس بعيداً أن يربط موضوع البراءة من المشركين بملف النووي!
الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد هي أن النظام الإيراني هو الذي يطور ويصنع الأسلحة في صنعاء وأنه هو الذي أقام ذلك المعرض وأنه هو الذي يطلق الصواريخ والطائرات المسيرة باسم اليمنيين، ولولاه لانتهى زمان الحوثيين منذ زمن.
يعمد النظام الإيراني إلى نشر فكرة أن «تحولاً كبيراً يشهده الملف العسكري اليمني» وأن الحوثيين الذين يعتبرهم قوى وطنية في صنعاء «انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم» وأنهم يحظون «بمباركة شعبية واسعة ومساندة لكل تحركاتهم» . ورغم تيقن هذا النظام من أن استهداف المواقع العسكرية ومطاري أبها وجيزان لا يحقق مفيداً إلا أنه يعمل على نشر فكرة أنه «في ظل التطور المستمر للسلاح اليمني استطاعت القدرات العسكرية أن تصل إلى مواقع متقدمة وأن تواصل ضرباتها الجوية على العمق السعودي والتي كان آخرها استهداف الطيران المسير لمواقع عسكرية في مطاري أبها وجيزان» .
الاهتمام غير العادي من النظام الإيراني بهذا الموضوع يفضحه ويؤكد أنه هو الذي يقف وراء كل الذي يجري وأن «خبراءه العسكريين» هم الذين عملوا على تطوير تلك الأسلحة وتنظيم ذلك المعرض الذي أعلنوا خلاله عن «تمكن اليمنيين» من إنتاج أسلحة من شأنها أن تغير موازين القوى لتصير في صالح الحوثيين .
معرفة أن تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة ليست من عمل الحوثيين وإنما هي صناعة إيرانية ممهورة بختم المرشد الأعلى ليست مسألة صعبة، حيث يكفي للتأكد من ذلك التدقيق في صيغة الأخبار التي تصدر عن إعلام النظام الإيراني فهي تهتم بالتأكيد على أن تلك الأسلحة من «صنع محلي». فعندما يقول هذا الإعلام بأن «القوات المسلحة اليمنية أزاحت الستار عن صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة» ويضيف عبارة «محلية الصنع» فإنه يؤكد بأنه هو الذي يقف وراء كل ذلك وأن تلك الأسلحة التي تم تصنيعها في صنعاء هي من جهد خبرائه وبأمواله، الحوثيون لا يملكون الأموال التي تيسر لهم صنع مثل تلك «الأسلحة المتطورة» وليس بينهم خبراء تتطلب تلك الصناعة وجودهم بسخاء.
معرض الأسلحة الذي أعلن خلاله عن مجموعة الصواريخ والطائرات المسيرة الجديدة والذي أقيم أخيراً في صنعاء هو من تنظيم النظام الإيراني ومن جهده وليس للحوثيين فيه سوى الاسم والحضور الرسمي . كل من يمتلك القدرة على القراءة بين السطور لا يتردد عن القول بأن المعرض ومحتوياته من تنظيم وإنتاج الحرس الثوري الإيراني، ويبصم على ذلك بالعشرة. هؤلاء لا يترددون أيضاً في التصريح بأن النظام الإيراني يرمي بتوقيت الإعلان عن تلك الأسلحة والتأكيد على أنها «ستحدث فارقاً في موازين القوى» وأن «المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت والأسلحة الجديدة» إلى أمر له علاقة بموسم الحج ، فتأكيد المرشد الإيراني قبل أيام بأن «إعلان البراءة من المشركين في الحج فريضة» يعني أنه لا يزال مصراً على تسييس الحج، ويعني أن النظام الإيراني يعتقد بأنه يمكن أن يخيف السعودية بتلك الأسلحة فلا تتعامل أجهزته مع الحجاج الإيرانيين الذين يعملون على حرف الحج عن مقاصده.
الإعلان عن تلك الأسلحة في صنعاء في هذا الوقت وإعطاؤه هذا الزخم لا يمكن أن يكون صدفة أو اعتباطاً، فهذا النظام يعرف كيف «يتكتك»، وليس بعيداً أن يربط موضوع البراءة من المشركين بملف النووي!
الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد هي أن النظام الإيراني هو الذي يطور ويصنع الأسلحة في صنعاء وأنه هو الذي أقام ذلك المعرض وأنه هو الذي يطلق الصواريخ والطائرات المسيرة باسم اليمنيين، ولولاه لانتهى زمان الحوثيين منذ زمن.