حذَّر رئيس مجموعة "هلنان العالمية” للفنادق والمنشآت السياحية، عنان الجلالي من تراجع عائدات قطاع السياحة في الدول العربية سلباً جراء أحداث المنطقة، داعياً الحكومات إلى تقديم تطمينات لإعادة الثقة مجدداً.وقال الجلالي، في حوار أجرته معه مجلة "المستثمر العربي” الصادرة في أبوظبي، إن القطاع السياحي في مصر على سبيل المثال، في طريقه الآن لاستعادة مكاسبه وتحقيق مكاسب جديدة، على الرغم من خسارته 50% من إيراداته ونسب الإشغال الفندقي بسبب الأحداث.وأضاف: "لكن ذلك يستلزم وضع سياسة واضحة وثابتة لمستقبل مصر السياحي، إلى جانب استعادة الأمن والأمان للشارع، وأن يتلاحم الشعب وأجهزة الدولة للعمل على تنمية واستقرار الأوضاع في البلاد”.وكشف الجلالي الذي يتولى أيضاً منصب سفير العلاقات التاريخية لدولة الدنمرك لدى دول الشرق الأوسط والعالم العربي، أن "مجموعة هلنان” التي تمتلك وتدير حالياً ما يقرب من 15 منشأة سياحية، معظمها من الفئات الراقية في أوروبا وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق حول العالم، لديها توجه للتواجد في أسواق منطقة الخليج العربي، وفي مقدمتها الإمارات، من خلال شراكة مع مستثمرين آخرين.وأكد أن الإمارات تعتبر اليوم من أفضل وجهات الاستثمار في العالم، إذ توفر مزايا استثمارية لا تتوافر في أي من دول المنطقة العربية، فضلاً عن أنها تتمتع ببنية تحتية في كل المجالات، من فندقة واتصالات، ووفق أحدث النظم العالمية. وقال: "ندعو كافة الدول العربية إلى أن تتعلم من تجربة الإمارات الناجحة وتقلدها .. نجحت إمارات مثل دبي وأبوظبي في خلق مناخ استثماري جيد بفضل وجود قيادات ذات رؤية وقدرة على اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي الجريئ. والأهم من ذلك أن التحول الذي شهدته الإمارات لم يكن مرتبطاً بأشخاص، وإنما كان مؤسسياً ومدعوماً بإرادة الشعب”.يذكر أن "هلنان” العالمية للفنادق والمنشآت السياحية التي أسسها الجلالي في الدنمرك عام 1982، امتلكت وأدارت على مدى تاريخها قرابة 35 فندقاً ومنشأة سياحية في مناطق ودول مختلفة حول العالم، ويبلغ إجمالي عدد الغرف والأجنحة التابعة لها اليوم حوالي 2500 غرفة وجناح فندقي، في حين يصل عدد موظفي المجموعة في منشآتها كافة اليوم إلى 1500 موظف.