تأكيد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين على أن الحج «اجتماع إيماني وليس محفلاً سياسياً لرفع الشعارات» ودعوته الجميع إلى الابتعاد عن كل ما يشوش الشعائر الدينية، رسالة للنظام الإيراني ملخصها أن يتوقف عن خلط الدين بالسياسة وأن يتعاون ممثلوه في الحج مع السلطات السعودية لينعم الحجاج جميعاً بموسم هادئ وأجواء روحانية لا يمكن أن تتوفر مع إصرار هذا النظام على تسيير مظاهرة تحت عنوان «البراءة من المشركين» .
العثيمين «حث الدول الأعضاء في المنظمة جميعاً وحجاج المجتمعات الإسلامية على التعاون مع الحكومة السعودية والأجهزة القائمة على تنظيم شؤون وحماية أمن الحجيج، والاستفادة من مرافق الحج ومشاعره في ما خصصت له» ، مذكراً بأن مؤتمر عمان «أكد خلال توصياته في حينها على أن المملكة لا تسمح أن تقوم فئة من الحجاج برفع شعارات سياسية، أو مذهبية، تعكر صفو سكينة بقية الحجاج والمعتمرين والزوار» وبيّن «حرص الحكومة في السعودية على توفير الأمن والاستقرار والهدوء لقاصدي المشاعر المقدسة» .
السعودية وبسبب ما ظل يبدر من الحجاج الإيرانيين في سنوات سابقة اعتادت إصدار تحذير سنوي من إقامة مثل تلك الفعالية التي يعتبرها أرباب النظام الإيراني واجباً عبادياً سياسياً، ذلك أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يعكر الصفو ويصرف الحجاج عن مقصدهم ويعرضهم للخطر، عدا أن هذا الأمر ليس من الحج ولا علاقة له بالقبول من رب العالمين ولكنه استغلال سياسي لفهم وتفسير خاطئ .
المؤلم في أمر دعوة العثيمين أن العالم كله سيستجيب لها باستثناء النظام الإيراني الموجهة إليه الرسالة أساساً، فقبل أيام قال خامنئي للإيرانيين المعنيين بالحج ما معناه أن «يوم البراءة من المشركين» واجب مقدس لا يمكن التأخر عنه، وهو كلام يعتبره الإيرانيون البسطاء توجيهاً لا يمكن التأخر عن تنفيذه ولو كلفهم الخروج في ذلك اليوم حياتهم، فهم يحتسبون أنفسهم لو ماتوا في هذه الحالة شهداء، وكذلك يفعل أرباب النظام الإيراني، رغم أنه لا يوجد ما يؤكد مشروعية هذا العمل بل على العكس يرى علماء المسلمين كافة أنه يتسبب في أذى الحجاج ويخرجهم عن الروحانية المقصودة.
وكما في الأعوام السابقة لا تتهاون السلطات السعودية في هذا الأمر، فهي تعرف جيداً بأن الأمر لا علاقة له بالحج وليس جزءاً منه وإنما هو عمل يراد منه استغلال تجمع المسلمين من كل البلاد في مكان واحد بغية تحقيق أهداف سياسية.
طبعاً من غير المتوقع أن يتراجع النظام الإيراني عن مثل هذا الأمر، يمنعه من ذلك أمران؛ الأول هو أن خامنئي صرح قبل أيام بوضوح بما معناه أنه لا يجوز التفريط في هذا الشيء، والثاني هو العقلية الفارسية التي أساسها العناد الذي يعمي ذوي العلاقة عن كل شيء باستثناء ما يشغل تفكيرهم.
النظام الإيراني لن يلتزم بمقررات المؤتمرات الإسلامية ذات العلاقة بهذا الأمر ولن يلتزم إلا بما قاله وحث عليه المرشد الإيراني، لهذا فإنه من غير المتوقع أن يفوّت الحجاج الإيرانيون المناسبة، فمثل هذا الفعل يجعلهم يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى لم يقبل حجهم ولم يغفر ذنوبهم.
كل هذا مؤلم، أما الأكثر إيلاماً فهو أنه لا يتوفر بعد بين أرباب النظام الإيراني رجل رشيد يقدم مصلحة الأمة الإسلامية على فهم قاصر وتفسير ضيق للآيات والسور المباركة المتعلقة بالحج، ويستطيع أن يفرض رأيه ويحاجج كل من يعتقد بأن الخروج في مظاهرة في يوم محدد له علاقة بالقبول والمغفرة. من الأمور المؤلمة أيضاً أن منظمة التعاون الإسلامي لم تتمكن بعد من إقناع النظام الإيراني بالإقلاع عن هذه العادة السياسية.
العثيمين «حث الدول الأعضاء في المنظمة جميعاً وحجاج المجتمعات الإسلامية على التعاون مع الحكومة السعودية والأجهزة القائمة على تنظيم شؤون وحماية أمن الحجيج، والاستفادة من مرافق الحج ومشاعره في ما خصصت له» ، مذكراً بأن مؤتمر عمان «أكد خلال توصياته في حينها على أن المملكة لا تسمح أن تقوم فئة من الحجاج برفع شعارات سياسية، أو مذهبية، تعكر صفو سكينة بقية الحجاج والمعتمرين والزوار» وبيّن «حرص الحكومة في السعودية على توفير الأمن والاستقرار والهدوء لقاصدي المشاعر المقدسة» .
السعودية وبسبب ما ظل يبدر من الحجاج الإيرانيين في سنوات سابقة اعتادت إصدار تحذير سنوي من إقامة مثل تلك الفعالية التي يعتبرها أرباب النظام الإيراني واجباً عبادياً سياسياً، ذلك أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يعكر الصفو ويصرف الحجاج عن مقصدهم ويعرضهم للخطر، عدا أن هذا الأمر ليس من الحج ولا علاقة له بالقبول من رب العالمين ولكنه استغلال سياسي لفهم وتفسير خاطئ .
المؤلم في أمر دعوة العثيمين أن العالم كله سيستجيب لها باستثناء النظام الإيراني الموجهة إليه الرسالة أساساً، فقبل أيام قال خامنئي للإيرانيين المعنيين بالحج ما معناه أن «يوم البراءة من المشركين» واجب مقدس لا يمكن التأخر عنه، وهو كلام يعتبره الإيرانيون البسطاء توجيهاً لا يمكن التأخر عن تنفيذه ولو كلفهم الخروج في ذلك اليوم حياتهم، فهم يحتسبون أنفسهم لو ماتوا في هذه الحالة شهداء، وكذلك يفعل أرباب النظام الإيراني، رغم أنه لا يوجد ما يؤكد مشروعية هذا العمل بل على العكس يرى علماء المسلمين كافة أنه يتسبب في أذى الحجاج ويخرجهم عن الروحانية المقصودة.
وكما في الأعوام السابقة لا تتهاون السلطات السعودية في هذا الأمر، فهي تعرف جيداً بأن الأمر لا علاقة له بالحج وليس جزءاً منه وإنما هو عمل يراد منه استغلال تجمع المسلمين من كل البلاد في مكان واحد بغية تحقيق أهداف سياسية.
طبعاً من غير المتوقع أن يتراجع النظام الإيراني عن مثل هذا الأمر، يمنعه من ذلك أمران؛ الأول هو أن خامنئي صرح قبل أيام بوضوح بما معناه أنه لا يجوز التفريط في هذا الشيء، والثاني هو العقلية الفارسية التي أساسها العناد الذي يعمي ذوي العلاقة عن كل شيء باستثناء ما يشغل تفكيرهم.
النظام الإيراني لن يلتزم بمقررات المؤتمرات الإسلامية ذات العلاقة بهذا الأمر ولن يلتزم إلا بما قاله وحث عليه المرشد الإيراني، لهذا فإنه من غير المتوقع أن يفوّت الحجاج الإيرانيون المناسبة، فمثل هذا الفعل يجعلهم يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى لم يقبل حجهم ولم يغفر ذنوبهم.
كل هذا مؤلم، أما الأكثر إيلاماً فهو أنه لا يتوفر بعد بين أرباب النظام الإيراني رجل رشيد يقدم مصلحة الأمة الإسلامية على فهم قاصر وتفسير ضيق للآيات والسور المباركة المتعلقة بالحج، ويستطيع أن يفرض رأيه ويحاجج كل من يعتقد بأن الخروج في مظاهرة في يوم محدد له علاقة بالقبول والمغفرة. من الأمور المؤلمة أيضاً أن منظمة التعاون الإسلامي لم تتمكن بعد من إقناع النظام الإيراني بالإقلاع عن هذه العادة السياسية.