القرية الوادعة القابعة نهاية قرى شارع البديع، والتي كانت عبر تاريخ هذا الوطن مقصداً للاستجمام والراحة وصيد الأسماك والاصطياف في مواسم الصيف، تحولت ومن دون سابق إنذار لقرية تجارية.
نعم، إنها قرية «البديع» الجميلة التي كانت قبل أقل من عقد من الزمان عبارة عن قرية منعزلة رائعة في هدوئها، متماسكة بأهلها، حتى تحولت لمجموعة من المتاجر والمطاعم، ولم نعد نشاهد أي بدعاوي أسمر أو دوسري يلبس ثوبه الأبيض يجوب شوارعها كما كنا نشاهد ذلك من قبل. فالبديع اليوم أصبحت مرتعاً للآسيويين والعمالة السائبة، أما بناياتها فأصبحت سكناً للعزاب الأجانب!
اليوم، لا تستطيع دخول البديع بعد أن تصل «لدوار مركز الشرطة»، فالازدحام بات سمة من سمات قرية البديع، أما ضيق الشوارع وغياب التخطيط وغياب المرور -إلا في حالات نادرة- وضعف الخدمات فهي من أهم وأبرز ما تعانيه هذه القرية البحرية الجميلة.
لا يمكن غض الطرف عن احتياجات البديع، ولا يمكن القبول بالتخطيطات العشوائية لمنطقة سكنية صغيرة بعد أن تحولت فجأة ومن دون تخطيط محكم على المدى الزمني البعيد لمنطقة تجارية بحتة، يدير متاجرها مجموعة من الآسويين الخُلص. وعليه، فلا نكاد نلمح هناك أي شخص «بدعاوي» إلا في حالة واحدة فقط، وهو مرورهم عند مداخلها وشوارعها التجارية وهم يضربون أبواق سياراتهم يتوسلون من يسدون الطرقات ممن أتي من خارج البديع لشراء غرض ما حتى يحركوا سياراتهم ليستطيعوا الوصول إلى منازلهم.
إن تحويل منطقة سكنية بأكملها إلى منطقة تجارية يعدُ اليوم نوعاً من أنواع العقاب لأهالي البديع. لكننا في ذات الوقت، ربما نلوم بعض سكانها ممن ساهموا بشكل أو بآخر بتحويل مساكنهم وعماراتهم لسكن عزاب، أو قاموا بهدم واجهات منازلهم الأمامية وتحويلها إلى متاجر تطل على الشارع الرئيسي، كما تلام البلديات في أن تحول مداخل البديع الضيقة جداً وشوارعها الرئيسية الضيقة أيضاً إلى شوارع تجارية دون مراعاة حاجات الناس وعلى وجه الخصوص حاجات أهالي البديع الكرام.
المطلوب هو، أن يعاد تخطيط قرية «البديع التجارية» الحالية، لتعود قرية البديع السكنية، وأن يتم معالجة كل النواقص وضعف الخدمات في قرية كانت في يوم من الأيام من أفضل وأجمل وأهدأ المناطق السكنية في البحرين. كما يجب أن تكون الأولوية فيما يجب أن يقول هنا، هو سماع صوت المواطن «البدعاوي» والإنصات لحاجاته ورفع معانته.
نعم، إنها قرية «البديع» الجميلة التي كانت قبل أقل من عقد من الزمان عبارة عن قرية منعزلة رائعة في هدوئها، متماسكة بأهلها، حتى تحولت لمجموعة من المتاجر والمطاعم، ولم نعد نشاهد أي بدعاوي أسمر أو دوسري يلبس ثوبه الأبيض يجوب شوارعها كما كنا نشاهد ذلك من قبل. فالبديع اليوم أصبحت مرتعاً للآسيويين والعمالة السائبة، أما بناياتها فأصبحت سكناً للعزاب الأجانب!
اليوم، لا تستطيع دخول البديع بعد أن تصل «لدوار مركز الشرطة»، فالازدحام بات سمة من سمات قرية البديع، أما ضيق الشوارع وغياب التخطيط وغياب المرور -إلا في حالات نادرة- وضعف الخدمات فهي من أهم وأبرز ما تعانيه هذه القرية البحرية الجميلة.
لا يمكن غض الطرف عن احتياجات البديع، ولا يمكن القبول بالتخطيطات العشوائية لمنطقة سكنية صغيرة بعد أن تحولت فجأة ومن دون تخطيط محكم على المدى الزمني البعيد لمنطقة تجارية بحتة، يدير متاجرها مجموعة من الآسويين الخُلص. وعليه، فلا نكاد نلمح هناك أي شخص «بدعاوي» إلا في حالة واحدة فقط، وهو مرورهم عند مداخلها وشوارعها التجارية وهم يضربون أبواق سياراتهم يتوسلون من يسدون الطرقات ممن أتي من خارج البديع لشراء غرض ما حتى يحركوا سياراتهم ليستطيعوا الوصول إلى منازلهم.
إن تحويل منطقة سكنية بأكملها إلى منطقة تجارية يعدُ اليوم نوعاً من أنواع العقاب لأهالي البديع. لكننا في ذات الوقت، ربما نلوم بعض سكانها ممن ساهموا بشكل أو بآخر بتحويل مساكنهم وعماراتهم لسكن عزاب، أو قاموا بهدم واجهات منازلهم الأمامية وتحويلها إلى متاجر تطل على الشارع الرئيسي، كما تلام البلديات في أن تحول مداخل البديع الضيقة جداً وشوارعها الرئيسية الضيقة أيضاً إلى شوارع تجارية دون مراعاة حاجات الناس وعلى وجه الخصوص حاجات أهالي البديع الكرام.
المطلوب هو، أن يعاد تخطيط قرية «البديع التجارية» الحالية، لتعود قرية البديع السكنية، وأن يتم معالجة كل النواقص وضعف الخدمات في قرية كانت في يوم من الأيام من أفضل وأجمل وأهدأ المناطق السكنية في البحرين. كما يجب أن تكون الأولوية فيما يجب أن يقول هنا، هو سماع صوت المواطن «البدعاوي» والإنصات لحاجاته ورفع معانته.